EN 
ترصد بعض الدراسات أن 80 % من الطلبة يشتكون من وزن حقيبة المدرسة ، و نصف الطلبة الأمريكيين يحملون حقائب تتعدى أكثر من 15% من أوزانهم. بالفعل يجد معظم الأطفال صعوبة في حمل الحقائب المدرسية الثقيلة.
تشمل مخاطر الحقيبة المدرسية الغير صحية الإرهاق الجسدى فى صورة آلام العضلات والمفاصل،و الشعور الدائم فيما بعد بالتعب . كلما زاد وزن الحقيبة،زاد التعب بعد دقائق من المشى تحت ضغط الحقيبة الثقيلة، و قصرت المدة الزمنية التى يشعر بعدها الطفل بالتعب ، مع مشاكل بالضلوع و عضلات العنق و أعلى الظهر وأسفل الظهر و الكتفين والساقين والقدمين،و تقلص و تورم و تشوه و نزف و اعوجاج العمود الفقرى ( ميل العمود الفقرى لأحد الجانبين ) و تقوس العمود الفقرى و الميل للأمام ، و إكتساب وضع إنحناء الظهر الذى يلازم الطفل طيلة حياته ، أو انحناء العمود الفقرى لأحد الجانبين مما يشوه جمال الأطفال خاصة البنات.
من الأهمية معرفة عواقب حمل حقيبة المدرسة الثقيلة ،و البحث عن الحلول الممكنة. بعض الطلبة يحملون خمسة كشاكيل من الحجم الكبير للمادة الواحدة ( 100 صفحة أو مضاعفاتها ) ، فإذا درس الطالب فى اليوم الواحد ستة حصص دراسية مثلًا فمن المتوقع حمله 30 كشكول ! إضافة للكتب و الطعام . لا غرابة أن تتعدى حقيبة المدرسة خمسة عشرة كجم يحملها الطلبة المصريون على الأقل ساعة يوميًا .
عند تجاوز وزن الحقيبة 10% من وزن الطفل تتأثر وظائف الرئة سلبيًا نتيجة لميل العمود الفقرى جانبيًا ، وبالتالى تقييد حركة الرئة المعنية فى التنفس بيسر . يكثر التغيب عن المدرسة لشعور الطالب بالعذاب عند حمله الحقيبة الثقيلة ، و تأذيه بدنيًا و نفسيًا.
يفضل أن تكون الحقيبة المدرسية خفيفة الوزن، و مجرورة ( بعجل ) . يفضل عدم تحميل الأطفال حقائب مدرسية تزيد عن 10% من وزن الطفل ، و الأفضلية للحقيبة التى ترتكز على الكتفين ، وأن تكون ذات حمالتين عريضتين وقابلة للإطالة والتقصير، ومزودة بحزام حول الخصر .
يفضل تدريب الطفل على التعود على استقامة الظهر خلال حمل حقيبة المدرسة، و ارتكاز الحقيبة في منتصف الظهر ، و عدم الميل تجاه ثقل الحقيبة ، و عدم حمل الحقيبة على كتف واحد بل الكتفين.
ينبغى الإلتزام بجدول الحصص ، فبعض المدرسين يشترط إحضار كل الكتب ،و البعض يتعذر بأن يكون الطالب مستعدًا لحصص إحتياطية لو تغيب أحد المدرسين ! يفضل تخصيص الأدوار السفلي فى المدارس للأطفال الأقل عمرًا لعدم إجهادهم بالصعود والنزول مكبلين بالحقائب الثقيلة ، و يفضل وضع الحقيبة فى الفصل قبل الطابور ، و عدم وضع حقيبة المدرسة على الأرض خلال طابور المدرسة ، ولا يجوز وضع الكتب الدينية و العلمية على الأرض . وضع الحقائب على الأرض يلوثها يوميًا بالأتربة والميكروبات والفطريات ومسببات الحساسية ، وبالتالى تنتقل هذه الملوثات لملابس الطلبة ومقاعدهم و منازلهم فتزداد معدلات العدوى بالميكروبات و إنتكاسات الحساسيات الصدرية والأنفية والجلدية .
يفيد ممارسة الرياضة خاصة التى تقوي عضلات الكتفين والظهر ، و تزيد من القدرة على التنفس العميق . يفضل وضع المطلوب فقط فى الحقيبة المدرسية. يراعى الاهتمام بالتغذية الجيدة المتوازنة فى الكم والنوع ، مع الاهتمام بالأغذية الغنية بالكالسيوم، فالكالسيوم ضروري لبناء العظام والأسنان وكفاءة العضلات،و الكالسيوم أكثر المعادن الموجودة بجسم الإنسان حيث يوجد في العظام بنسبة 99% وفي الدم والعضلات بنسبة 1%. نقص عنصر الكالسيوم بالجسم يؤدي إلي الشد العضلي والتشنجات وهشاشة العظام وسقوط الأسنان ولين عظام الأطفال وضعف القوي العضلية والاكتئاب . نسبة الكالسيوم تقل في الدم عند تناول المشروبات الغازية والقهوة والاكثار من الملح في الطعام.
الكالسيوم يوجد بنسب أعلي من اللبن في عدة مصادر نباتية حيث يحتوي 1 جرام من اللبن علي 1,5 مجم من الكالسيوم ،بينما يحتوي 1 جرام من العسل الأسود أو الكمون علي 9 مجم من الكالسيوم، ويحتوي السمسم علي 7 مجم ،والشمر 5 مجم، والبهارات 3 مجم.يوجد الكالسيوم في مصادر حيوانية مثل سمك السردين والسلمون والبيض واللحم. الاحتياجات اليومية للإنسان من الكالسيوم تختلف من شخص لآخر، فالأطفال يحتاجون 800 مجم يوميا ، و البالغون يحتاجون إلي 1000 مجم .
فى زمن الكورونا ، يراعى الحفاظ على نظافة الحقيبة المدرسية قدر المستطاع ، و غسلها مرة أسبوعيًا بالماء و الصابون ، وتجفيفها جيدًا فى الهواء الطلق، مع تعريضها لأشعة الشمس . للوقاية من الفيروسات و التلوث يجب ألا نسمح للطلبة بوضع الحقائب المدرسية فى غرف النوم أو المعيشة ، و يفضل أن يخصص لها مكانًا قرب باب المنزل .
