شمس الأمير تكتب: روح أكتوبر .. نظرات وتجليات

يُعد انتصار السادس من أكتوبر حدثا فريدا بكل المقاييس، حيث استطاع الجيش المصري العظيم تحقيق النصر، ورد الاعتبار، والرد بقوة علي كل المشككين في قدراته، وهي لو تعلم قدرات عظيمة .

جاء تحقيق النصر جاء في غضون ست ساعات، وذلك بفضل قيادة سياسية وعسكرية واعية وواعده، ولم يكن تحقيق النصر بمثابة عدو صهيوني احتل الأرض ولوث العرض وكفي ، ولكن نتاج تصميم شعب أراد النصر وناله، وبقي الجيش المصري وسيبقى رمز الوطنية والدفاع عن البلاد.

لم يكن العبور وتحطيم خط بارليف وبسط النفوذ العسكري علي الأرض والجو فحسب ، ولكن استرداد كرامة، وإعلان قوة، وتحطيم كبرياء العدو المزعوم .

لقد صار نصر أكتوبر الأشهر المجيد عيدا ومنارة نستمد منها العطاء والقدرة علي إثبات الذات وتحقيق النصر رغم كل التحديات من الصيام والحرارة وقدرات العدو الكبيرة وتسليحاته .

إن ثمره التصميم تنبع من الإرادة الحقه الواعية علي تحقيق إنجازات يصعب تخيلها، ولكنه المصري حينما يريد يحقق تحيه إجلال وتقدير لروح أكتوبر الطاغية التي استحقت أن تشيد في منابر من نور ..

  وصدق أحمد هيكل حين قال واصفا النصر العظيم:

شعبنا الحر الذي كان طعينا **طاوي الصدر علي الجرح سنينا

عاد عملاقا قويا شامخا** عالي الرايات لايحني الجبينا

إن روح أكتوبر الهمت الشعب دروبا من خير وبناء وتعمير وعطاء، فذهب يشيد ويبني، ويزرع ويستصلح، وصار انتصار أكتوبر درسا مازال يدرس من الصمود والنضال، وحب الوطن والحفاظ عليه، لشعب ما ضعف يوما وما استكان، ومهما قابل من تحديات فهو قادر بعزيمته التي لا تعرف الوهن على الصمود والنصر والعطاء.

تلك لمحة خاطفة عن روح أكتوبر التي توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل، ومعين لا ينضب من النصر، والزهو والتأمل والإبداع، تزهو مصر برجال يفعلون الخير، ويبنون المؤسسات، تزهو مصر بشعبها الأصيل وعلمائها ومفكريها وأهلها دوما..

حفظ الله مصر وجيشها وأمنها واستقرارها.