وسط قلق متصاعد| كونان وزعيم المتمردين بساحل العاج يتحديان واتارا في انتخابات الرئاسة

تم ترشيح رئيس ساحل العاج السابق هنري كونان بيدي وزعيم المتمردين السابق جيوم سورو رسميًا في عطلة نهاية الأسبوع كمرشحين من أحزابهما المعارضة للانتخابات الرئاسية المتوترة في كوت ديفوار الشهر المقبل.

وتحول التصويت في الدولة ذات التاريخ الحديث للعنف الذي أعقب الانتخابات إلى حالة من الاضطراب بعد وفاة خليفة الرئيس الحسن واتارا المختار بعناية بشكل غير متوقع، ما دفع شاغل المنصب إلى الترشح لولاية ثالثة مثيرة للجدل.

وتم ترشيح رئيس الوزراء السابق سورو، الذي يعتزم الهروب من المنفى في فرنسا لأنه يواجه قائمة طويلة من الاشكالات القانونية في الداخل، كمرشح لحزب أجيال وأشخاص متضامنين (GPS) يوم الأحد.

ولكن اللجنة الانتخابية في البلاد منعت سورو من خوض الانتخابات في 31 أكتوبر حيث حكم عليه في أبريل بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة "إخفاء اختلاس أموال عامة".

ورشح حزب الاجيال الايفواري GPS رسميًا سورو في تجمع لمئات من المؤيدين في فندق في أبيدجان.

وقالت المتحدثة باسم الحزب ميناتا كوني زي "مرشحنا مؤهل للانتخابات الرئاسية المقبلة وسيفوز بها".

واضافت "دعونا نوحد طاقاتنا وأفعالنا لفرض بديل ديمقراطي".

في غضون ذلك، رشح حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، بيدي البالغ من العمر 86 عامًا كمرشح له يوم السبت.

وأمام عشرات الآلاف من المؤيدين في العاصمة ياموسوكرو، دعا بيدي أحزاب المعارضة إلى الاتحاد خلفه.

وقال "أدعو كل التشكيلات السياسية والبرامج السياسية التي تريد أن تدعم ترشيحي".

وتعهد بأن تتخذ حكومته "إجراءات ملموسة وفورية للعودة غير المشروطة لجميع المنفيين ، وكذلك إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والمدنيين والعسكريين من أزمة ما بعد الانتخابات".

ويسعى بيدي للعودة إلى الرئاسة بعد الإطاحة به في أول انقلاب في البلاد عام 1999.

ثم تم انتخاب لوران جباجبو رئيسًا في عام 2000 ، ولكن عندما رفض جباجبو الاعتراف بفوز واتارا في الانتخابات عام 2010 ، أعقب ذلك شهور من العنف قتل خلالها حوالي 3000 شخص.