الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شروط المشاريع المشاركة في مسابقة إيناكتس العالمية.. طالب أزهري يكشف عنها.. فيديو صور

الطالب يحي غنيمي
الطالب يحي غنيمي

كشف يحيى غنيمي، طالب بكلية الصيدلة بجامعة الأزهر، ومدير مشروع ايناكتس الأزهر، الحاصل على بطولة العالم في ريادة الأعمال، عن شروط المشروع الذي يشارك في مسابقة إيناكتس العالمية.


وأضاف غنيمي في ندوة بموقع صدى البلد، أن هناك أربعة شروط لابد من توافرها في المشروع الذي يشارك في مسابقة ايناكتس، أول هذه الشروط هو أن يكون المشروع اجتماعيا ، ثانيا يحافظ على البيئة ولا يضر بها، كما يشترط أن يدر دخلا للفئة المستهدفة، وأخيرا أن يكون له استدامة وليس مؤقت العمل.


وأشار إلى أن الفريق اتفق على عمل المشروع عن قرية شكوك بالفيوم والتي تبيع الجمبري ولا تأكله ، وتم النزول للقرية المعروفة بفقرها الشديد والتي تطل على بحيرة قارون ووجدنا تهجير شريحة كبيرة جدا من الصيادين بعد توقف الحال بسبب زيادة الملوحة في البحيرة ونفوق الجمبري.


واستطاع  فريق إيناكتس جامعة الأزهر أن يتخطى حدود المحلية، ويصل إلى العالمية؛ وذلك بتحقيقه المركز الأول على مستوى جميع فرق العالم المشاركة في المسابقة العالمية، وذلك بتحقق لقب بطل العالم في المسابقة الدولية العريقة، التي تجرى كل عام باستمرار منذ فترة طويلة، متفوقًا على فرق كلٍّ من: كندا وأمريكا وألمانيا والهند والصين وكوريا والبرازيل، وجميع الفرق المشاركة هذا العام، والتي بلغ عددها 32 فريقًا يمثلون أعرق الجامعات في بلدانهم.


وعن تفاصيل المشروع، ذكر أن بحيرة قارون من أكبر البحيرات الطبيعية في مصر والتي ساهمت علي مدار السنوات السابقة بـ ٥٥٪؜ من إنتاج الجمبري في البلاد ووفرت فرص عمل لأكثر من ٤٠٠٠ شخص، منوها بأن البحيرة تأثرت بالعديد من المشاكل مثل إلقاء المخلفات، مرورًا بالصرف الصحي وانتهاءً بطفيل الايزوبود مما أثر سلبًا علي انتاجية البحيرة حيث انخفضت الي أقل من ١٠٪؜ تاركة الآلاف من الصيادين عاطلين عن العمل.
 

كما بدأت المعاناة في التضخم إلي أن وصلت للنساء اللاتي اتجهن لتقشير الجمبري والعمل ساعات طويلة مقابل ٧ جنيهات في اليوم الواحد، ونتيجة لذلك تم دفع الاطفال ايضا الي سوق العمل وحرمانهم من أبسط حقوقهم في التعليم. 


وأضاف، أنه بعد البحث وتقييم الوضع في القري المحيطة بالبحيرة وجدنا أن هناك ٨٠٠ اِمرأة يمكنها تقشير قرابة ٨ أطنان من الجمبري يوميًا مما يخلف حوالي ٤ أطنان من القشر ويتم التخلص من هذا النفايات في البحيرة او إطعامها كأعلاف للبط مما جعل لحومها مُنكهة بالجمبري ومن هنا قررنا تحويل هذه النفايات عديمة القيمة إلي منتج مهم وهو توابل جمبري طبيعية ١٠٠٪؜ حيث وجدنا أن مصر تستورد حوالي ٧ أطنان منه  كل عام.


