الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معتز الخصوصي يكتب: 5 أسباب تدفعك لاختيار نواب برلمان 2021

معتز الخصوصى الكاتب
معتز الخصوصى الكاتب الصحفى بموقع صدى البلد

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض، منذ أيام، رسميا القائمة النهائية بأسماء المرشحين لانتخابات مجلس النواب، وذلك بعد الانتهاء من مراجعة كافة الأحكام الصادرة من المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة.


واشتملت القائمة النهائية للمرشحين فى انتخابات مجلس النواب على 4032 مرشحا بنظام الفردي، و8 قوائم بنظام القائمة ، وقسم مشروع قانون الدوائر الانتخابية إلى 143 دائرة انتخابية تخصص للانتخابات بالنظام الفردي، و4 دوائر انتخابية تخصص للانتخاب بنظام القوائم ، مما يعنى منافسة 4032 مرشحا بنظام الفردى على 284 مقعدا على مستوى الجهورية.


استوقفنى هذا العدد الهائل من المرشحين على المقاعد الفردية فى انتخابات مجلس النواب ، الأمر الذى جعلنا أمام فكرة مرشح لكل مواطن ، إلا أن السؤال الذى يطرح نفسه هل لدى هؤلاء المرشحين الكثيرين من الدراية الكافية التى تؤهلهم لخوض انتخابات مجلس النواب وأن يكونوا معبرين عن دوائرهم ، أم أن ترشحهم هو مجرد شو إعلامى فقط للفت الأنظار إليهم وكسب شهرة فى دوائرهم والحصول على مكاسب شخصية من ترشحهم؟.


مرشح مجلس النواب لابد أن تتوافر فيه العديد من العوامل التى تجعله مؤهلا لهذا المنصب الهام والذى يعتبر بمثابة دور وطنى لعضو مجلس النواب ، ألا وهى: أولا الشعبية الجارفة التى يتمتع بها هذا المرشح والتى تكون سببا رئيسيا فى تفكيره فى خوض انتخابات مجلس النواب ، ثانيا أن يكون على دراية كاملة بمشاكل دائرته التى تعانى منها وأن يعمل على تقديم خدمات حقيقية على أرض الواقع تكون بمثابة أرضية تمهد له خوض هذه الانتخابات.


أما العامل الثالث الذى يدفع المواطن لاختيار النائب الذى يمثله تحت قبة البرلمان أن يكون لديه برنامج انتخابى حقيقى وليس على الورق ، بحيث يترجم فيه كل مشاكل أهالى الدائرة وأن يعمل على حل هذه المشاكل من خلال هذا البرنامج الانتخابى ، وبالنسبة للعامل الرابع هو أن يكون هذا المرشح لديه من الخبرة السياسية اللازمة التى تؤهله للتحدث بشكل جيد عن كل ما يتعلق بمجلس النواب والقانون والدستور ، حتى يكون ملمًا بهذه الأمور وألا يكون تفكيره سطحيا وليس لديه أى معرفة بأى شيء يطرح عليه.


العامل الخامس الذى يجعل المواطن يختار نائب دائرته هو أن يكون حسن السير والسلوك وليس لديه أى شبهات فساد أو شبهات جنائية حتى يكون سجله ناصع البياض مع أهالى دائرته الذين سيمثلهم تحت قبة البرلمان ، وإذا توافرت كل هذه العوامل السابقة فى مرشح انتخابات مجلس النواب فلاشك أن هذا المرشح سيكون قد قطع شوطا كبيرا فى الوصول إلى هذا المنصب الرفيع الذى يشرف أى مصرى فى الوصول إليه لكى يخدم وطنه أولا وأهالى دائرته ثانيا وأن يكون خير سفير لهم تحت قبة البرلمان.


وعلى الرغم من كل العوامل السابقة التى تؤهل مرشح انتخابات مجلس النواب لضمان نجاحه فى هذه الانتخابات ، إلا أنه للأسف من الممكن أن يصطدم هذا المرشح بلعبة المال السياسى التى من الممكن أن تقضى على أحلامه وطموحاته التى يحلم بها فى مجلس النواب ، حيث يلعب المال السياسى دورا كبيرا فى العملية الانتخابية وهذا ما لا نتمنى أن نراه فى الانتخابات البرلمانية القادمة.


ومن هنا فإننى أطالب الهيئة الوطنية للانتخابات أن يكون لها موقف صارم ضد كل من يستخدم المال السياسى فى العملية الانتخابية حتى لا تسيء إليها ، ولذلك فلابد من توقيع عقوبات مغلظة ضد كل من يتاجر بالمال السياسى فى انتخابات مجلس النواب القادمة لأنها تعتبر مخالفة جسيمة يسيء بها من يرتكبها للدولة المصرية وللسلطة التشريعية الممثلة فى مجلس النواب.


فى النهاية يجب أن يعي جميع المرشحين أن انتخابات مجلس النواب هى واجب وطنى وليست مجرد شو إعلامى يستغله المرشحون للترويج لأنفسهم ويبحثوا من خلالها عن مصالح شخصية ، بدلا من الترويج لبرامجهم الانتخابية التى تستهدف حل مشاكل الوطن ، لأنهم سيقسمون القسم الدستورى لأعضاء مجلس النواب ، وسيحملون أمانة الوطن، فهل هم مؤهلون لحمل هذه الأمانة؟، فإن كانوا غير مؤهلين لحمل هذه الأمانة الثقيلة فعليهم أن يتركوها لمن هو أصلح لحملها لصالح البلد لكى يعمل من أجل رفعتها وتقدمها وإعلاء شأنها بين الأمم.