السلطان العماني ورسالة سلام.. سر ارتداء هيثم بن طارق العمامة البيضاء فى عزاء أمير الكويت

 بإطلالة رائعة منمقة للغاية وملفتة للأنظار كالعادة، أطل السلطان العُماني  هيثم بن طارق، في عمامته السعيدية البيضاء، فى عزاء أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – طيب الله ثراه أثناء تقديم واجب العزاء فى فقيد الوطن الكبير .

 وباستقبال حار للسلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد فور وصوله للمطار الأميري بالكويت كان فى مقدمة استقباله وزير الديوان الأميري الشيخ على الجراح الصباح وصولا للقاعة الأميرية لتقديم واجب العزاء لأمير البلاد الشيخ  نواف الأحمد الجابر الصباح وإلى أسرة آل الصباح .

اقرأ أيضاً:-

«المصر» العماني.. حكاية وراءها تفرد وأناقة رجال السلطنة

 وخطفت هيبة السلطان هيثم المعتادة  وعمامته البيضاء عيون و قلوب متابعى الحدث الجلل فى الكويت، متسائلين عن سر ارتداء السلطان العماني العمامة البيضاء، والتى تختلف كثيرًا عن المصر الذى يظهر به السلطان عادة و يعد جزءًا أساسيا من الزى العمان.

تعد العمامة السعيدية البيضاء رمزًا للسلام والمحبة والوئام،توارثتها الأسرة الحاكمة منذ عهود كثيرة؛ لتكون رمزًا للسلام، والحكم بالعدل وللحكمة والاعتدال، وصوت العقل، ورسوخًا في الحكم وفي كل مناحي الحياة السعيدة التي ينشدها سلاطين عمان لبلادهم وإخوانهم، وأشقائهم وسائر بلاد العالمين.

 وحسب البروتوكول السلطاني وكونه جزء من التراث والتاريخ  فإن العمامة البيضاء يرتديها السلاطين فى زياراتهم الخارجية كرسالة سلام ومحبة للدول الشقيقة.

 وارتداء السلطان هيثم بن طارق للعمامة البيضاء فى عزاء أمير الكويت الراحل، جاءت كرسالة بأنه مهما كان الظلام دامسا سيشرق فجرا جديدا على الكويت وأهلها.

 وكان السلطان العماني الراحل قابوس – طيب الله ثراه- يرتدي تلك العمامة في لقاءاته مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، واليوم يكمل المسيرة السلطان هيثم بن طارق بشموخ ورسوخ للمنهج السامي فى مد جسور السلام والوئام بين الشعوب العربية.

يشار إلى أن العمامة السعيدية البيضاء يدخل فى صناعتها القطن الخالص وهى خالية من التطريز، استخدمت فى مناسبات خليجية وعالمية مختلفة.