الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عض الإيد اللي اتمدت له.. الطمع القاتل والرغبة في الثراء تقود لسفك الدماء

صورة أرشيفية - جثة
صورة أرشيفية - جثة

قد تؤدي شدة العطاء والعطف إلى نتيجة عكسية فبدلا من العرفان بالجميل يتحول الأمر الي طمع وجشع.. العديد من الاثرياء تقودهم نواياهم الحسنة وعطفهم على المحتاجين الي نهاية مأساوية عندما يسيطر الجشع علي من يتلقون المساعدات ويرغبون في الاستيلاء على ثرواتهم.


إماراتية تسكن الطالبية

العديد من الجرائم كان الدافع بها الطمع والرغبة في الثراء السريع، آخر تلك الجرائم كان قتل عجوز إماراتية داخل شقتها بمنطقة الطالبية عندما لعب الشيطان برأس حارس عقارها وقرر التخلص منها لنيل جزء من ثروتها وأموالها التي كانت تغدق منها عليه.

روى البواب المتهم تفاصيل جريمته التي عاونه بها شقيقته وصديقه؛ مشيرا إلى أنه يفكر في تنفيذها منذ فترة فمع كل عام تعود فيه المجني عليها من دولة الإمارات لقضاء عدة أشهر اجازتها السنوية مع أشقائها تنتابه الفكرة لرؤيته ثرائها الفاحش وإغداقها عليه بالأموال طوال فترة تواجدها لقيامه علي رعاية شقتها وتلبية احتياجاتها.

وأضاف المتهم قائلا: اختي عايشة معايا في العقار بس مفهم الناس انها مراتي كنت بستعين بيها عشان تنضف شقة الست الخليجية اللي بترجع كل فترة من الامارات وبتديها فلوس كتير جدا.

عن خطة الجريمة قال المتهم إنه كان يجلس برفقة شقيقته وصديقه وعرض عليهما ما يدور في ذهنه من سرقة شقة العجوز الثرية لما فيها من مجوهرات تتحلى بها السيدة دائما ومبالغ طائلة تحتفظ بها طوال فترة تواجدها في مصر.. لاقت الفكرة اعجاب الشقيقة والصديق بل شجعاه علي تنفيذها عندما لاحظا استغراقه في التفكير حيث رددت شقيقته قائلة: اخيرا هتلعب معانا ونخلص من الفقر.. لحظات من التفكير وكانت الخطة كاملة حيث اتفقوا على توجه المتهمة الي شقة المجني عليها بحجة تنظيفها كما اعتادت فيما يقوم الاخران بتتبعها والدخول الي الشقة.

يوم الجريمة نفذت المتهمة جانبها من الخطة عندما طرقت باب الشقة وفتحته لها السيدة الثرية وسمحت لها بالدخول ولكنها خلال ثوان قليلة فوجئت بدخول البواب وشخص اخر غريب وقبل ان تتسائل عن سبب تواجدهما بمنزلها قام الرجلان بتكميم فمها وتقييد يديها وقدميها وضربها أحدهما علي راسها ب "طفاية" زجاجية ما ادي لاصابتها بجرح بالراس ثم أطبق الاخر علي رقبتها ما ادي لاختناقها ومقتلها.

كانت المتهمة متوقفة لمشاهدة الجريمة اثناء تنفيذها وفور انتهاء الاخرين من قتل المجني عليها بدأت رحلة البحث عن الكنز المنشود فجردوا القتيلة من مصوغات ذهبية كانت ترتديها عبارة عن 3 غوايش وخاتمين وسلسلة ذهبية كبيرة الحجم "ماشاء الله" و4 هواتف محمولة.. استغرقت الجريمة قرابة 15 دقيقة.

فريق البحث كشف من خلال معاينة مسرح الجريمة عن وجود كاميرات مراقبة وضعتها المجني عليها داخل شقتها ولكن تم اكتشاف تعطل جهاز DVR  الخاص بتسجيل مقاطع الفيديو فعكف فريق البحث مستعينا بالتقنيات الحديثة التي نجحت في اعادة تشغيل الجهاز والافصاح عما سجله لترصد آخر من دخل الي شقة المجني عليها من الباب "شابين وفتاة" ولكن لم تمتد الكاميرا لداخل الشقة.

