الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هروب الفتيات من المنازل .. القومى للطفولة: نتحرك سريعًا لمواجهة العنف ضد الأطفال وآخرهم فتاة الإسكندرية.. وخبراء: غياب الوعى والعادات الموروثة سبب زيادة معدلات الجريمة والطلاق

هروب الفتيات من المنزل
هروب الفتيات من المنزل

  • صبرى عثمان: المجلس يتدخل بسرعة فى حالات العنف الأسرى
  • أحمد مصيلحى: العنف الأسرى يسبب زيادة نسبة الطلاق 
  • رباب عبده: غياب الوعى بالترببة الإيجابية سبب هروب الأطفال من المنزل 

تزايدت حالات هروب الأطفال من المنزل بسبب العنف الأسرى آخرهم فتاة المنوفية وفتاة الإسكندرية، بسبب العنف الذي من أكثر المشاكل الموجودة فى المجتمع ورغم وجود قانون الطفل المصرى الذى يعد من أفضل القوانين الموجودة فى العالم إلا أنه غير مفعل بشكل كبير.

قال صبرى عثمان، مدير خط نجدة الطفل أنه بالفعل هناك شكاوى تأتى لخط نجدة الطفل ولكن ليست كثيرة عن العنف الأسرى الذى يؤدى لهروب الأطفال.

وأضاف "عثمان" تحتاج بعض الحالات التوعية والتدخل بأن العنف ليس الحل للمشاكل الأسرية حتى لا ندفع الأبناء للهروب لأن الأجيال مختلفة.

وأشار أن هناك حالات أتت للخط منها حالة ولد والده عنفه وخرج من المنزل والولد رفض اتخاذ الإجراءات القانونية ضد والده وطلب أن نتحدث مع والده بعدم تعنيفه مرة أخرى بالضرب.

وتابع "مدير خط نجدة الطفل" أنه مؤخرًا تدخل المجلس لحالة ثلاثة فتيات فى المنيا بسبب المشاكل الأسرية والدتهم تركت المنزل ووالدهم كان يضربهم وقدمنا بلاغ للنيابة وتم اتخاذ تعهد على الأب بعدم العنف ضد البنات ونتابعهم باستمرار.

وأكد أن هناك حالتين هروب فتيات فى الفترة المؤخرة أثارت المجتمع وفى حادثة فتاة الاسكندرية قدمنا بلاغ للنيابة وقدمنا تقرير لنيابة شبرا والبنت رجعت لأسرتها لإن البنت اعترفت بالخطأ وطلبت العودة لأسرتها وتواصلنا مع أهلها والبنت تحتاج اعادة تأهيل نفسى ويحتاج الأهل لجلسات ارشاد أسرى بكيفية التعامل مع الأطفال فى هذا السن.

وفى سياق متصل قال أحمد مصيلحى، رئيس شبكة الدفاع عن حقوق الأطفال بنقابة المحامين  إن زيادة العنف فى المجتمع جعل العنف ضد الأطفال يزيد وهى بسبب نشر الإعلام للعنف والدراما لها دور كبير وأيضًا السوشيال ميديا .

وأضاف "مصيلحى" أن انهيار القيم والأخلاق واضح على الأجيال الحديثة والمشاكل الاقتصادية زادت العنف وأيضا غياب القدوة وأن حل محلها قدوة عنيفة وسيئة يخلق أجيال عنيفة.

وأشار "رئيس شبكة الدفاع عن الأطفال" أن الموروثات الثقافية الخاطئة بضرورة ضرب الأطفال حتى يتعلموا تزيد حالات العنف الأسرى،  لكن العنف لا يأتى الا بالعنف وآخر الدراسات تؤكد أن زيادة نسبة الطلاق بسبب العنف الأسرى ضد الأطفال.

وتابع أنه يجب تطبيق القانون بشكل سريع وعادل لأن قانون الطفل المصرى من أقوى القوانين فى مناهضة العنف لكن يجب تفعيله مع وجود قوى للمجلس القومى للطفولة والأمومة الذى يعطيه القانون حق حماية الطفل فى جميع الحالات.

ونوه لضرورة أن تشكل اللجنة العامة لحماية الطفل وتكون فى كل محافظة مكونة من المحافظ وممثلين من المجتمع المدنى والتضامن والصحة والتعليم والداخلية ويصعب اذا اجتمعت هذه اللجان باستمرار أن يحدث عنف للأطفال، لأن ذلك سيجعل التحرك بشكل سريع مع متابعة المدرسة للأطفال والاخصائى الاجتماعى الذى يوجه اللوم للأهل فى حالة ايذائهم للطفل.

وأكد أن العنف الأسرى يسبب ظاهرة أطفال بلا مأوى والتسرب من التعليم ويلجأ الطفل للمخدرات ويصبح عرضة للاستغلال بكافة الطرق فتزيد معدلات الجريمة ولفت أن هناك حالات خطف تحدث للأطفال وليست كل الحالات هروب.


ومن جانبها قالت المحامية رباب عبده، نائب رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث الفتيات الهاربات بسبب العنف الأسرى لأن بعض الأسر ليس لديهم وعى كامل بكيفية التربية الإيجابية.

وأضافت عبده فى تصريحات خاصة لصدى البلد أن بعض الأسر لديهم موروثات خاطئة بأن العنف سبب لتعليم الأطفال وأن يحسنوا أطفالهم ويستخدمون أنواع من العنف الضرب والحرمان من العمل والحرمان من الخروج مما يخلق نوع من التذمر الذى يكون نتيجته الهروب.

وتابعت أن بعض الآباء يبادر بطرد ابنه من المنزل كنوع من أنواع التربية، وهنا يكون الطرفين خاسرين لأن الشارع يفتح ذراعه للطفل والأب يخسر طفله.

وأكدت أننا نفتقد الوعى الأسرى بالتربية الحديثة لذلك لابد من التوعية عن طريق الاعلام والدراماوالسينما ولابد من تواجد المدرسة فى وضع أسس التربية السليمة وتواجد القدوة الحسنة لأن الوعى يشكل خط الدفاع الأول للأسرة لحماية أبنائهم.

ونوهت أن هروب الأطفال للشوارع يزيد معدلات التسرب من التعليم وزيادة عدد الأطفال فى وضعية الشارع وازدياد زواج الأطفال .