الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إجراءات حكومية للسيطرة على التضخم.. وتوقعات حسم أسعار الفائدة خلال اجتماعات السياسات النقدية بعد أسبوعين

البنك المركزي
البنك المركزي

خبير أسواق مال يتوقع تخفيض أسعار الفائدة.. ويؤكد: التراجع الملحوظ فى الأسعار السبب
تراجع معدلات التضخم واستقرار الاقتصاد.. أسباب مهمة لتخفيض أسعار الفائدة
خبيرة: 
تخفيض سعر الفائدة سيتسبب في حالة ركود اقتصادي وتباطؤ تدفق دورة الحياة النقدية


تحسم لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري خلال الأسبوعين المقبلين، اسعار الفائدة علي المعاملات المصرفية، بعد نجاح الحكومة المصرية علي مدار الشهريين الماضيين في تقليل الآثار الاقتصادية وكبح جماح معدلات التضخم لتسجل معدلات سالبة بنهاية أغسطس الماضي بالرغم من تبعات تداعيات فيروس كورونا علي الأسواق الدولية.


السيطرة علي التضخم

كشفت مصادر مصرفية مطلعة لـ"صدي البلد" عن ان معدل انجاز السيطرة علي نسب التضخم في مصر فاق كل التوقعات، إذ تجاوزت نسبة 9%  المستهدفة بالزيادة أو النقص بنسبة 3% ليسجل معدل التضخم السنوي المعد من قبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء 3.4% بنهاية أغسطس الماضي بتراجع قدره 0.8% عن يوليو السابق له، بالإضافة لـ 0.8% في أغسطس الماضي وفقا للمعدل المعد من البنك المركزي المصري بعد أن كانت نسبته 0.7% في يوليو 2020.

مصير اسعار الفائدة

توقع المصادر لجوء البنك المركزي المصري لتلقيص سعر الفائدة علي المعاملات المصرفية بمعدل طفيف قد يصل لـ 0.5% خلال اجتماعها المقبل المقرر في 24 سبتمبر الجاري

اسباب التخفيض

أرجعت المصادر لجوء البنك المركزي المصري لذلك التوجه لعدة اعتبارات من أبرزها السيطرة علي معدلات التضخم بنسبة سالبة حيث وصلت لمعدلات سالبة بنسبة 0.2% في أغسطس الماضي مقابل سالب 0,1% في يوليو السابق له.

بالإضافة إلي اقتراب حسم البنك المركزي للشريحة الثانية من قرض التمويل السريع المقدم من صندوق النقد الدولي بقيمة 5.3 مليار دولار المقرر وصولها خلال الفترة القريبة القادمة والموجهة لاستكمال اصلاحات الجهاز المصرفي الاستبقاية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا عالمية.

ذكرت المصادر عن أنه من المتوقع تخفيض اسعار الفائدة علي المعاملات المصرفية، لكسر جمود اجراءات تثبيت سعر الفائدة علي مدي 4 اجتماعات سابقة، وهو ما يعني تنشيط السوق و توصيل رسالة للمستثمرين الأجانب باستقرار الوضع الاقتصادي لمصر بالتزامن مع اشادات المؤسسات الدولية التمويلية والمصرفية بمنجزات مصر في ادارة أزمة فيروس كورونا.

تصاعد الاحتياطي

أوضحت المصادر أن البنك المركزي المصري والذي ادار ملف الاحتياطي النقدي باحترافية خلال الشهور اللاحقة علي اندلاع فيروس كورونا المستجد وما تلاه من فقد قرابة الـ10 مليار دولار من الاحتياطي لتدبير احتياجات البلاد و سداد إلتزامات دولية؛ استطاع أن يعيد الأمور لنصابها مرة أخري ليتصاعد الاحتياطي النقدي لـ 38.4 مليار دولار في أغسطس الماضي بعد هبوطه إلي نحو 37.2 مليار دولار في مايو السابق.

السندات الدولية

أشارت المصادر إلي أن تلك التوجهات ستعزز قدرات الحكومة المصرية في استكمال عمليات طرح سندات دولية بقيمة 2 مليار دولار بما في ذلك السندات الخضراء و السندات التي تعتمد علي آليات التمويل الاسلامي والتي سبق لوزارة المالية الاعلان عن طرحها في الأسواق الدولية بشراكة بنوك استثمار عالمية.

وذكرت المصادر ان عمليات تخفيض اسعار الفائدة لن تكون بمعزل عما قامت به بنوك مركزية دولية في مقدمتها البنك المركزي الأوربي والذي اتخذ قرارا بتثبيت سعر الفائدة علي عملة اليورو بدون أي تغيير.

ومن المقرر ان تحسم لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي في 24 سبتمبر المقبل اسعار الفائدة بالبنوك بعد أن ثبتتها ليصبح سعر العائد على الإيداع والاقتراض لليلة واحدة بنسبة 9.25% و10.25%، أما سعر العملية الرئيسية والائتمان والخصم بنسبة 9.75%

السيطرة علي الأسعار

وتوقع سمير رؤوف خبير اسواق المال، ان يقوم البنك المركزي المصري بتخفيض سعر الفائدة على الإيداع والإقراض خلال اجتماعه القادم .

وأضاف سمير رؤوف في تصريحات ل " صدى البلد " ، أن تراجع معدل  التضخم من (3.4%) لشهر أغسطس 2020 مقابل (6.7%) لنفس الشهـر من العام الماضي علي اساس سنوي  بعد تراجع معظم اسعار السلع من خضار و لحوم و فواكهه ومن المنتظر تخفيض اسعار الغاز للمصانع و انخفاض أسعار البنزين بسبب انخفاض الأسعار عالميا.

وأشار إلى أن هذا التراجع في معدل التضخم  سيكون له تأثير علي  البنك المركزي المصري لخفض الفائدة في ظل تراجع ملحوظ فى الأسعار وامتصاص موجة الزيادة التضخمية للسيولة بشكل كبير 1% مره اخري لاعاده تنشيط الاقتصاد

تثبيت سعر الفائدة

وعلي سياق آخر توقعت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، أن يقوم البنك المركزي المصري بتثبيت سعر الفائدة على الإيداع والإقراض خلال اجتماعه الشهر الجاري.

واستبعدت حنان رمسيس، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يقوم البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة على الإيداع والإقراض، لافتة إلى أن تخفيض سعر الفائدة سيتسبب في حالة ركود اقتصادي وتباطؤ تدفق دورة الحياة النقدية.

وأشارت خبيرة أسواق المال، إلى أن العديد من البنوك الفيدرالية حول العالم انتهجت سياسة التثبيت في آخر اجتماعات لها.

ولفتت إلى أن البنك المركزي المصري خفض الفائدة بشكل كبير مارس الماضي، لافتة إلى أن البنك المركزي قدم مبادرات لكافة القطاعات بأسعار فائدة مخفضة واحتفظ بالأوعية الإدارية القطاع العائلي عن طريق ربط ودائع لـ ٣ وخمس سنوات بسعر فائدة ١٥%.

وتابعت أن البنك المركزي خاطب كل شرائح المجتمع الكل حسب احتياجه، كما أنه استطاع الاحتفاظ بالسيولة التي تدخل البنوك بربط الودائع ذات الآجال الطويلة بمعدلات فائدة مرتفعة.

وأشارت إلى أن انخفاض معدلات التضخم علي أساس شهري ليس المبرر الوحيد لخفض أسعار الفائدة.