وخضعت هذه التوابل لكل الاختبارات المطلوبة وحصلت علي اعتماد وزارة التجارة والصناعة، وبهذا قمنا بتعليم السيدات كيفية صناعة التوابل وتوفير كل المعدات اللازمة لضمان فرص عمل كريمة لهن. 


كما تم التعاقد مع شركة “killogs ” لتحقيق مبدأ الاستدامة ونظرًا للأهمية الكبيرة للتجارة الالكترونية تم التعاقد مع شركة “Amazon” لزيادة معدل مبيعاتنا حول العالم. 


وأوضح، أن المزارعين ايضًا يعانون من البطالة بسبب المياه الملوثة المستخدمة في ري الاراضي الزراعية والتي خفضت إنتاجية المحاصيل إلي اقل من ٥٠٪؜. فكانت الفرصة لحل هذا الوضع المأساوي بانتاج سماد زراعي والذي من شأنه إعادة تعزيز خصوبة التربة ولهذا قمنا بتحليل قشر الجمبري ووجدنا أنه يحتوي علي مادة الشيتوزان وهو سماد طبيعي ١٠٠٪؜ بالاضافة الي احتوائه علي ٣ أضعاف النيتروجين، ٧ أضعاف البوتاسيوم، ١٢ ضعف من الفسفور وهي أهم ثلاث عناصر للتربة الزراعية. 


بدأنا باستخراج الشيتوزان معمليًا ولكن كانت طريقته معقدة للغاية ومن هنا ابتكر فريق البحث والتطوير طريقة بسيطة لتسهل علي الأفراد العاديين استخراجه بطريقه آمنة حيث استبدلنا المواد الكيميائية الضارة مثل الصودا الكاوية وحمض الهيدروكلوريك بمواد اخري طبيعية وهي الخل والخميرة. وتم استخدامه وأثبت كفاءته في زيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة ١٥٠٪؜. 


وتابع: لهذا قررنا تعزيز مشروعنا من المستوي المحلي الي مستوي آخر عالمي فقمنا بالتعاقد مع شركة “Hand-in-hand” في بلچيكا والتي ستشتري ٢ طن من الشيتوزان سنويًا. 


ولكي لا تفقد الوحدة الاساسية في هذا المشروع وهي قشر الجمبري اتجهنا الي تنفيذ مزارع للجمبري لتحقيق الاكتفاء الذاتي داخل المشروع وبذلك قمنا بتعليم الصيادين آلية استزراع الجمبري لضمان استدامة المشروع ولخلق رواد اعمال جدد. وحتي الآن تم عمل ٢٠ مزرعة جمبري تنتج ٨ أطنان من الجمبري سنويًا وهذا يعادل انتاج البحيرة قبل حصول الازمة، ثم قررنا نقل مشروعنا الي مستوي جديد ونقل هذه المعرفة إلي موزمبيق عن طريق جلسات تعليمية عبر الانترنت وقمنا بتمكين حوالي ٩٠ شخصا من ذلك. 


أما فيما يخص الاطفال فقد نجحنا في حماية ١٣٠٠ طفل من عمالة الاطفال وإعادة إثبات قيدهم في المدارس هناك، ولكن اثناء العمل في المشروع حدثت ازمة كورونا التي اوقفت العالم كله وزادت المشكلة سوءًا حين أصيب عدد من أفراد الفريق مما وضعنا في مسئولية أكبر بعد الشعور بمعاناة الطاقم الطبي الذي يخوض معركة ضد ڤيروس قاتل لا علاج له. 


وقال إن الفريق نجح في تطوير قناع طبي له فلتر من الشيتوزان حيث إن الشيتوزان له القدرة علي امتصاص الجزيئات المتناهية الصغر التي تصل الي ٢ ميكرون حيث إن ڤيروس نفسه يبلغ  ٣٥ ميكرون بالاضافة الي أنه ارخص ثلاث مرات الا أنه يعمل بكفاءة مماثلة لقناع N95 الذي يدوم فقط لمدة ثلاثة أيام مقارنة بقناعنا الذي يدوم لمدة شهر كامل.