الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الوزراء يتجول في كلية علوم الثروة السمكية والمصايد بجامعة كفر الشيخ.. ويتفقد مشروع إنشاء مستشفى الطوارئ

الدكتور مصطفى مدبولى
الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء

  • مدبولى يوجه بضرورة البدء بأعمال التشطيبات الداخلية للمستشفى بالتزامن مع ما يتم من أعمال الإنشاءات
  • عبد الغفار: من المخطط أن تكون مستشفى الطوارئ بجامعة كفر الشيخ بعد تنفيذها  أكبر مستشفى للطوارئ في منطقة الدلتا
  • التكلفة الإجمالية لمستشفى الطوارئ
  • مركز الأورام الذي يتم إنشاؤه حاليا تبلغ نحو ملياري جنيه
  • وزير التعليم العالى:
  • كان هناك ضرورة ملحة ومطلب شعبي في محافظة كفر الشيخ لإنشاء هذه الكلية
  • المحافظة تنتج 40% من الإنتاج السمكي على مستوى الجمهورية


تجول الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والتنمية المحلية، والصحة والسكان، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، والزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ كفر الشيخ، ونائبه، ورئيس مصلحة الري، داخل الأقسام المختلفة لكلية علوم الثروة السمكية والمصايد بجامعة كفر الشيخ.


واستمع رئيس الوزراء لشرح من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العالمى، حول إنشاء الكلية، حيث أشار إلى أنها كلية متخصصة وكان هناك ضرورة ملحة ومطلب شعبي في محافظة كفر الشيخ، لإنشاء هذه الكلية، باعتبار أن المحافظة تنتج حوالى 40% من الإنتاج السمكي على مستوى الجمهورية، ولتلبية احتياجات المحافظة والمحافظات المجاورة والدولة بوجه عام، وذلك للاستجابة لمتطلبات سوق العمل، وإعداد خريجين قادرين على استيعاب التقنيات الحديثة في مجال الاستزراع المائي والتصنيع السمكي وزيادة إنتاجية الثروة السمكية، كقطاع مهم فى الاقتصاد القومي، وتطوير وتنظيم آليات الصيد، والحفاظ على البيئة المائية، وكذلك إتاحة الفرصة نحو المساهمة في امتصاص قدر معين من البطالة بالمجتمع.


وقال وزير التعليم العالى إنه في ظل التطور العلمي السريع أصبح من الضروري أن تهتم الدولة بإنشاء كليات للثروة السمكية لتطوير الإنتاج السمكي وسد حاجة المواطن المصري من البروتينات الحيوانية النيلية والبحرية بأسعار تتناسب مع المستهلك، وذات جودة عالية وخالية من الأمراض والملوثات، ولهذا كان من أهداف إنشاء كلية علوم الثروة السمكية والمصايد بجامعة كفر الشيخ هو رفع كفاءة الخريجين؛ لكي تتلاءم مع متطلبات سوق العمل محليا وإقليميا، وأن يكون الخريج مواكبا لخطط التنمية للمجتمع ولزيادة ثقة المجتمع محليا وإقليميا في خريجي الكلية.


من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم الهوارى، عميد كلية علوم الثروة السمكية والمصايد، أنه تم تأسيس الكلية وتجهيزها بأحدث الأجهزة العلمية التي تخدم العملية التعليمية والبحثية والتدريبية، لافتا إلى أن الكلية مزودة بوحدة بحوث الاستزراع السمكي، والمصنع التعليمي لتصنيع  الأسماك، إضافة إلى المصنع التعليمي لتصنيع أعلاف الأسماك، ومعمل ميكروبيولوجيا الأحياء المائية، وكذا معمل تحليل ومعالجة المياه لخدمة العملية التعليمية والتدريب المستمر للدارسين والباحثين.


وفيما يتعلق بالبرامج الدراسية بالكلية، قال عميد الكلية إنها تضم برنامج الاستزراع المائي، وبرنامج تصنيع الأسماك والبيوتكنولوجي، إضافة إلى برنامج المصايد والبيئة المائية، والذي سيتم تفعيله في المرحلة المقبلة.


