قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تطورات قضية نافالني.. هل أصدر بوتين أمرًا باغتياله؟.. المعارض الروسي يخرج من المستشفى بعد شفائه.. والكرملين يمنحه حق العودة إلى البلاد دون استجوابه

المعارض الروسي أليكسي نافالني
المعارض الروسي أليكسي نافالني

  • "نيويورك تايمز": بوتين يعلم جيدًا أن الغرب لا يمكنه فعل شيء حيال قضية نافالني
  • ترامب يغض بصره عن تجاوزات الكرملين لأسباب غير معروفة
  • ألمانيا تعلن خروج نافالني من المستشفى دون أن تحدد وجهته



أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن تسمم المعارض الروسي، أليكسي نافالني، بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" بات حقيقة ثابتة، عقب تأكيد المعامل الألمانية والفرنسية والسويدية، أن السلاح المستخدم لتسميم نافالني كان غاز "النوفيتشوك" الذي تم تطويره بواسطة الاتحاد السوفيتي.


وقالت الصحيفة إن السم القوي الذي تم استخدامه من قبل لمحاولة اغتيال أعداء "النظام الروسي" تم استخدامه هذه المرة ضد نافالني الذي يعيش داخل روسيا ومعروف بمواقفه القوية ضد الفساد وتحديه للكرملين، ولهذا فإن محاولة الاغتيال تلك تتطلب ردًا حقيقيًا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل مماطلة الكرملين حول تلك القضية، تبقى هناك اسألة كثيرة محل إجابة وعلى الأرجح أنها ستظل كذلك، موضحة أنه من أهم تلك الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة هي هل أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أوامره بمحاولة الاغتيال أو أبدى موافقته عليها؟

واستدركت الصحيفة قائلة: "هناك حقيقة أخرى، وهي أن الضحية استطاع النجاة من الهجوم وتم التعرف على غاز الأعصاب، هل الذين قاموا بتسميم السيد نافالني أرادوا أن يلقى حتفه في الطريق كما هو مخطط له؟ وهل يريدون إخفاء السبب؟ أم كانت نيتهم نقل تحذير وحشي لما يحدث لمن يتحدون الكرملين؟".

وعزت الصحيفة سبب نجاة نافالني إلى لطف قائد الطائرة التي كان نافالني على متنها والهبوط بالطائرة لنقله إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، وبعد ذلك سمحت الحكومة الروسية بنقله إلى ألمانيا ليتلقى علاجًا إضافيًا. وفور سماع زملاء نافالني بتدهور حالته سارعوا بجمع كل ما يمكنهم من الفندق الذي كان يقيم فيه بسيبريا وأتوا بالدليل الذي يشير إلى مادة النوفيتشوك في زجاجة مياه إلى ألمانيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن موقف روسيا التي وصفته بـ "الدنيئ" من القضية يتطلب محاسبة الكرملين عما وقع لنافالني، موضحة أن بوتين يعلم ماذا حدث، أو على الأقل يمكنه اكتشاف ذلك، وإذا استمر في الاختباء وراء الإنكار الزائف والاتهامات السخيفة، فإنه فقط يعزز من الشكوك حول أن محاولة التسميم كانت بموافقة الحكومة الروسية، وبالطبع لدى بوتين الدافع القوي والفرصة لفعل ذلك.

وأضافت "نيويورك تايمز": "وحتى لو كانت عملية تمت بأمر من مستويات أقل، فإن الهجوم على السيد نافالني يفتح آفاقًا جديدة، فترتيب الاغتيالات حسب السلوك السيء بدا وكأنه أمرًا عبثيًا، فمهاجمة عميلين مزدوجين روسيين مقيمين في انجلترا، بواسطة غاز الأعصاب أو المواد المشعة أمرًا من الصعب تجاوزه".

وأكملت الصحيفة: "ولكن السيد نافالني لم يكن جاسوسًا سابقًا، لقد كان إلى حد بعيد الشخص أشهر وأبرز معارض سياسي لبوتين، وتم تداول تحقيقه الرسمي حول فساد الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفييدف، على نطاق واسع في روسياة، حيث أكد نافالني في تحقيقه أن ميدفييدف لديه ممتلكات باهظة... إن هؤلاء من حاولوا قتله كان عليهم أن يعلموا ولم يهتموا بأن هذا الهجوم يمكن أن يرى فقط على أنه محاولة لتكميم أفواه الأصوات السياسية القوية والفعالة.

واعتبرت الصحيفة أنه من المروع قيام المسئولين عن تسمم نافالني باستخدام السلاح الكيميائي المحظور في روسيا ضد سياسي روسي، موضحة أن الجناة كانوا يعلمون أن غاز النوفيتشوك تم التعرف عليه من قبل خلال محاولة اغتيال الجاسوس الروسي المزدوج السابق، سيرجي سكريبال في بريطانيا.

واختتمت الصحيفة قائلة: "السيد بوتين يجب أن يعلم أنه ليس هناك الكثير الذي يمكن للغرب فعله ولم يفعله بالفعل عن طريق العقوبات، ولأسباب ما غض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظره عن سلسلة تجاوزات السيد بوتين سواء كانت التدخل في الانتخابات الأمريكية، أو ضم شبه جزيرة القرم، أو المماطلة في تسميم معارضيه".

وكان المستشفى الذى يتلقى فيه نافالني العلاج بألمانيا أعلنت خروج نافالني من المستشفى وتعافيه التام وذلك بعد قضائه 35 يومًا بداخلها نتيجة تعرضه لحالة تسمم في روسيا ونُقل على إثرها إلى برلين لتلقي العلاج.

وعلق قصر الرئاسة الروسي (الكرملين) الذي يواجه اتهامات بالتورط في محاولة تسميم نافالني بواسطة غاز الأعصاب أنه يتمنى لنافالني الشفاء العاجل، مشيرًا إلى أن نافالني يمكنه العودة إلى روسيا في أي وقت يرغب فيه.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن السلطات الروسية لا ترغب في استجواب نافالني، لافتًا إلى أنه إذا كان نافالني لديه النية أو يرغب في ذلك فلا مانع للسلطات الروسية أن تستمع إليه.