الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في عهد السيسي.. أنفاق قناة السويس قاطرة تنمية نحو تعمير سيناء

صدى البلد

هو واحد من المشروعات القومية العملاقة، وليدة عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أولى اهتماما جليا بمنطقة القناة وسيناء، وبات هم تعمير المنطقة الاستراتيجية شغله الشاغل، إنه مشروع أنفاق تحيا مصر أسفل قناة السويس.


وكان الهدف من المشروع القومي الحديث هو ربط سيناء بدلتا النيل وإنهاء معاناة شبه يومية يعيشها مئات الآلاف من المواطنين، وكبارى عائمة لتسهيل حركة المواطنين والبضائع وتقضي على مشكلة الزحام والتكدس بسبب المعديات، وتيسر تداول البضائع وحركة انتقالها بين شرق وغرب مدن القناة.


وكان سرعة التنفيذ ودقته أبرز توجيهات القيادة السياسية لتنفيذ المشروع المشترك تنفيذه بين هيئة قناة السويس والقوات المسلحة، حيث نفذته 4 شركات مصرية، واستطاعت الانتهاء منه خلال 3 سنوات بالرغم من تحديد دراسات الجدوى 5 سنوات.


وبلغ عدد أنفاق قناة السويس ٥ أنفاق، تتمثل فى نفقى الإسماعيلية واللذان يصلان إلى سيناء ذهابا وإيابا فى مدة زمنية تتراوح من 15-20 دقيقة، ونفقا بورسعيد والتى تربط غرب مدن القناة بشرقها لتسهيل حركة التجارة فى منطقة إقليم قناة السويس، هذا بجانب، نفق الشهيد أحمد حمدى بالسويس.


يقول محمود نجاح: "هو أكتر مشروع كنت مستنيه يخلص لأني من سينا وبتعب جدا لما بسافر وبعدي من المعدية، وفر علينا وقت وجهد وتعب كبير جدا، شكرا للرئيس السيسي ولكل المنفذين".

ووصفت إيمان خالد المشروع بالعظيم، والذي يوفر للمسافرين وقتا كبيرا جدا ويقلل الضغط على الطريق القديم.


أما أيمن طه، يقول: "عمرنا ما كنا نحلم بالأنفاق دي الصراحة، إحنا كان بيطلع عينينا على ما بنعدي لسينا، دلوقتي مبقاش في أي مشكلة وتقريبا في ربع ساعة بنوصل الضفة التانية".


تقول إيمان ربيع: "ربنا يبارك لكل اللي خطط ونفذ المشروع دا، ساهم في حل مشكلة مرورية كبيرة لأهالي سيناء الحبيبة".


وأعرب أحمد سمير عن إعجابه بالمشروع قائلا: "أدى إلى ربط سيناء بدلتا النيل وتنتهي معاناة شبة يومية يعيشها مئات الآلاف من المواطنين".



يقول المهندس أحمد حجازي، مدير إدارة الأنفاق بهيئة قناة السويس، إن أنفاق قناة السويس الجديدة تربط شرق الإسماعيلية بغربها والعكس، وتستغرق مدة العبور بالأنفاق الجديدة بين 10 دقائق، مشيرا إلى أن السرعة داخل الأنفاق 60 كيلو مترًا تحت رقابة الرادار، ويتضمن النفقان حارتين للسيارات في كل اتجاه.


ويبلغ طول أنفاق قناة السويس 5820 مترًا وتمر أسفل سطح الأرض والمجرى الملاحى لقناة السويس بعمقى 70 و53 مترًا، وتوجد غرف طوارئ بطول النفق بمعدل كل 250 مترًا، ويوجد بكل غرفة طوارئ سلم للأفراد يصل إلى أسفل النفق، كما يوجد بكل نفق ممرات للطوارئ وصدادات خرسانية بجانبيه.


كما تم ربط نفقي قناة السويس بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 500 متر من طول النفق، والتى تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ، لزيادة معدل الأمان.


وجرى إنشاء وحفر وبناء وتشطيب أنفاق قناة السويس بأيادٍ مصرية، بتكلفة نحو 12 مليار جنيه، وشيدها 2500 مهندس وفنى وعامل مصري بداية في يوليو 2016 حتى 2019، وتعد الأكبر على الإطلاق على الصعيدين المحلي والقاري، وتنقل سيناء لأفاق رحبة اقتصاديًا واجتماعيًا.


وتبدأ رحلة العبور عبر الأنفاق من الإسماعيلية إلى سيناء من المنطقة الأمنية خارج النفق والتى تحتوى على 10 نقاط تفتيش بكل اتجاه بإجمالى 20 نقطة فى الاتجاهين من وإلى سيناء، حيث تتم بها إجراءات التفتيش لكل سيارة باستخدام أحدث أجهزة الأشعة والكلاب البوليسية.


وخصصت إدارة أنفاق قناة السويس 4 نقاط في كل اتجاه لتفتيش السيارات الملاكي و6  نقاط لتفتيش النقل الثقيل والأتوبيسات، وبعد انتهاء تفتيش السيارة تذهب إلى بوابة دفع الرسوم "الكارتة"، والتي تبعد نحو 2 كيلو ونصف عن جسم النفق، حتى لا يحدث زحام أو تكدس أمام مدخل النفق، وتحتوى منطقة دفع الرسوم والتفتيش على ساحات للانتظار ومسجد ومنطقة خدمات للسيارات.


اقرأ أيضا: