الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«بائع الفريسكا» وعشرات آخرون!!


"إن مع العسر يسرا"... صدق الله العظيم.. أراد الله أن يبدل حياة إبراهيم عبدالناصر أو "بائع الفريسكا"، ذاك الطالب المصري، بين عشية وضحاها، بل وتحول إبراهيم، لمادة دسمة، لشبكات التواصل الاجتماعي، وحديث وسائل الإعلام، بعد أن تداول فيديو يكشف ملامح من حياته العلمية والعملية.

"بائع الفريسكا".. ذلك هو اللقب الذي بات يعرف به على وسائل التواصل والميديا، "طبيب المستقبل"، المتفوق في امتحانات الثانوية العامة الحاصل على 99.6%، حيث اختار دراسة الطب البشري في جامعة الإسكندرية.
وحكاية "طبيب الفريسكا"، كما رواها في الفيديو، أثبتت قوة شبكات التواصل الاجتماعي في التأثير وإحداث الفارق.. تقول: "إن اسمه إبراهيم عبدالناصر، ومن المقرر التحاقه بكلية طب بشرى العام الحالي، وإنه حصل على مجموع 99.6%، وإنه خريج مدرسة "25 يناير الثانوية"، بمحافظة الإسكندرية، وإن كل هدفه من الالتحاق بكلية الطب تعود إلى رغبته في إسعاد والده، كما أن مهنة الطبيب يحلم بها منذ الطفولة ويتمنى التخصص في الجراحة العامة، وإنه امتهن بيع الفريسكا وراثة عن والده". (وربما امتهن إبراهيم بيع الفريسكا، لمساعدة والده، ولكنه لم يرد أن يقولها حفاظًا على مشاعر والده).

قوة شبكات التواصل الاجتماعي الفاعلة، جعلت قصة "بائع الفريسكا"، محط اهتمام شعبي ورسمي، وانهالت رغبات الدعم والمساندة، وكان أبرزها من الحكومة المصرية، حيث قال هاني يونس، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء: "إنه تم التواصل مع إبراهيم عبدالناصر، "بائع الفريسكا"، وتم تقديم منحة مجانية كاملة من وزارة التعليم العالي بشرط المحافظة على التفوق".

ومنذ أيام، كان والد الطالب إبراهيم، قد وجه نداء إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال برنامج "مصر تستطيع"، مع الإعلامي المصري أحمد فايق، وقال إنه "يتمنى أن يرى ابنه في مؤتمرات الشباب".. ما يعكس اهتمام ومتابعة والده، لمؤتمرات ومنتديات الشباب.

وبالفعل، قد استجاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى نداء والد الطالب المصري المتفوق إبراهيم عبد الناصر، المعروف إعلاميا ب"بائع الفريسكا"، وقد قرر سيادته، توجيه الدعوة له لحضور منتدى شباب العالم، في دورته المقبلة.

من وجهة نظري، أن ما حدث مع إبراهيم، بائع الفريسكا، ما هي إلا ترتيبات من الله سبحانه وتعالى، ومكافأة له على صبره ووقوفه إلى جوار والده ومساعدته، بل وعدم الخزي منه أو نكران الجميل، وأبلغ دليل، كان هذا الفيديو الذي قام بتصويره فخرًا بعمله الذي كان يقوم به في السحل الشمال، وإهداء نجاحه وتفوقه لوالده عبر هذا الفيديو.. وأثبت إبراهيم مقولة أن وراء النجاح، طالب مُجِد ومجتهد.. صبر وثابر إلى أن وصل لهذا الحال..

 طالب يعي معنى كلمة القرش وكيف تعب والده، ليوصله لبر الأمان.. فكان أن منَّ الله عليه بهذه النعم لإصلاح حاله وتمكينه، بالرغم من ابتسامته الجميلة التي تعلو هذا الفيديو، ولم يتذّمر أو يشكو من حاله. 


من قلبي: هناك عشرات المتفوقين، وربما مئات، يبحثون عن مثل هذه الفرصة، أو ربما في مجال البحث العلمي.. فلابد من البحث عن أمثالهم، بدلًا من أن تتلقفهم الدول الأخرى، لتوفير العلم، الذي ربما لا تستطيع مصرنا أن تقدمه لهم.. فأتمنى أن نبحث عن هؤلاء المجدين المجتهدين، سواء في المدارس أو الجامعات، فهؤلاء هم الشعلة التي ستنير مصرنا بالخير مستقبلًا.

من كل قلبي: لابد أن ننتبه لعلمائنا الصغار وألا نتركهم فريسة لخدمة مجتمعات أخرى، لامتصاص أدمغتهم وعقولهم الفذَّة والاستفادة بها في بلادهم.. وأعتقد أن رئيسنا الجميل الغالي عبد الفتاح السيسي، مهتم بهذه المسألة، ويريد أن يرفع مصر عاليةً في سماء الذكاء الاصطناعي، لنتخطى أعتا الشعوب العلمية.. وكما قالت لي شخصية دبلوماسية رفيعة المستوى، إن الرئيس السيسي يطلب من كبريات الدول إمداد الشعب المصري بأحدث الطرق والأساليب العلمية، والتي وفقًا لهذه الشخصية لم تبدأ بلادهم بعد، في فتح هذه الملفات.

بارك الله لنا في رئيسنا الغالي المخلص والمحب لوطنه، والذي يسابق الزمن في مختلف المجالات، ليصل بمصر من "أم الدنيا لأد الدنيا"... بإذن الله تعالى.
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.


المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط