السرطان يهدد النجوم.. جمال يوسف أحدث المصابين.. وفاروق الفيشاوي آخر الراحلين بسببه

يعتبر مرض السرطان، من أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، كما يُعد أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي، وكسائر البشر؛ يتعرض الفنانون لذلك المرض، وينهي حياتهم في بعض الأحيان. 

ويرصد «صدى البلد» في التقرير التالي، أبرز النجوم الذين واجهوا السرطان وانتصروا عليه، وأيضًا من تغلب عليهم وأودى بحياتهم. 

أعلن المخرج تامر حمزة، قبل أيام، عن أن الفنان جمال يوسف، يعاني تدهورا في حالته الصحية قبل عدة أشهر؛ ليتم الكشف فيما بعد عن إصابة الأخير بمرض سرطان البلعوم.

وخضع الفنان جمال يوسف لـ 35 جلسة علاج إشعاعي على مدار شهرين، وذلك بعد إجرائه أشعة مسح ذري؛ عقب اكتشافه لتورم الغدة الليمفاوية خلف أذنه، في مارس الماضي.

كما أكد أنه خضع لجلسات علاج إشعاعي أثرت على أحباله الصوتية وحركة رقبته، دخل بسببها في غيبوبة لفترة داخل أحد مستشفيات القاهرة قبل أن يغادرها عائدا لبيته لاستكمال العلاج.

الفنانة اليسا سبق وأن أعلنت عن إصابتها بورم في الثدي، وكانت طريقة إعلانها الخبر هي الأكثر تاثيرًا؛ نظرًا لأنها قامت بإخبار جمهورها عن طريق كليبها قبل الأخير والذي حمل اسم "إلى كل اللى بيحبوني".

كما أعلنت الفنانة اللبنانية إليسا، تعافيها من سرطان الثدي، وقالت إنها تسعى من وراء ذلك؛ إلى تشجيع النساء على التعافي من هذا المرض الخبيث.

توفي الفنان القدير فاروق الفيشاوى، فجر الخميس 25 يوليو، بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 67 عامًا، حيث أدى المرض إلى تدهور حالته الصحية، ودخل على أثره العناية المركزة؛ بعدما تعرض لغيبوبة كبدية. 

صراع فاروق الفيشاوي، مع مرض السرطان لم يتعدَّ العام الواحد؛ حيث فجّر مفاجأة كبيرة، في شهر أكتوبر 2018، خلال الحفل الافتتاحي لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط؛ بعد ما أعلن عن إصابته بمرض السرطان، ومكافحته للمرض خلال تلك الفترة. 

وبعد إعلانه عن صراعه مع السرطان، أكد فاروق الفيشاوى، أنه كان لا يريد بالفعل أن ينزعج أحد بخبر إصابته بمرض السرطان؛ لأنه فعلا ليس منزعجا، ويتعامل معه مثلما يتعامل مع "الصداع". 

وكشف "الفيشاوى" خلال استضافته ببرنامج "معكم" للإعلامية منى الشاذلى، عبر فضائية cbc، أنه علم بخبر مرضه بالسرطان قبل مهرجان الاسكندرية بـ 3 أيام فقط، ولكن المرض لم يشغله تماما عن التكريم الذي علم أنه سيلقاه من مهرجان الاسكندرية السينمائى. 

وأضاف: «لم أكن أعرف ماذا سأقول خلال التكريم، ولكن عندما رأيت كم الحب من المشاركين بالمهرجان؛ شعرت بضرورة مشاركة الجمهور خبر الإصابة بمرض السرطان». 

رحل الفنان القدير نور الشريف، أيضا عن عالمنا، يوم 11 أغسطس من العام 2015، بعد فترة من المعاناة مع مرض السرطان، وفي هذا السياق؛ تحدثت عنه زوجته الفنانة بوسي، في لقاء متلفز، قائلة: إنه لم يكن يعرف طبيعة مرضه حتى غيَّبَهُ الموت، حيث إنها وباقى أفراد أسرته، أخفوا عنه طوال الوقت، إصابته بسرطان الرئة، وكانوا يقولون له إنه مصاب بالتهاب فى الرئة، ويذهب بالعلاج.

ووصفت بوسى، زوجها الراحل، بأنه مثل الجمل لما لديه من قدرة احتمال، لا سيما وأنه كان يجهز لدخول مسلسل جديد خلال الفترة الماضية، مضيفة أن "نور الشريف" لم يشك فى إصابته بالسرطان؛ لأن كل من حوله كان متفائلا، ولديه أمل كبير فى شفائه، وحتى فى الأيام الأخيرة- قبل وفاته بـ3 أيام- كانت الأمور تسير بشكل طبيعى، فكان فى المستشفى وحضر الموسيقار هانى مهنى لتقابله بوسى وتخبره أنهم ذاهبون إلى المنزل وأنه من الممكن أن يزورهم فيه أفضل من المستشفى.

وأكدت بوسى أن نور الشريف لم يتحدث معها فى الأمور الخاصة بالرحيل والوفاة لأنها وابنتاها كانوا دائما يداعبونه ويضحكون ويتحدون فى أمور كلها فكاهة حتى تكون حالته النفسية أفضل، مشيرة أن نور الشريف لم يترك وصية قبل وفاته ولا حتى أوصاها بشىء خلال الأيام الأخيرة له وكشفت أن اللحظة التى شعرت فيها بأنه سيرحل عندما حدثت أصبح القلب غير قادر على النبض بشكل طبيعى وتم نقله إلى العناية المركزة قبل وفاته بـ3 ساعات وقتها شعرت بأنه سيتوفى.

من الفنانين الذين هزمهم “السرطان” أيضا، كان النجم الراحل "أحمد زكي" الذي عانى من سرطان الرئة، واكتشف ذلك في أثناء تصويره فيلم “حليم”، الذي يتناول حياة العندليب عبدالحليم حافظ، وتوفي في 27 مارس عام 2005، عن عمر 55 عامًا.

غيَّب الموت الفنان عامر منيب في سن الـ43 بعد إصابته بسرطان القولون، وأجرى عملية استئصال له في ألمانيا، إلا أن حالته لم تتحسن بعد عودته إلى مصر، ليدخل في غيبوبة تامة، ويفارق الحياة في 15 نوفمبر 2011.

من الفنانات اللاتي نال منهن السرطان؛ كانت الراحلة "مديحة كامل" التي أصيبت بسرطان الثدي، ورغم إجرائها جراحة ناجحة في لندن لاستئصال الورم، إلا أنها لم تستطع التوقف عن الإقلاع عن التدخين والسهر، ليهاجمها المرض مجددا، لتقرر بعدها ارتداء الحجاب واعتزال الفن والتقرب إلى الله، حتى توفيت في 13 يناير 1997، عن عمر 66 عاما، وهي صائمة، وفي العشر الآواخر من شهر رمضان.

رحل الفنان عبد الله حمدي الحسيني غيث، أو (عبدالله غيث)، عن عالمنا يوم 13 مارس عام 1993، عن عمر يناهز 63 عامًا، بعد معاناة مع مرض السرطان، الذي أصاب كبده ورئتيه معًا. 

وقبل أيام من رحيل عبدالله غيث؛ ذهب مع شقيقه حمدي إلى الجامع الأزهر لأداء صلاة الظهر، وبعدها توجها معًا لزيارة مسجد الحسين، وخلال تواجده هناك تغلب عليه المرض وشعر بوعكة صحية، ليتوجه على أثرها إلى المستشفى ليقضي فيها أيامه الأخيرة، وعددها 18 يومًا. 

وعندما علم بذلك الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، أرسل له وفدًا لزيارته، وأخبروه أن القائد الليبي معجب بدوره في فيلم "الرسالة" الذي جسد فيه دور حمزة بن عبد المطلب (عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم)، وكان الوفد الليبي أخذ تكليفًا من القذافي بتولي علاجه في أي مكان بالعالم، ونقله عن طريق طائرة خاصة لإتقاذ حياته. 

وقام الوفد الليبي بإخبار الفريق الطبي، بأن لديهم طائرة خاصة لنقل عبدالله غيث إلى أي مكان لإنقاذ حياته، ولكن الأطباء المعالجين أخبروهم بأن الوقت قد فات، والحالة لا تسمح بذلك، ليرحل "غيث"، تاركًا 8 مشاهد في مسلسل "ذئاب الجبل" لم يصورها، ما جعل المخرج مجدي أبو عميرة يغير من أحداث المسلسل ليقتل (علوان أبو البكري) حتى تتناسب الأحداث مع رحيله. 

كذلك نال السرطان من كل من الفنانين "سامية جمال، نعيمة عاكف، ناهد شريف، عبد الله محمود، معالي زايد، وممدوح وافي الصديق المقرّب للفنان أحمد زكي والذي يرقد بجوار قبره.