وأضاف الدكتور الهوارى أنه يتم تشعيب الطلاب إلى برنامجين (برنامج الاستزراع المائي – برنامج تصنيع الأسماك والبيوتكنولوجي) بداية من المستوى الأول بالفصل الدراسي الثاني، بعد دراسة مادتين توجه لاختيار البرنامج الذي يرغب التخصص فيه.

 
وتابع: "تم الانتهاء من عمل التعديلات الخاصة بلائحة للدراسات العليا بالكلية بنظام الساعات المعتمدة، وسوف تبدأ الدراسات العليا بالكلية فور استصدار القرار الوزاري باللائحة بقسم الاستزراع المائى – وقسم تصنيع الأسماك والبيوتكنولوجي".


واستطرد: "تتطلب الفحوصات المائية والبيئية للمزارع السمكية أن تُجرَى التحاليل في مناطق نائية، لذا فاستخدام المعامل المتنقلة جيدة التجهيز عادة ما يكون الحل الأمثل، حيث إن استخدامها يتزايد على نطاق واسع يومًا بعد يوم، خاصة بعد تزايد المشكلات المتعلقة بالإنتاج السمكى، حيث تكون هناك حاجة لنتائج دقيقة وسريعة، وعادة ما تستخدم المعامل المتنقلة في مناطق لا توجد فيها مختبرات ثابتة".


كما يتوافر بالكلية وحدة الكشف الميكروبى والفيروسي، وذلك باستخدام أحدث وأسرع  جهاز محمول للكشف الميكروبي والفيروسي (Portable RT-PCR "Q-16") والذى يعمل بنظام الفصل المغناطيسى حيث يقوم الجهاز بتحديد الميكروب يشكل دقيق خلال 120 دقيقة فقط،كما أشار عميد الكلية إلى توافر وحدة تشخيص الطفيليات، وذلك باستخدام ميكروسكوب ثلاثي العدسات وأحدث أنواع  الصبغات الخاصة بطفيليات الأسماك، كما توجد وحدة الكشف عن الأملاح والمعادن والمواد الكيميائية.


فى الوقت نفسه، تطرق عميد الكلية إلى الأحواض السمكية بالكلية، موضحا أنها عبارة عن وحدة بحثية تعليمية تهدف إلى معرفة وتعليم الطالب بأنواع الأسماك المختلفة وطرق استزراعها وكيفية الاستفادة من ذلك في واقع الحياة العملية، كما تهدف أيضا لإجراء أبحاث علمية تخدم الاستزراع السمكي.


وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والتنمية المحلية، والصحة والسكان، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، والزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ كفر الشيخ، ونائبه، ورئيس مصلحة الري، مشروع إنشاء مستشفى الطوارئ، والذي يأتي في إطار استكمال تنفيذ المنظومة الطبية المتكاملة بجامعة كفر الشيخ.


وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه من المخطط أن تكون مستشفى الطوارئ بجامعة كفر الشيخ بعد تنفيذها  أكبر مستشفى للطوارئ في منطقة الدلتا، والتي من شأنها أن تكون إضافة كبيرة للمدينة الطبية الجاري تنفيذها بالجامعة؛ وذلك من أجل خدمة القطاع الطبي والصحي بالمحافظة، وكذلك لتخفيف العبء عن مستشفيات الطوارئ الجامعية الأخرى المجاورة بالمنصورة والإسكندرية وطنطا.


من جانبه، أشار الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة، قال إن جامعة كفر الشيخ شهدت طفرة كبيرة في القطاع الطبي خلال السنوات الماضية، وهو ما أسهم في تواجدها بقوة على خريطة الجامعات المصرية، منوها في هذا الصدد إلى أنه تم إنشاء الكليات التي تخدم أبناء المحافظة، خاصة كليات القطاع الطبي، التي كانت تعتبر النواة لإنشاء المنظومة الطبية وتم تحقيق حلم أبناء المحافظة في إنشاء المستشفى الجامعي واكتملت جميع الأقسام والتخصصات بها.


