الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان يطوع سياسة تركيا لمصالحه.. كيف استخدم الرئيس مشبوهين لتوطيد علاقته بـ ترامب؟

السياسة الخارجية
السياسة الخارجية التركية رهينة لـ مصالح أردوغان الشخصية

مع الكشف الجديد يوم الجمعة، أصبح من الممكن الآن تحديد من ساعدوا على ازدهار العلاقة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان؛ حسبما قالت الباحثة ميرفي طاهر أوغلو، منسقة برنامج تركيا في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، لموقع "أحوال" التركي المعارض.

فقد نشرت عدد من وسائل الإعلام المرموقة تحقيقا مشتركا يوم الجمعة، جعل الروابط التركية مع الرئيس الأمريكي أكثر وضوحا، لا سيما من خلال توظيف جماعات الضغط التي لها علاقة معه.

ووفقا لـ "أحوال"، قالت أوغلو إن شبكة من رجال الأعمال الدوليين الذين لديهم خلفيات تجارية مشبوهة ويشاركون في أعمال فساد ساعدت الرئيس التركي على وضع قدمه داخل البيت الأبيض، مبكرا، للتأثير على الرئيس الجديد.


وفقًا للباحثة، أصبحت تركيا، بشكل متزايد، دولة أجنبية مؤثرة أخرى إلى جانب روسيا، والصين في العاصمة الأمريكية بسبب انتشارها العدواني.

وكان ما يحرك العلاقة الشخصية بين أردوغان وترامب أحد أهم الموضوعات التي نوقشت في وسائل الإعلام الأمريكية. ففي البداية، بذلت شخصيات مقربة من أردوغان وحلفاؤه وأفراد أسرته وأباطرة ذوي نفوذ قوي جهودا للتواصل. كما يبدو أن شخصيات مختلفة، بما في ذلك الطبقة الأوليجارشية بروسيا، قد شاركت أيضا في وقت لاحق.

وأشارت ميرفي إلى أن تركيا كانت أداة يستخدمها بوتين لدق إسفين بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين لبعض الوقت.

وأضافت أن تركيا ليست هي المستفيدة من هذه العلاقة، بل أردوغان. فقد ساعدت علاقات المحسوبية والضغط والعلاقات الأخرى الرئيس التركي في الحصول على خطوط مباشرة بالبيت الأبيض ودعم نظامه في تركيا.

وعلاوة على ذلك، فقد تمكنت حكومة أردوغان أيضا من إقناع الولايات المتحدة بالتوقف عن صد سياساتها الأكثر تخريبا في المنطقة، فضلا عن قمعها الداخلي ضد منتقديها.

وقال الباحثة لـ الموقع التركي المعارض: "لم نشهد ترمب يقاوم أي تجاوزات تركية منذ سنوات، باستثناء حالة واحدة"، وهي القس الأمريكي أندرو برونسون. ستكون هناك انتخابات وبمجرد أن تنتقل أمريكا من رئاسة ترامب لآخر، قد تعود هذه العلاقات لتطاردهم مجدد".

وأكدت منسقة برنامج تركيا في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، أن السياسة الخارجية التركية "أصبحت رهينة مصالح أردوغان الشخصية في الداخل". وتعمل هذه المصالح الآن على تأجيج نيران القومية المفرطة والاستقطاب، بينما تجعل الناس يشعرون وكأنهم يتعرضون للهجوم من الأعداء الخارجيين والداخليين. وهذه هي الطريقة التي تزدهر بها حكومة أردوغان وتساعدها لتبقى".

واختتمت بالقول إن: "إحدى الطرق التي يمكن من خلالها لأردوغان الحفاظ على دعم بنسبة 50 في المائة هي مواصلة سياساته التخريبية، لكن تكلفة هذه السياسات ستعود لتطارد البلاد".