EN 
خبراء عن صناعة إعادة تدوير المخلفات:
مصر تستغنى عن كمية مخلفات تعادل 47 ألف طن يوميا
الكمية الموجودة تدخل في صناعات الصلب والطاقة والأعلاف
طن المخلفات يصل إلى 6000 جنيه (مكونات مهمة)
استطلع "صدى البلد" آراء عدد من الخبراء، حول صناعة إعادة تدوير المخلفات وأبرز المكاسب التي يمكن أن يحققها الاقتصاد الوطني من تدوير المخلفات إضافة إلى أبرز المعوقات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع.
- 13 ألف طن بالقاهرة
في البداية طالب الدكتور رضا لاشين، الخبير الاقتصادي، الدولة، بتبني توجه قومي لاستثمار المخلفات وتدويرها، كأحد أهم أدوات الاستثمار التي تدخل في صناعات عديدة، مقترحا توفير سيارات للشباب، مماثلة لسيارات المواد الغذائية المنتشرة في جميع أنحاء مصر، ولكن من أجل جمع المخلفات من مصادرها، وتوصيلها للمصانع وأماكن استغلالها.
وأوضح الخبير الاقتصادي، لـ صدى البلد، أن أسطح المنازل في مصر مليئة بالمخلفات غير المستغلة، والتي يمكن أن تستخدم في إعادة التدوير، فضلا عن نظافة الأسطح، والتي يمكن استغلالها في زراعة الزهور كاستثمار أيضًا.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مراحل جمع ونقل وفرز طن مخلفات؛ توفر فرص عمل تصل إلى 8 أفراد من الشباب، بالإضافة إلى توفير المواد الخام التي تعطلت بسبب نقصها، لنحو 4800 مصنع منذ ثورة 25 يناير.
ونوه الخبير الاقتصادي، إلى أن المخلفات الصلبة والخردة تدخل في صناعات الصلب والمخلفات العضوية تدخل في صناعة الطاقة والأعلاف.. مؤكدا أن ما ينقص مصر لاستغلال المخلفات هو التكنولوجيا المتطورة.
وطالب الدكتور رضا لاشين، باستغلال المناطق المتخصصة في إعادة تدوير بعض المخلفات في المحافظات المصرية ودعمها وتعزيز قدراتها من خلال توفير التكنولوجية المتطورة لتطوير قدرات هذه المناطق الصناعية الناشئة.
وللفت الخبير الاقتصادي، أن مصر تستغنى عن كمية مخلفات تعادل 47 ألف طن يوميا، منها 13 ألف طن فى القاهرة وحدها والتي تعد من أغنى أنواع المخلفات في العالم، حيث يصل سعر الطن الواحد إلى 6000 جنيه لما يحتويه من مكونات مهمة تقوم عليها صناعات تحويلية كثيرة، عند إعادة تدويرها نقوم بتوفير الكثير من كهرباء وسولار ومازوت وغاز لأن تلك المواد عند تصنيعها أول مرة أخذت كامل طاقتها، بخلاف المخلفات الزراعية والعضوية والتى تدخل فى صناعة الأسمدة.
وأضاف، أن مصر تنفق نحو 24 مليار جنيه سنويا علي تكلفه فساد وتدهور البيئة، مشيرا إلى أن إعادة تدوير طن واحد من المخلفات يوفر فرص عمل لـ 8 أفراد، ما يعني أنه يتيح توفير 120 ألف فرصة عمل من خلال عمليات الفرز والجمع والتصنيع.
- أبرز العوائق أمام المستثمرين
قال المهندس ضياء حمزة، مدير غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، إن هناك عددا كبيرا من المستثمرين يتقدمون للغرفة بطلبات للاستثمار في إنتاج الطاقة من تدوير المخلفات الحيوية، مشيرا إلى أن المستثمرين على الاستعداد للحصول على المخلفات وفصلها للحصول على العضوية منها لإنتاج الطاقة.
- مواعيد صرف مرتبات سبتمبر
وأوضح حمزة لـ صدى البلد، أن أبرز العوائق التي تواجه قطاع تدوير المخلفات مرحلة الجمع التي تفاقمت بسبب اختفاء دور جامع القمامة، مضيفًا أن هناك مصانع لإنتاج الكهرباء والبنزين من المخلفات تحتاج إلى تيسير دخولها وضمانات تسويق لإنتاجها للاستثمار في مصر.
وأضاف أن تسعير المنتج من صناعة تدوير المخلفات أحد أهم العوائق التي تواجه المستثمرين في قطاع تدوير المخلفات، مشيرا إلى أن الحكومة حتى الآن لم تضع تسعيرة للكهرباء والغاز المنتج من إعادة تدوير المخلفات كما لم توفر أي محفزات تسويقية للإنتاج من تدوير المخلفات.
وتابع حمزة، قائلا: هناك العديد من المستثمرين الذي يريدون الدخول في استثمارات ضخمة لإنتاج الطاقة من تدوير المخلفات العضوية سواء كهرباء أو بنزين بتكلفة استثمار ممولة بالكامل من الخارج شريطة وجود تشريعات تحفظ حقوقهم في بيع الإنتاج بسعر مقبول وضمانات تسويقية للإنتاج.
وطالب حمزة، الدولة بسرعة الإجراءات التشريعية التي تحفز دخول المستثمرين للسوق المصرية في قطاع تدوير المخلفات، قائلا: "المستثمر عايز المخلفات وهيسلمها للحكومة طاقة".
