الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غنيم على إكسترا نيوز.. معقول ؟!


أطالع سي بي سي إكسترا نيوز منذ فترة، وتحديدًا بعد الأزمة التي عصفت بلبنان الشقيق، لما تقدمه من محتوى عالي الجودة ومتميز، فتتميز القناة بالتغطية اللحظية والمتواصلة في أي قضية.. لكنني أُعيب على إكسترا نيوز مؤخرًا، وأتساءل: هل هناك من يُراجع المحتوى الذي تَبُثُه القناة؟!!

في أواخر شهر أغسطس المنصرم، بدأت أَلحظ توجهًا غير مفهومًا للقناة، فبالرغم من تميزها في التغطية، إلا أنني ومن خبرتي المتواضعة في العمل بكُبرَيات القنوات الإعلامية العالمية، أعلم أن سياستها، لا يمكن أن تخضع للترويح لمخططات دولة أو أفراد معادين لدولتهم، فلا يُمكن أن تُقدم ولا حتى ملخصًا ترويجيًا لقنوات مُعادية.. وهنا تصبح قنواتنا، مع الأسف، أداة مستخدمة في يد أعداؤنا، بل ونصنع من قضاياهم قيمة، لا صحة ولا وجود لها من الأساس.

ففي أوائل شهر سبتمبر الحالي، لاحظت التنويه عن  يوم 20 سبتمبر، ولم أفهم المقصد.. فكان يجلس إلى  جواري زميلي العزيزين، الأستاذين، الكاتب الصحفي ماهر مقلد، مدير تحرير جريدة الأهرام وأحمد عبد الرازق، نائب رئيس تحرير الأهرام، فالتَفَتَ إليَّ الأستاذ ماهر وقال: ما الذي يحمله 20 سبتمبر؟  قلت: لا أعلم وهكذا أجاب زميلي أحمد عبد الرازق، ودخل آخرين لغرفة الموقع الذي نعمل به.. وسألناهم: ماذا تعرف عن 20 سبتمبر؟ فأجابوا بالنفي جميعًا.. فنظر إلى الأستاذ ماهر مقلد وقال حرفيًا: "نحن خمسة صحفيين وإعلاميين لا نعرف ما الذي سيحدث في 20 سبتمبر، إذًا ما قيمة لهذه الشوشرة التي تقودها القناة؟

وسرعان ما بحثنا على المحرك جوجل، فعلمنا من خلال قنوات "الجزيرة" الكاذبة، وبعض القنوات الإخوانية، المُعادية لنا، أنها  تزعم بأن هناك حشد للخروج على النظام في مصر يوم 20 سبتمبر.. وهنا فهمنا التقرير، الذي قدَّمَتْ فحواه قناة "إكسترا نيوز" وأدركنا أنها وقعت بذلك في فخ الترويج لهذا اليوم، دون أن تدري، وظلت هكذا تُحذِّر المواطنين، من مغبة الانصياع وراء هذه الدعوات.. لكننا كنا نراهن على وعي الشعب المصري بالكثير من خُطط الأعداء وأنهم لن يستجيبوا أبدًا!!!

أما أمس الأحد، فقد شاهدت تقريرًا، وأنا جالسة كعادتي أتابع ما يحدث في القنوات، خاصة أن رئيسنا الجميل، الرئيس عبد الفتاح السيسي،  كان يشهد افتتاح عده مشروعات بقطاع البترول بالأمس، حيث افتتح مجمع التكسير الهيدروجيني بمُسطُرُد بمحافظة القليوبية.
 وفجأة ونحن نقلب القنوات، أنا والزملاء، وجدنا قناة إكسترا، تُذيع تسجيلًا للمدعو وائل غنيم، والذي كانت القناة نفسها، قد أذاعت في يوم 22 نوفمبر 2019، في برنامج "الآن" مخطط الفوضى وثلاثية وائل غنيم ومحمد علي وأيمن نور.. تُذيع تسجيلًا  بالصوت والصورة، لوائل غنيم يتهم فيه محمد علي، بأنه خائن ومتآمر أهبل.. واستمر الفيديو قُرابَة النصف ساعة، ومذيعة الفترة المسائية من الساعة الثالثة عصرًا، تُشير  إلى ما يقوله وائل غنيم.. فمن هذا الشخص مع كامل احترامي، لكل مواطن مصري، ليُصبح بوقًا إعلاميا يُسْتَمَع إلى كلماته؟ ألم يكن هذا الشخص، هو نفسه الذي انقلب على خيار المصريين يوم 30 يونيو.
 فكيف لنا أن نظهر بأي تصريح أو كلام يقوله؟
بصراحة، ظهور مثل هذا الشخص وغيره من الموتورين على الشعب المصري وسيادة دولته، و"أراجوزات" المأجورين من الإخوان، لزعزعة الاستقرار في البلاد، لا يُفَسره أي منطق، سوى أننا نصنع منهم نجومًا لا تستحق الظهور على الشاشة أصلًا.

من قلبي: أتمنى من الإعلام أن يَدرس كل كلمة وكل صورة قبل أن تظهر على المشاهد، فقنواتنا الخاصة، لا يمكن أن تكون أداة لتوصيل رسائلهم، ظنًا أنها تخدم الصالح العام للدولة والمواطن المصري، حين تُعلِمَه بما يفعله هؤلاء الخونة.

من كل قلبي: أطالب الإعلام المصري بنظرة أكثر وعيًا وعُمْقًا للأمور، ونحاول إيجاد ملفات تَخْدِم المصالح العليا للدولة.. كما أعتقد أنه على الإعلام دورٌ كبير للرد على أي شائعات، ولكن بواسطة أجندته الخاصة.. وعلى إعلامنا أن ينضُج ويحاول أن يُوجد وسيلة وليس لغة فقط، ومادة دسمة، يُخَاطب بها شعوب العالم المختلفة.. لتوصيل رسالته بعيدًا عن تفنيد رسائل أعداء مصر، والتي لن تزيد أعداءنا إلا قوةً وصلابة.. فأنت من تصنع منهم نجومًا بحديثك عنهم.. أعتقد أن هذه هي الرسائل الإعلامية المطلوبة الآن والهادفة. 

اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط