الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة بطل.. الرقيب إبراهيم عبدالعال وتدمير أحدث الدبابات الإسرائيلية في نصر 73

الرقيب إبراهيم عبدالعال
الرقيب إبراهيم عبدالعال

تحتفل مصر هذه الأيام، بمرور 47 عامًا، على ذكرى نصر السادس من أكتوبرعام 1973، حيث استعادة مصر سيناء من العدو الإسرائيلي، والتي قام باحتلالها عقب حرب 5 يونيو 1967، وقام المصريون طوال 6 سنوات، هي من الفترة 1967، حتى 1973، بالاستعداد لمعركة النصر المبين، والتي أنهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

فلقد عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، في السادس من أكتوبر عام 1973، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترامهم للعالم، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين.

ومن ضمن أبطال النصر العظيم، هو البطل الرقيب إبراهيم السيد عبدالعال أبو العلا، وشهرته إبراهيم عبدالعال، «حكمدار» طاقم صواريخ فهد بالفرقة 16 مشاة ، تحديدا الكتيبة 35 صواريخ «مالونيكا» التي أسست في عام 1969، والتي نجحت في تدمير 140 دبابة أثناء المعركة للعدو الإسرائيلي.

وقام «عبدالعال» بتدمير 18 دبابة للعدو بالإضافة إلي اصطياده سيارتين مصفحتين على مدار الحرب، مما جعل الرئيس السادات يمنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولي هو والبطل «محمد عبدالعاطي»، الذي كبّد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة وصلت لـ 23 دبابة وثلاث سيارات مصفحة.

نشأته
ولد الرقيب البطل إبراهيم عبد العال صائد الدبابات في 16/4/1951 بقرية «نوب طريق» بمركز «السنبلاوين»، بمحافظة الدقهلية، والتحق بالقوات المسلحة عام 1/9/1969 وكان يشغل حينها رتبة رقيب مؤهلات، و«حكمدار» طاقم صواريخ فهد بالكتيبة 35 فهد، وكان يعاون البطل في طقم الصواريخ هو «السادات محمد فرج» حيث إنه «عريف» حينها، وكان ثالثهم «صلاح شاهين» وهو «عريف» أيضا.

كتيبته
كان قائد الكتيبة الخاصة بالبطل هو المقدم عبد الجابر أحمد علي، وقائد السرية الثانية النقيب حسين أحمد السوسي، وقائد الفصيلة ملازم أول احتياط فؤاد الحسيني، وكان يقود الكتيبة ككل المقدم محمد حسين طنطاوي، قائد الكتيبة 16 من اللواء 16 من الفرقة 16، التي كان يقودها العميد «حافظ»، وكان قائد السرية وقت المعارك هو الرائد «بسيوني»، وكان يقود مدفعية الجيش الثاني العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة.

دور البطل في نصر أكتوبر
كانت مهمة البطل تأمين قيادة اللواء وجسر شط القناة وتأمين عبور القوات من الغرب إلى الشرق، كما قام بتدمير 18 دبابة وعربتين مصفحتين منذ بداية الحرب حتى وقف إطلاق النار، ومنع هو وزملاءه من تقدم أكثر من 40 دبابة معادية كان العدو دفع بها في هجوم على القوات المصرية، وكانت أطقم العدو الإٍسرائيلي، عليها أطقم من القوات الخاصة، وكان هدفهم، اصطياد أطقم قنص الدبابات المصرية.

مواجهة اللواء المدرع الإٍسرائيلي
نجح البطل في وقف تقدم اللواء المدرع الإسرائيلي، الذي حاول اختراق خطوط «انساق» القوات المصرية، وبرهنت قوات المشاة المصرية أنها قادرة على مواجهة العدو الإٍسرائيلي فيما هو متاح من إمكانيات ضد العدو الإٍسرائيلي، وكانت الدبابات الإسرائيلية من أحدث الدبابات في العالم، وقام باصطيادها بالصاروخ «الفهد»، وكان الصاروخ عبارة عن قاعدة إطلاق ومنظار.

المزرعة الصينية
بدأ الهجوم الإسرائيلي على موقع الكتيبة يوم 14 أكتوبر، في محاولة الاختراق والوصول للقناة، واستمرت المعركة أكثر من 14 ساعة، تم خلالها تدمير 27 دبابة، وتكبد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة وكبيرة، وكانت من إحدى المعارك الفاصلة في حرب السادس من أكتوبر، وكانت نظرة الإسرائيليين في المعارك معهم، هي نظرة «رعب»، وخوف في نفس الوقت، ولم يتوقعوا بسالة وكفاءة وقوة الجندي المصري.