الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحلة في حي زيزينيا.. حين تمتزج الفخامة بروعة التصميم في عروس البحر المتوسط.. تسمية الحي تعود لقصر الكونت اليونانى إستيفان زيزينيا

حي زيزينيا
حي زيزينيا

- الفخامة وروعة التصميم المعماري في حي زيزينيا
قصور وفيلات معمارية ذات طابع أثري
تعود تسمية الحي لقصر الكونت اليونانى إستيفان زيزينيا

حدائق خضراء، وقصور وفيلات معمارية ذات طابع أثري، تمتزج فيها الفخامة وروعة التصميم المعماري الأصيل، مع مساحات خضراء في كل مكان، كل هذا يجتمع في مكان واحد في قلب الإسكندرية، حي زيزينيا، أحد الأحياء الراقية بعروس البحر الأبيض المتوسط، وينتمي إداريًا لحي باب شرق.

في جولة بحي زيزينيا سيرًا على الأقدام تعتبر نزهة جميلة ومحببة للنفس، حيث ندرة المحلات التجارية، وروعة الحدائق والمساحات الخضراء المحيطة بالقصور والفيلات، والزخارف المعمارية الموجودة على القصور، التي كان اغلب سكانها من امراء الأسرة العلوية (أبناء محمد علي وأحفاده)، فضلًا عن عدد من مواطني الجاليات الأجنبية، سواء من إنجلترا أو إيطاليا أو اليونان، الذين كان يعيشون بالإسكندرية حتى النصف الأول من القرن العشرين.

يصل حي زيزينيا إلى طريق الكورنيش شمالًا، ويمتد جنوبًا حتى يصل إلى خط ترام النصر، وينتهي بشارع إبراهيم العطار، وشارع رياض، وصولًا إلى حي باكوس، ويضم الحي محطة قصر الصفا، نسبة إلى القصر الموجود في وسط الحي، وهو أحد القصور الرئاسية حاليًا والمعد لاستقبال كبار الزوار ورجال الدولة بالإسكندرية.

اقرأ أيضًا:

تاريخ الحي وسبب التسمية

تعود تسمية الحي لقصر الكونت اليونانى إستيفان زيزينيا، وكان تاجر قطن شهير في القرن التاسع عشر، إلى جانب منصبه الدبلوماسي كقنصل لبلجيكا بمصر، حيث قام بشراء قطعة أرض بني عليها قصرًا مهيبًا على الطراز المعماري الأوروبي.

وبعدها بدأت العائلات الثرية بعد بناء زيزينيا لقصره في إنشاء القصور والفيلات الفخمة في هذا الحي، وتنافسوا في تأسيس قصورهم وسراياهم فيه، خاصة في زمن الأسرة العلوية.

ثم أخذت تلك القصور والفيلات الفاخرة تتزايد أعدادها تدريجيا بعد ذلك على مر السنين، ولذلك يتمتع حي زيزينيا بميزة غير موجودة، في باقي مناطق الإسكندرية، وهي قلة المناطق التجارية بالحي.

قصر الصفا (زيزينيا سابقًا)
تحول قصر الكونت إستيفان زيزينيا إلى فندق جلوريا أوتيل، وبعدها اشتراه الأمير محمد على، وهو ثاني أبناء الخديوي محمد توفيق والشقيق الذكر الوحيد للخديوي عباس حلمي الثاني، وكان وصيا على العرش ما بين وفاة الملك فؤاد وتولي الملك فاروق عرش المملكة المصرية في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي، وبعدها وليًا للعهد حتى أنجب الملك فاروق ابنه أحمد فؤاد في يناير 1952.

وعندما اشترى الأمير محمد علي القصر أعاد بناءه عام 1927، وأطلق عليه اسم قصر الصفا، وهو الاسم الحالي للقصر، وكان الأمير محمد على مغرمًا بالعمارة الإسلامية والفن الإسلامي، ولذلك تجد مكتوبًا على القصر من الخارج آيات قرآنية؛ ومنها ما كُتب على مدخل القصر "فادخلوها بسلام آمنين" وأسماء الله الحسنى المموهة بالذهب الخالص في قاعة الطعام.

واختار الأمير محمد علي اسم "قصر بالصفا"، يأتي تيمنا بجبل (الصفا) الذي ورد ذكره في القرآن الكريم بوصفه منسكا من مناسك الحج. ويعتبر القصر حاليًا أحد القصور الرئاسية والمعد لاستقبال كبار الزوار ورجال الدولة داخل عروس البحر الأبيض المتوسط.

متحف المجوهرات الملكية 
بدأت السيدة زينب هانم فهمي، شقيقة المعماري الأشهر في مصر علي فهمي تشييد قصرًا بمنطقة زيزينيا عام 1919، وابنتها 1919 م وأكملت بناءه وأقامت به ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء عام 1923م.

المهندس المعمارى أنطونيو جراناتو هو مصمم هذا القصر، الذي يعتبر تحفة معمارية على مساحة 4185 مترًا مربعًا، حيث صمم طبقا لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر ومن الداخل تمت زخرفة القصر بوحدات فنية مميزة.

وفي عام 1986، تحول القصر إلى متحف المجوهرات الملكية؛ إذ يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة تعود للعام 1805 ومنها تحف نادرة بدءا من محمد علي باشا حتي فاروق الأول، ويضم المتحف حاليًا ألاف القطع الثمينة.

قصر عزيزة فهمي 
يقع على البحر مباشرة، وتم بناء القصر عام 1905 على يد مهندس إيطالي مشهور يدعى " أنطونيو جراناتو"، وهو ا انه نفس المهندس الذي قام ببناء قصر اختها زينب فهمى في نفس المنطقة، ولذلك كان القصرين أشبه ببعضهما كثيرا من حيث البناء والتصميم، فقد تم إنشاء القصر على الطراز النيو كلاسيكي وهو طراز معماري مقتبس من أوروبا.

ويتكون القصر من بدروم ودورين.. ويتكون الدور الأول من أربعة غرف.. ويتكون الدور الثانى من أربعة غرف أيضا. ويوجد مصعد داخل القصر.