الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: خير زاد ليوم الميعاد (3)‎

صدى البلد

عزيزي القارئ.. لايزال الحديث عن التقوى.. وفي هذا المقال نتحدث عن بعض  أقوال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله  وأقوال السادة الانبياء عليهم السلام والصالحين في ما يتعلق بالتقوى.. سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال: ( تقوى الله وحسن الخلق ). وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟ فقال ( الفم والفرج ) إشارة إلى ما يقع فيه الإنسان من الإثم بجارحة اللسان من الغيبة والنميمة وشهادة الزور والقول الفاحش البذيء( والفرج ) إشارة إلى الزنا واللواط والعياذ بالله ..


وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم وعلى آله  ( إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون . فاتقوا الله واتقوا فتنة النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) .هذا ولقد كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعو بهذا الدعاء ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) . وكان في سفره  يدعو الله فيقول ( اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ) . هذا ومما قاله صلى الله عليه وسلم وعلى آله في  خطبته في حجة الوداع ( أيها الناس اتقوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا أمراءكم تدخلوا جنة ربكم ) . وفي وصيته لسيدنا معاذ رضي الله عنه قال ( يا معاذ إني أحبك وأحب لك ما أحبه لنفسي ..يا معاذ اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) . وفي وصيته صلى الله عليه وسلم وعلى آله لسيدنا أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال( يا أبا ذر أوصيك بتقوى الله في سرك وعلانيتك ) .


هذا وقبل خروج جيش المسلمين للقتال أوصاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله فقال ( أوصيكم بتقوى الله عز وجل وبمن معكم من المسلمين خيرا ) ..وقيل يا رسول الله  من أكرم الناس على الله ؟ قال ( أتقاهم لله) .هذا وإليك عزيزي القارئ بعض أقوال الأنبياء عليهم السلام  لأقوامهم تعجبا من كفرهم وعنادهم واتباع أهوائهم وسوء أحوالهم  كما جاء في كتاب الله تعالى.. قول سيدنا نوح عليه السلام لقومه ..( إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون ) .. قول سيدنا هود عليه السلام لقومه.. ( إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون ) . قول سيدنا صالح لقومه ...( إذ قال  لهم أخوهم صالح ألا تتقون ) . قول سيدنا لوط عليه السلام لقومه..( إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون ) . وخطب الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الناس فكان مما قاله ( أوصيكم بتقوى الله عز وجل فإن تقوى الله عز وجل خلف من كل شيء ..أي عوض عن كل شيء ..وليس لتقوى الله عوض ..أي لا يغني عنها شيء فهي رأس الأمر وسنامه ) .وفي تمام  التقوى و ما يجب أن يكون عليه أهلها يقول الصحابي الجليل  حكيم الصحابة سيدنا أبو الدرداء رضي الله عنه ( تمام التقوى أن يتقي العبد ربه عز وجل من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى من حلال خشية أن يقع في شبهة ..


وقال: كنا نترك سبعين بابا من المباحات  في زمن رسول الله اتقاء للشبهة ) . ويقول الحسن البصري سيد التابعين رضي الله عنه ( ما زالت التقوى بالمتقين ..أي ملازمة لهم ..حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام ) . ويقول ميمون بن مهران وهو أحد التابعين رضي الله عنه ( لا يسلم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا من الحلال وحتى يدع أي يترك الإثم وما تشابه منه ) . هذا وفي الختام إن الله تعالى يحب عباده الأتقياء الأنقياء الأصفياء المحسنين، ولحبه تعالى لهم جعلهم أهل معيته سبحانه وتعالى وإلى ذلك أشار عز وجل بقوله  ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) . وإلى مقال آخر عن معاني الآيات القرآنية التي وردت في تقوى الله تعالى.