EN 
تحل اليوم ذكرى ميلاد صاحب لقب "الأستاذ" فؤاد المهندس، الفنان والكوميديان الكبير الراحل صاحب أشهر القفشات في تاريخ السينما والمسرح.
فؤاد المهندس، ممثل كوميدي مصري وأحد كبار الفنانين المخضرمين الذين أبدعوا في المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة، بكل تأكيد تستطيع أن تطلق عليه الفنان الشامل، إذ كان له برنامج إذاعي اجتماعي يومي يسمى "كلمتين وبس" ذاع صيته في تسعينيات القرن الماضي.
لم يكن الغناء بعيدا عنه، إذ يملك في تاريخه الفني الحافل، العديد من الأغاني التي تبقى حاضرة في أذهان جمهوره حتى يومنا هذا، أشهرها "هنوا أبو الفصاد"، و"رايح أجيب الديب من ديله"، و"الراجل دة هيجنني".
كما تميز "المهندس" في التليفزيون بتقديم أعمال كثيرة للأطفال أشهرها "فوازير عمو فؤاد" التي كانت تذاع في شهر رمضان والتي لاقت نجاحًا كبيرًا وما زالت تعد أيقونة فنية.
والده هو (زكي المهندس) العالم اللغوي، ولذلك كان في منزلهم حرص بالغ على اللغة العربية التي اجادها بشكل كامل، وكان والده صاحب الفضل الكبير في تنمية مواهبه الفنية.
قدم المهندس خلال مسيرته الفنية قرابة الـ 70 فيلمًا سينمائيًا ومن أشهر أفلامه كان (أرض النفاق، أخطر رجل في العالم، شنبو في المصيدة، العتبة جزاز)، إلا أن ذلك الانشغال لم يمنعه من العمل في المسرح الذي مثل عشقه الأول، وقدم على خشبة المسرح العديد من الأعمال الخالدة منها (سيدتي الجميلة، السكرتير الفني، أنا وهو وهي، حواء الساعة 12، سك على بناتك)، ولما كان حريصا على الالتزام بعمله في المسرح يقال أنه قدم مسرحية إنها حقًا عائلة محترمة، مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطة في القلب، وزاد من غرابة الأمر أنه أخبر الأطباء أنه شفي من الجلطة أثناء عمله على خشبة المسرح.
تزوج فؤاد المهندس من الفنانة شويكار ليشكلا ثنائيا فنيا شارك في بطولة عدد من الأفلام والمسرحيات، إذ جمعت بينهما قصة حب كبيرة كللت بالزواج، ودام لسنوات تم خلالها تقديم العديد من الأعمال الفنية الخالدة في أذهان الجمهور.. وعن أسباب فشل زيجات فؤاد المهندس، قال في أحد الحوارات التي أجراها مع الإعلامي مفيد فوزي: "نسب الإخفاق مش معظمها مني، جايز من كتر حرصي على شريكة حياتي وبسهل الأمور لهم بدي ولا آخذ، من كتر ما أنا حريص عليهم الظاهر ده بيفسد العلاقات".
فارق فؤاد المهندس عالمنا وهو في عمر يناهز 82 عاما، تاركا خلفه إرثا كبيرا من كافة أشكال الفنون.
