الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الاتفاق على إبعاد المحتجين عن المدخل.. إعادة فتح ميناء بورتسودان

ميناء سوداني - ارشيفي
ميناء سوداني - ارشيفي

أعلنت هيئة الموانئ البحرية السودانية عن إستئناف العمل في ميناء بورتسودان الجنوبي اليوم، بعد أن تم الاتفاق على فتح الميناء في جلسة حوارية بين ممثلي المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة والطرف المكلف من رئاسة الشرطة المركزية بالوقوف على الأحوال الأمنية بولاية البحر الأحمر.

وقال والي ولاية البحر الأحمر مهندس عبد الله شنقراي في تصريحات صحفية ان الاتفاق على فتح الميناء تم بناءً على عدة نقاط تتمركز حول الوصول إلى نتائج إيجابية لمسار الشرق في مفاوضات جوبا.

وذكر والي ولاية البحر الأحمر أن الجلسة الحوارية تضمنت التحفظات اللازمة للحيلولة دون حدوث اختراقات لما تم الاتفاق عليه خلال الجلسة، خاصة التركيز على نصب صيوان المعتصمين بعيدا عن بوابة الميناء، وتأمين وصول العاملين وحركة العمل داخل الميناء، تحت إشراف الشرطة.

وكانت صحيفة الراي الكويتية قد أفادت بأن العشرات من الشباب السودانيين قاموا بإغلاق مداخل ميناء السودان الرئيسي على البحر الاحمر (بورتسودان) يوم الأحد وطريقا بريا يربطه ببقية اجزاء البلاد احتجاجا على الشق الخاص بشرق السودان من اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه في جوبا.

وذكرت الصحيفة الكويتية أن المحتجين ينتمون الى قبائل البجا، الذين يعدون السكان الأصليين لشرق السودان ويشيرون إلى أن الموقعين ينتمون إلى قبيلة البني عامر التي يرون أنها لا تمثّل غالبية سكان المنطقة.

ومن جهته قال سيدي موسى، أحد المحتجين الذين أغلقوا الطريق في منطقة سنكات (120 كلم غرب بورتسودان) : أغلقنا الطريق ولن نسمح لأي جهة بالمرور الا اذا تراجعت الحكومة عن الاتفاق الذي وقع امس في جوبا فالذين وقعوا لا يمثلون شرق السودان ولم يأخذوا وجهة نظر أصحاب المصلحة وفق ماذكرته الصحيفة الكويتية.

وكانت الحكومة السودانية الانتقالية وقعت اتفاق سلام السبت مع خمس حركات مسلحة وخمس حركات سياسية بوساطة من جنوب السودان.

ونص الاتفاق على ان يحظى الموقعون بثلاثين في المئة من السلطة في الإقليم الذي يتكون من ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف.

ويشتمل الاتفاق علي ثمانية بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير قطاع الرحل والرعوي وتقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين والمشردين، إضافة للبروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش الحكومي ليصبح جيشا يمثل كل مكونات الشعب السوداني.

وكان أغسطس الماضي، شهد اشتباكات بين البجا والبني عامر في مدينة كسلا جراء اعتراض البجا على تعيين حاكم لولاية كسلا ينتمي إلى البني عامر.