الوفد ينظم احتفالية لتكريم أسر شهداء ومصابى القوات المسلحة.. أبو شقة: حرب 6 أكتوبر معجزة بكل المقاييس العسكرية.. رئيس دفاع النواب: الشعب المصري احتياطي للقوات المسلحة

بدأ الحفل بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وذلك بحضور من أعضاء الهيئتين العليا والبرلمانية ورؤساء اللجان العامة بالمحافظات، حيث يتناول الحفل الاحتفال بانتصار مصر في حرب أكتوبر التي أعادت إلى الأمة العربية كرامتها.

يُذكر أن إعداد وتجهيز الحفل قد أُسند إلى أمل رمزي النائبة الوفدية بمجلس الشيوخ ومساعد رئيس الوفد للشئون السياحية.

قدم الحفل الإعلامي محمد علوي الذي أكد أن حزب الوفد باعتباره الحزب الأقدم والأعرق والأقرب لقلوب المصريين يحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، يحتفل بانتصار المصريين في حرب أكتوبر والتي ستظل فخرا لكل من شارك فيها وساهم في الحفاظ على أرض سيناء الحبيبة العزيزة على قلوب المصريين.

من جانبها، قالت النائبة أمل رمزى، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد، إن مصر تحتفل بالذكرى الــ ٤٧  لحرب أكتوبر، والتى أعطت قواتنا المسلحة المصرية درسا نموذجيا يحتذى به فى فنون القتال وإدارة المعارك من خلال التخطيط الاستراتيجى.

وأكدت أن أبطالنا من القوات المسلحة سطروا ملحمة تاريخية مما جعلها مادة للدراسة فى الخارج.

وأضافت عضو مجلس الشيوخ أن حرب اكتوبر أسفرت عن انقلاب المعايير العسكرية فى العالم وعودة الثقة للمقاتل المصرى، كما أبرزت الوحدة العربية بين الدول الحربية فى حرب أكتوبر، مما جعل مصر قوة عسكرية كبيرة.

واختتمت النائبة أمل رمزى تصريحاتها قائلة: "سنظل داعمين للدولة المصرية وسنساند القوات المسلحة فى حربها على الإرهاب".

وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد: "إننا نوجه التحية والتقدير للحضور فى هذه المناسبة التاريخية المجيدة التى نعتز بها جميعا ونفخر بها"، مشيرا إلى أن حرب أكتوبر كانت مفخرة لمصر والمصريين والعرب جميعا.

ودعا أبو شقة الحضور  للوقوف دقيقة حدادا على شهداء القوات المسلحة تقديرا لدورهم العظيم فى التضحية من أجل تراب الوطن.

وأضاف رئيس حزب الوفد: "باسمى واسم الوفد وقياداته نحتفل بالمناسبة التاريخية حرب 6  أكتوبر التى لايزال يؤرخ لها المؤرخون، حيث كانت حرب أكتوبر معجزة بكل المقاييس العسكرية، لما لها من دلالة، حيث إنها لا تقف عند أن الجيش المصرى انتصر فى معركة، ولكن لها دلالات كبرى، حيث تؤكد صلابة الجبهة المصرية كجيش وطنى حر يدعمه الشعب المصرى".

وأوضح أن جيش مصر حامى تراب البلد وينتصر فى كل المواقف، مشيرا إلى أن عظمة الجيش المصرى تتجلى فى تميزه عن أى جيش بأنه جيش وطنى ينحاز للإرادة الشعبية، وهذا ما تجلى بشكل واضح عندما انحازت القوات المسلحة للإرادة الوطنية فى ثورة 30 يونيو.

واستطرد: "رأينا وقفة وشجاعة الجيش المصرى والرئيس السيسى فى ثورة 30 يونيو، حيث أعلنوا بوضوح أن القوات المسلحة لن تسمح بالفوضى وأنها انحازت للشعب المصرى".

وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة: "علينا أن نعرف عظمة القوات المسلحة فى تاريخ مصر، لأنه لو لم تنحز القوات المسلحة للشعب المصرى فى ثورة ٣٠ يونيو؛ لكانت سقطت مصر فى المستنقعات التى سقطت فيها دول بجوارنا".

وأكد أن إرادة القوات المسلحة أنقذت مصر من أن تسقط فى مستنقع سقطت فيه دول الجوار، مشيرا إلى أن القوات المسلحة المصرية يشهد لها التاريخ أنها حامية للحدود ولا تعادى أى دولة وتقف حارسة لحدود الوطن.

وأضاف رئيس حزب الوفد: "كان رأى حزب الوفد عندما انتخبت رئيسا له، أننا مع الدولة المصرية ونساندها ونؤيد المشروع الوطنى الذى يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسى لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة؛ مما يحقق الاستقرار".

واقترح أبو شقة أن يكون يوم ٦ أكتوبر عيدا وطنيا للقوات المسلحة مثل عيد الشرطة فى ٢٥ يناير.

