الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أذربيجان وأرمينيا.. وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ.. صفقة لتبادل الأسرى وجثث القتلى.. واتهامات متبادلة بخرق الهدنة

وقف إطلاق النار بين
وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا يدخل حيز التنفيذ

  • وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا يدخل حيز التنفيذ
  • اتهامات متبادلة للطرفين بخرق الاتفاق
  • مطالب دولية باحترام الهدنة واللجوء إلى الحوار

دخل وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، حيز التنفيذ ظهر السبت، في اتفاق من شأنه أن يضع حدًا للاقتتال المستمر منذ أسابيع في إقليم ناجورنو قره باغ، لكن الطرفان يتبادلان التهامات بشأن خرق الهدنة ومواصلة القصف.

ودوت صافرات الإنذار في إقليم قره باغ قبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث بدأ السكان في الخروج من منازلهم بعدما احتموا بها طوال فترة القصف.

وبعد ساعات من بدء الهدنة،  تبادل الطرفان القصف والاتهامات بشأن خرق الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في موسكو.

وأكد مسئول أرميني أن صواريخ أذربيجان قصفت عاصمة الإقليم الحدودي، مطالبا حلف الشمال الأطلسي "الناتو" بالضغط على تركيا لوقف الدعم العسكري لأذربيجان.

من جانبها، اتهمت وزارة دفاع أذربيجان قوات أرمينيا بأنها "تقصف بكثافة" مناطق مأهولة بالسكان في جرانبوي وتيرتر وأقدم وأقجابردي وفيزول، معلنة الرد بالمثل.

وفي وقت متأخر يوم السبت، أعلنت رروسيا توصل وزيري الخارجية الأذربيجاني والأرميني إلى اتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في ناجورنو قره باغ، وذلك عقب 10 ساعات من المحادثات.

في السياق ذاته، حذر رئيس وزراء أرمينيا يكول باشينيان، دول العالم من مخاطر "التوسع التركي"، داعيا إلى تدخل دولي لحل النزاع في قره باغ.

وقال في مقابلة مع صحيفة إيطالية، إن بلاده وسلطات قره باغ تمثلان "الحاجز الأخير" مام نهج تركيا التوسعي.

وتابع قائلا "لو لم يتدخل المجتمع الدولي في الأحداث الجارية في المنطقة، فإنه سيرى الأتراك قريبا عند أبواب فيينا مثلما حدث ذلك في القرن السابع عشر".

ودعا المسؤول الأرميني الغرب للاعتراف بأن "قره باغ" تعرض لاعتداء ن قبل أذربيجان التي كانت قواتها تخوض مناورات مشتركة مع القوات التركية.

وأوضح أن الأرمن في تلك المنطقة مهددون بـ "إبادة جماعية" والسبيل الوحيد لتجنيبهم هذا السيناريو هو الاعتراف باستقلال كيانهم.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار المعلن بين الطرفين يتضمن البدء في عملية تبادل الأسرى وغيرهم من المعتقلين وجثث القتلى.

بدورها، رحبت فرنسا بوقف إطلاق النار المعلن عنه بين الطرفين، لكنها دعت إلى احترامه بشكل كامل.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن بلادها ترحب بالهدنة بين أذربيجان وأرمينيا لأسباب إنسانية، مضيفة "يتعين الآن تنفيذه والتقيد به بشكل كامل من أجل تهيئة الظروف الكفيلة بوقف دائم للأعمال القتالية بين البلدين".

وأكدت باريس على أهمية استئناف المحادثات الجوهرية التي التزم بها الطرفان تحت رعاية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك، دون شروط مسبقة، موضحة أن بلادها لا تزال جاهزة للمساهمة في هذا الإطار.

كما رحّبت دولة الإمارات بالاتفاق، حيث قال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية الدكتور أنور قرقاش في تغريدة له على تويتر "نرحب باتفاق وقف اطلاق النار في ناغورنو قره باغ كخطوة ضرورية لاحلال السلام".

وأضاف "نقدر عميقا الجهود الروسية الخيرة للوصول الى هذا الاتفاق، وندعو أذربيجان وأرمينيا، البلدين الصديقين، إلى مسار سياسي تفاوضي يضمن الاستقرار والازدهار لشعبيهما".

أما تركيا، فكان موقفها غريبا، فرغم ترحيبها بالاتفاق، لكنها قالت إن أذربيجان أعطت "فرصة أخيرة" من أجل انسحاب أرمينيا من أرضيها المحتلة.

وزعمت أنقرة أن أذربيجان أظهرت لأرمينيا والعالم أجمع أنها قادرة بإمكانياتها الذاتية على تحرير أراضيها المحتلة.

وادعت الخارجية التركية أن بلادها منذ البداية تدعم فقط الحلول التي توافق عليها أذربيجان.

وأوضحت أن وقف إطلاق النار لدواع إنسانية بهدف تبادل الأسرى وجثث القتلى خطوة أولى مهمة لكنها ليست بديلا عن التسوية الدائمة.

وشددت الوزارة على دعمها أذربيجان في "ميدان القتال وطاولة التفاوض"، حسبما قالت في بيان.