تحريات مباحث الجيزة التي تراسها اللواء محمود السبيلي مدير الادارة العامة للمباحث واللواء عاصم ابو الخير مدير المباحث الجنائية نجحت في تحديد هوية المتهمين.. من خلال فحص المترددين علي المجني عليها واخر مشاهدات لمحيط العقار والشقة تم التوصل الي قيام حارس العقار وآخرين بتنفيذ الجريمة حيث تم رصد دخولهم للعقار في وقت معاصر لتوقيت مقتل المجني عليها طبقا لما حدده الفحص الأولي للطب الشرعي.. قوة أمنية تراسها المقدم اسلام السيد رئيس مباحث الطالبية نجحت من خلال عدة أكمنة ثابتة ومتحركة وعدة مأموريات على مدار ايام من الكشف عن مخبأ المتهمين بمنطقة الدويقة في شقة أحدهم وتبين قيامهم بإخفاء المسروقات بالمنزل ولم يقوموا ببيعها.

 
قتلوه بلا ذنب.. الطمع في تمثالين أثريين انتهى بخطف وقتل طفل المناشي

"والنبي يابابا هيموتوني اديهم اللي هما عايزينه".. كلمات بسيطة خرجت من طفل منشاة القناطر في مقطع فيديو لا تتعدي مدته دقائق قليلة بعد اختطاف 3 اشخاص له  لاجبار والده علي تسليم تمثالين اثريين لهم بعدما اشاع اهل القرية انه عثر علي اثار

الجريمة تم الكشف عنها عندما تلقى مركز شرطة منشأة القناطر بمديرية أمن الجيزة، بلاغا من أحد المواطنين من قرية أم دينار مركز منشاة القناطر "المناشي"، بخروج نجله 10 سنوات للهو أمام مسكنه وعدم عودته، وتلقيه إتصال هاتفى من مجهول طلب منه مقاضاة طفله بالتمثالين الاثريين الذي استخرجهما كفدية لإطلاق سراح نجله وقدم للاجهزة الامنية مقطع فيديو لطفله ارسله له الخاطفون يتضمن صراخ الطفل واستغاثته بوالده مرددا: "اديهم اللي عايزينه يابابا خليهم يسيبوني والله هيموتوني الحقني يابابا"

شكل اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية، مدير قطاع الأمن العام ، فريق بحث بالاشتراك مع الإدارة العامة لمباحث الجيزة بقيادة اللواء رضا العمدة مدير الادارة لسرعة حل اللغز وتوصلت جهوده إلى أن مرتكبى الواقعة ثلاثة أشخاص من بينهم جار والد الطفل.


القت قوات الامن القبض علي جار والد الطفل الذي اعترف بارتكابه واقعة خطف الطفل بالاشتراك مع صديقيه وفجر مفاجأة عندما طلبت منه قوات الامن ارشادهم عن مكان احتجاز الطفل حيث اعترف بقيامهم بقتله والقاء جثته بالرياح البحري المار من القرية.

 

خطة الخادمة الصغيرة لقتل مخدومها الثري
 
ضاق الحال بالخادمة الصغيرة وألحت عليها رغبتها بالثراء السريع في ايجاد سبيل لتحقيق هدفها فلعب الشيطان برأسها ودفعها للتفكير في سرقة مخدومها العجوز الذي قارب عمره علي الثمانين عاما.. في جلسة شيطانية عرضت الفكرة على جارها وزوجته واللذان رحبا بها بشدة من اجل المال.. نفذوا الجريمة وقتلوا العجوز ولكن حصيلة السرقة لم تدر عليهم سوي "أكلة فراخ مشوية وبيبسي وشيبسي".

تفاصيل الجريمة التي وقعت في شهر فبراير الماضي أنهت التحقيقات بها نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية حيث أعد محمد رفعت خليفة وكيل اول النيابة أمر احالة المتهمين الي محكمة الجنايات بعد موافقة المستشار محمد القاضي المحامي العام الاول لنيابات شمال الجيزة الكلية علي تقديم المتهمين للمحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد المرتبط بجنحة وهي السرقة.

 72 ساعة من التحريات والتحقيقات كشفت التفاصيل الكاملة للجريمة منذ لحظة العثور علي جثة القتيل حتى ضبط المتهمين، أسفرت التحقيقات التي باشرها فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة ضم كل من محمد رفعت خليفة ومحمد رفعت طلبة وكيلا أول النيابة بإشراف عمرو عباس مدير النيابة عن أن المجني علي سعيد. ا .ا 79 سنة صاحب شركة قطع غيار سيارات ويمتلك عددا من المحلات يتقاضى إيجارها و ميسور الحال مما جعله الخيار الأول للمتهمين الذين فكروا في فريسة سهلة وضحية ثرية لسرقتها في سبيل حل أزمتهم المالية.