وتحدث رئيس الجامعة عن ما تم إنجازه في مستشفى الجامعة التي  تضم أقسام: الاستقبال والقلب، وغرف العناية المركزة، وأجنحة العمليات المزودة بأحدث الأجهزة وفقًا للمعايير الطبية العالمية، والمغسلة المركزية، وأقسام العناية المركزة الجراحية، والمعامل المركزية، وبنك الدم، وأقسام النساء والتوليد، ووحدات حضانات الأطفال وأقسام الأشعة.


وأشار إلى أن المستشفى الجامعي يتكون من 7 أدوار و3 مبان خدمية، ويضم 433 سريرا، و12 غرفة عمليات و61 سرير عناية مركزة، و308 أسرة إقامة مرضى، وتم تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية وفقًا للمواصفات العالمية لتقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية لأبناء المحافظة.


وقال رئيس الجامعة: "لقد تحقق الحلم بوجود مستشفى جامعي يكون بمثابة طوق النجاة لأبنائها والمحافظات المجاورة"، مشيرا إلى أن الجامعة في طريقها الفعلي لاستكمال القطاع الطبي بإنشاء مستشفى للطوارئ، ومركز للأورام، كما أنه جار اتخاذ الإجراءات لإنشاء مراكز طبية أخرى متخصصة.


 وفيما يتعلق بإنشاء مستشفى الطوارئ الجديد، الذي تفقده رئيس الوزراء، اليوم في إطار زيارته للمحافظة، أوضح رئيس الجامعة أن المستشفى يأتي في إطار المرحلة الثانية لإنشاء المدينة الطبية في الجامعة، حيث تقام مستشفى الطوارئ على مساحة 4 آلاف و500 متر مربع وتبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي 400 سرير.


 وقال إن التكلفة الإجمالية لمستشفى الطوارئ، ومركز الأورام الذي يتم إنشاؤه حاليا تبلغ نحو ملياري جنيه، ويتم تنفيذ الأعمال على 3 مراحل، مشيرا إلى أن المشروعين سيقدمان خدمة طبية متميزة لمحافظات الدلتا.


 وخلال جولته فى أرجاء مبنى مستشفى الطوارئ تحت الإنشاء، استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح حول الموقف التنفيذى للمستشفى من جانب مسئول المشروع، الذي أشار إلى أنه تم الانتهاء من جميع أعمال الهيكل الخرسانى بالكامل، إلى جانب الانتهاء  من أعمال المباني الداخلية للأدوار من الأول إلى الرابع، وجار العمل لاستكمال تلك الأعمال بباقي الأدوار.


ولفت إلى أن المبنى يتكون من دور أرضي وثمانية أدوار علوية متكررة، بمسطح إجمالى يصل إلى 4500 متر مسطح، ويحتوى المبنى على دور كامل لاستقبال الطوارئ مجهز بغرفة عمليات وعنابر وقسم عناية مركزة داخلية، كما يحتوى المبنى على 250 سرير إقامة، و87 أسرة عناية مركزة، إلى جانب 30 حضانة أطفال، و10 أسرة من العناية المركزة للأطفال، كما يشتمل المبنى على 16 غرفة عمليات كبرى، وثماني غرف عمليات أخرى صغرى، وكذا قسم الغسيل الكلوي الذي يضم 4 صالات يوجد بها 74 سريرًا للغسيل الكلوي، وبه غرفة للعزل، وكذا وحدة لمعالجة المياه، بالإضافة إلى وجود قسم لتفتيت الحصوات، والمعامل، وقسم للأشعة بمختلف أنواعها، وقسم لمعالجة الحروق، وقاعتين للمحاضرات تتسع الواحدة إلى 110 مقاعد، ومحطة للغازات الطبية.


 وفى ختام الجولة، وجه رئيس الوزراء بضرورة البدء بأعمال التشطيبات الداخلية للمستشفى، بالتزامن مع ما يتم من أعمال الإنشاءات، وذلك بما يمكن من سرعة الانتهاء من جميع الأعمال المتعلقة بالمستشفى، وصولًا لدخولها الخدمة فى أقرب وقت، متسائلا عن التكاليف المطلوبة لإنجاز هذا المشروع للعمل على سرعة توفيرها.