وقال عبد العزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، إن السادس من أكتوبر، يوم له تاريخ ممتد وسيمتد إلى أبد الآبدين؛ لأنه يوم العزة يوم الفخر يوم الكرامة يوم استرداد الأرض، وليس لنا وحدنا لكنه للأمة العربية جميعًا، يوم أن أثبت المقاتل المصري أنه أقوى من كل الأسلحة الحديثة والتقنيات العسكرية وهذا ما سطره التاريخ وما سوف نذكره.

وأكد "النحاس" أن حزب الوفد يشرف بأبطال حرب أكتوبر المجيدة، وهذا الاحتفال يأتي في إطار دور الوفد التاريخي باعتباره حزب الحركة الوطنية المصرية قبل قرن من الزمان ومرسخ لهذه الهوية واعتباره دائمًا ينحاز للوطن، فما أحوجنا الآن إلى روح أكتوبر العظيمة التي وحدت الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه التي انصهر فيها الجميع على قلب رجل واحد.

وأضاف نائب رئيس حزب الوفد أن ما تتعرض له الدولة المصرية في حاجة إلى استعادة روح أكتوبر، موجهًا التحية لأبطال القوات المسلحة ورجال الشرطة والشهداء منهما ومن الوطن.

وأكد عامر أن مصر شاركت فى الحرب العالمية الأولى والثانية، وتم رفع علمها فى ذكرى الحرب العالمية، حيث قدمت مصر نصف مليون شهيد من أبنائها فى الحرب العالمية.

وأضاف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان أن ثورة ٢٣ يوليو التى قامت بها القوات المسلحة حققت العدالة الاجتماعية، مؤكدا أن قواتنا المسلحة تعودت تقديم ارواحها فداء لمصر.

واختتم: "الشعب المصرى يعتبر احتياطيا للقوات المسلحة"، قائلا: "مصر كلها جزء عامل من القوات المسلحة وجزء آخر احتياطى".

ووجه مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، التحية لشهداء ومصابي الوطن الذين يبعثون فينا دومًا روح الأمل ومواجهة المستحيل، بعد أن مرت 47 عامًا على الانتصار العظيم في حرب أكتوبر.

وأكد بكري أن حزب الوفد بقياداته يجمع به كوادر جعلت من هذا اليوم لهذا الانتصار يوم جديد لأننا نعاني تحديات خطيرة لا تقل عن مهمة التحرير وضرورات دعت القوات المسلحة أن تشن على مدى 3 سنوات حرب استنزاف ستبقى ملهمة لكل الانتصارات التاريخية.

وقال بكري: "اليوم نواجه تحديات متعددة وأمور مشتعلة في الشمال والجنوب والشمال الشرقي، علاوة على ما يجرى في الداخل، ولهذا فإننا نحتاج إلى عبور جديد يتطلب منا جميعًا اصطفافًا خلف القائد الذي أنقذ البلاد في وقت كادت الهوية المصرية أن تطمس على يد جماعة حاولت أن تبني لنفسها استراتيجية تقضي على الوطن وتاريخه الذي استمر لأكثر من 7 آلاف عامًا".

وأضاف أن المهمة الاستراتيجية الآن هي أن نعيد روح أكتوبر للوطن لنستطيع بالفعل أن نجعل الهدف أكبر من كل الأزمات، فإذا انتصرنا سيعكس ذلك لنا القدرة على العبور من المستحيل. 

وأردف: "قادرون على الخروج من هذا المأزق لننجو من تلك الأزمات ونبني بنفسنا قوة حقيقية وإرادة نوعية تمكننا من تحقيق المستحيل وأنا على ثقة ويقين كما قلت في 29 أبريل 2012 أن "مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا بإرادة المصريين".

 

ووجه بكري التحية لحزب الوفد والنائبة أمل رمزي الذين حرصوا على تكريم رجال الوطن لأنهم افتدوه بأرواحهم وسيأتي يوم تسجل فيه كل البطولات ليقرأها الشعب المصري وكل الأمة العربية.

وقال بخيت إن كل ما حدث في الحرب من خطط وقيم وروابط تجلت في فترة كنا نحتاج إشعال شمعة في ظل ظلام دامس، مشيرا إلى أن حرب أكتوبر ملهمة لأنها استندت على ثلاث قيم. 

وأوضح أن الملهم الأول كان الوفاق الوطني، فكان العرب على قلب رجل واحد من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة، فكل الأمة كانت على قلب رجل واحد.

وأشار إلى أن الملهم الثاني تمثل في الإرادة الوطنية التي حققت الروح القتالية العالية، والتخطيط الذي يعظم القدرات، وفن استخدام الأدوات المتاحة لأعلى عائد، وبناء الأجيال الجديدة.

وأضاف أن الملهم الثالث كان الوعي الوطني الذي جعلهم يتصدون لكل أنواع التعقيدات والعدائيات، فحين توفر الوعي نجح المصريين في التصدي للاحتلال الإسرائيلي، واستطعنا في هزيمة العدو.

ووجه بخيت الشكر لحزب الوفد، برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، وأعضاء الهيئة العليا، والتحية للقوات المسلحة الذي تعلم على أيديهم.

فى النهاية، كرم المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أسر شهداء ومصابى القوات المسلحة وقام بتسليمهم دروعًا.