تفاصيل الجريمة تم الكشف عنها ببلاغ تلقاه قسم شرطة العجوزة بالعثور علي جثة المجني عليه داخل شقته مكبلا ومقتولا، انتقلت قوة أمنية وتبين أن القتيل يقيم بمفرده بعد انفصاله عن زوجته ويطمئن أبنائه عليه من فترة لأخرى إلا أن ابنته اتصلت به عدة مرات ولكنه لم يجبها فأسرعت إلي الشقة ولم يستجب لطرقات الباب فاستعانت بالجيران وقفز أحدهم إلي داخل الشقة وفتح الباب لابنته والآخرين وعثروا عليه ملقي علي الأرض مقيد اليدين وقد فارق الحياة.

تحريات الأجهزة الأمنية وفحص علاقات القتيل توصلت إلي وجود شبهة جنائية وتم تحديد هوية الجناة بعدما تبين تردد فتاة شابة عليه لتنظيف الشقة والتي كشفت التحريات أنها وراء الجريمة بعدما استعانت بجارها السائق وزوجته ونفذوا الجريمة بدافع السرقة وطمعا في أموال المجني عليه، فور ضبط المتهمين وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بارتكاب الجريمة كاملة.

أمام النيابة أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية كاملة وطريقة التخطيط والتنفيذ للجريمة، وقالت المتهمة الرئيسية تبلغ من العمر 20 عاما أنها كانت تمر بضائقة مالية وتضطر لبيع المناديل في إشارات المرور ويشاركها في ذلك جارتها ثلاثينية العمر وكل منهما تشكو للأخرى دائما ضيق الحال ما كان يدفعهما لسرقة المارة في الشوارع سواء بالاستيلاء علي هاتف أو نشل محفظة، وفي إحدي جلساتهم كانت الفتاة تجلس مع جارها سائق ميكروباص وزوجته وأثناء حديث كل منهم عن مشكلاته المادية وشكوى السائق عن الحادث الذي تعرضت له سيارته وأنه مدين للميكانيكي بمبلغ 2500 جنيه.

قفزت فجأة إلى رأس المتهمة الصغيرة فكرة سرقة العجوز الذي تتردد علي شقته لتنظيفها فاقترحت الفكرة علي الجار وزوجته فرحبا بها كثيرا وأخبرتهما المتهمة أنها تذهب إلي الثري العجوز مرة كل أسبوع لتنظيف شقته ودائما تشاهده يترك مبالغ مالية علي المنضدة بخلاف المقتنيات الثمينة بالشقة ومع موافقتهم جميعا علي الفكرة وضع السائق الخطة التي ستمكنهم من التنفيذ.

 
اتفق المتهمون علي توجه الفتاة الصغيرة للعجوز بعدما تتصل به هاتفيا تخبره بقدومها على أن يرافقها سائق الميكروباص وينفذوا الخطة التي وضعوها، وبعد شراء المتهمين  بكرة لاصق "بلاستر" من مكتبة توجهت بالفعل الخادمة مساء لشقة العجوز

وصعدت إليها الساعة العاشرة والنصف مساء وبعد مرور قرابة ربع ساعة لحق بها المتهم وطرق باب الشقة وعندما فتحت له المتهمة طلب منها لقاء العجوز مستغلا عدم معرفته بالجيران في ذات العقار وادعي أنه يعمل بمعرض السيارات أسفل العقار واشتبك معه في مشاجرة مفتعلة بحجة عتاب العجوز علي إحضار فتيات وسيدات للشقة ومع نفي العجوز التهمة للجار الوهمي استغل المتهم الفرصة ودفعه داخل الشقة فيما أغلقت المتهمة الأخرى الباب وأطبق المتهم يديه علي رقبة العجوز لمدة 15 دقيقة محاولا خنقه إلا أنه رغم عمر العجوز الذي قارب علي 79 عاما كان جسده قويا ولم يتمكن المتهم من إزهاق روحه بسهولة ما دفع الأخير إلي ضربه علي رأسه بـ " طفاية" سجائر ثم لف كوفية كان يرتديها حول رقبته لمدة 10 دقائق أخرى حتي جحظت عيناه وفارقت روحه جسده.

 بعد قرابة 45 دقيقة من تواجد المتهمين داخل الشقة أسفر بحثهما عن العثور علي مبلغ 150 جنيها فقط فاستوليا علي هاتف القتيل المحمول وشاشة تليفزيون.. عاد المتهمان للمتهمة الثالثة التي كانت في انتظار عودتهما وأسرعا ببيع الشاشة بمبلغ 300 جنيه والهاتف المحمول بمبلغ 800 جنيه ليصبح كامل المبلغ معهم 1250 جنيه كانوا اتفقوا علي اقتسامها فيما بينهم إلا أنهم أنفقوها كلها علي شراء وجبة حيث ردد المتهمون بتحقيقات النيابة قائلين: "قتلنا المجني عليه وجبنا بالفلوس كلها أكلة حلوة اشترينا فراخ مشوية وشيبسي وبيبسي".