الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم إخراج الصدقة بأكثر من نية.. أمين الإفتاء يجيب

حكم إخراج الصدقة
حكم إخراج الصدقة بأكثر من نية

قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصدقة التي يخرجها العبد المسلم تعمل على زيادة في ماله وبركة ونماء في كل حياته، لافتا إلى أن الصدقات تنقسم إلى نوعين "الصدقة الجارية والصدقة العادية". 

وأضاف "شلبي" في إجابته عن سؤال مضمونه "ما أنواع الصدقات وهل جميعها قائمة على المبالغ المالية؟"، أن الصدقات تنقسم إلى نوعين الصدقة الجارية وهي التي تدخل في أشياء ثابتة ومستمرة فترة طويلة من الزمن وعلى سبيل المثال "دفع مبلغ لإنشاء مستشفى أو دار ايتام او بناء مسجد وماشابه"، وأما النوع الثاني فهي الصدقة العادية والتي يتم إخراجها في صورة مبلغ من المال وإعطائه للفقير الذي يحتاج المساعدة.

وأوضح أمين الفتوى، أنه لا يشترط أن تكون الصدقة قائمة على إعطاء مبالغ مالية أو ما شابه، فمن الممكن يتم إخراجها في صورة شراء ثلاجة لشخص فقير ويحتاج، أو قد تخرج في صورة إعطاء طعام للمحتاجين، وبهذا الصدقة قد تكون قائمة على المال وغير المال. 

أنواع الصدقة الجارية 

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الصدقة الجارية لها ثواب عظيم عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن المسلم ينفع بها حيًا وميتًا.

واستشهد عاشور، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، بما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».

وأوضح مستشار المفتي، أن الصدقة الجارية أنواعها كثيرة وتكون في كل ما ينتفع به المسلم، ويوقف أصله وينتفع بثمرته، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه، كالعقار والأرضين، والحيوان والنخل والآبار، وكذلك والتبرع لبناء مسجد، أو مكتب لتحفيظ القرآن، أو ملجأ للأيتام، أو مستشفى خيري لعلاج فقراء المسلمين، وما إلى ذلك مما فيه نفع مستمر.

ولفت إلى ما رواه أبوهريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ». أخرجه ابن ماجه في سننه.