أطرافها العرب والبريطانيون.. ماذا تعرف عن الحرب الأقصر في التاريخ؟

فما قصة حرب الأنجلو زنجبار؟

وقعت الحرب في 27 أغسطس من عام 1896، حيث كانت عبارة عن صراع قصير وقع بين بريطانيا وزنجبار الخاضعة للحماية البريطانية منذ عام 1860، فبعد وفاة سطان زنجبار، حمد بن ثويني، رفض الأمير الزنجباري خالد بن برغش قبول الخليفة المتحالف مع  الإمبراطورية البريطانية، وهو حمود بن حمد، ولم يكتف بذلك، بل قام بالتصعيد واحتل قصر السلطان.

هذا الأمر أغضب الامبراطورية البريطانية، التي تنظر إلى زنجبار على أنها واحدة من مستعمراتها في إفريقيا، ولا يحق لها أن تحيد عنها في يوم من الأيام، فأعدت أعدتها لاقتحام القصر السلطاني وتعيين حليفها حمود بن حمد.

استعد الأمير المتمرد على الامبراطورية البريطانية خالد بن برغش، فأحاط القصر السلطاني بحوالي 3000 من جنوده وأنصاره، وكانوا مدعومين ببطارية صغيرة من المدفعية واليخت الملكي المسلح "جلاسكو" ، الذي ظل منتظرًا في المرفأ المقابل للقصر.

وجهت بريطانيا عدة تحذيرات للأمير التمرد، فلم يستجب، إما الحرب أو التنحي، لم يقبل السلطان بذلك، تقول الموسوعة البريطانية " تجمعت وحدات من المشاة البحرية البريطانية،  مدعومين بما يصل من 900 مقاتل زنجباري، موالين للامبراطورية البريطانية، فضلا عن خمس سفن قوية تابعة للبحرية الملكية في الميناء، بقيادة الأميرال "هاري روسون" الذي وجه إنذارًا نهائيًا إلى خالد، يأمره فيه هو وقواته بالخروج من أراضي القصر وتسليم أسلحتهم بحلول الساعة 9:00 صباحًا يوم 27 أغسطس أو الاستسلام لقوة النيران البريطانية، رفض خالد اعتقادا منه أن البريطانيين لن ينفذوا تهديدهم".

لم يصمد خالد وجنوده أمام المدفعية البريطانية، التي تهاوت أمامها أركان القصر السلطاني الخشبي، فما هي إلا دقائق، حتى هرب خالد ولاذ بالفرار، وغرق عدد كبير من جنوده، وتكبد خسائر فادحة، وقتل من صفوفه نحو 500 شخص، حسبما أشارت الموسوعة البريطانية.

أما بريطانيا، فقد أصيب من جنودها جندي واحد فقط، في حرب وصفت بأنها أحادية الجانب، بدأت الساعة التاسعة من صباح يوم 27 أغسطس، وانتهت التاسعة وخمس وأربعون دقيقة.