الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من «السادات» إلى «السيسي»


نعيش هذه الأيام فى رحاب الذكرى 47 لانتصارات أكتوبر المجيدة، تلك الذكرى العطرة التى استعادت فيها مصر كرامتها و أرضها بقرار جرىء من بطل الحرب والسلام الزعيم الراحل محمد أنور السادات، فانتصر الجيش المصرى وهزم اسرائيل التى خاضت حربها بدعم عسكرى ولوجيستي وسياسي واقتصادى من الدول العظمى وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية فى ذلك الوقت، وقضت مصر على أسطورة الجيش الذى لا يقهر وخط بارليف المنيع.


فى هذه الذكرى العطرة نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذى قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن الغالى، فصدق فيهم قول الحق تبارك وتعالى:"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".


وامتدادا لتلك التضحيات والانتصارات العظيمة وبعد 47 عاما، يواصل رجال القوات المسلحة بذل الغالى والنفيس من أجل حماية هذا الوطن الذى يواجه تحديات جساما لا تقل خطورتها عن حرب أكتوبر 1973، لأنها أمام أعداء كثر، تحالفوا فى الظلام واتفقوا على مصر ودبروا لها المكائد وينفقون المليارات لهدم استقرار البلاد ونشر الفوضى والخراب الذى ابتليت به المنطقة العربية خلال السنوات العشر الأخيرة، والذى عرف بالخريف العربي او ان شئت فقل الخراب العربي، الذى شرد ملايين العرب وحولهم من أعزاء آمنين الى لاجئين مهددين لا حول لهم ولا قوة.


ما تواجهه مصر حاليا من تحديات جسام، لا يقل قوة عن حرب أكتوبر منذ 47 عاما، فالعدو آنذاك كان واضحا ومعروفا، والآن العدو مزيج بين أعداء حاقدين معروفين وبين خفافيش الظلام الارهابية التى تستهدف البلاد وبين جماعات متطرفة قدمت مصالحها الخاصة الضيقة على مصالح مصر، ولكن مصر بكافة أطيافها تواجه تحالفات الشر بحزم وقوة وعزيمة كبيرة.


مصر التى حققت الانتصار الوحيد للعرب على اسرائيل، تواصل حاليا الانتصارات فى كافة النواحى الاقتصادية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية فى ظل قيادة أحد أبطال مصنع الرجال "القوات المسلحة المصرية" وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.


النجاحات تتوالى فى البناء والتنمية بالداخل وفى الحفاظ على ثروات الوطن وأمنه الاستراتيجى والقومى على كافة الجبهات الخارجية فى ليبيا وشرق المتوسط وعلى ساحل البحرين الأحمر والمتوسط، كما اصبحت مصر فاعلا قويا ومؤثرا بارزا فى كافة الملفات الاقليمية فى الشرق الأوسط وافريقيا، ودوليا فى ظل عالم يموج بالأزمات والعواصف الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والصحية.


فهنيئا للشهداء الذين رحلوا بأجسادهم وبقوا بأرواحهم وبطولاتهم، وتحية للأبطال الذين يواصلون الدفاع عن الوطن ومقدراته ويحافظون على العهد والأمانة، وتقديرا وعرفانا للشعب المصرى العظيم الذى يؤمن بوطنه ويقف خلف قيادته السياسية وجيشه وشرطته ومؤسساته فى حروبها على كافة الجبهات، والله الموفق والمستعان، وتحيا مصر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط