EN
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول "عشت طفولة قاسية وتزوجت بزوج جيد ولكن الحالة المادية صعبة ودائما أحمد الله، وأجد أمامي من لا يحمدون الله ولديهم الكثير والكثير، ماذا أفعل كي أشعر بأن الله راض عني؟".
أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، بأن التعامل مع حالات الناس بمبدأ "وأنا مالي أي لا أنظر في ما في يد غيري، مستشهدا بقول الله تعالى "َهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَات".
وأشار إلى أن أسوأ صفة هي النظر فيما في يد الغير، ففيها اعتراض على قضاء الله وفيها أذى لخلق الله بالحسد على نعمتهم.
وأوضح أن المؤمن يزهد فيما في أيدي الناس، منوها أن الجمال ليس بكثرة العطاء ولكن الجمال بالعطاء المقترن بالشكر والاستخدام الصحيح، والجمال مع المنع شئ مؤقت، فالتكليف هو عدم النظر لما في يد الغير، لان النظر فيها يجلب التعب والشقاء، وعدم النظر يأتي بالشكر.
وتابع: الله يقدر الأرزاق بحكمته سبحانه وتعالى فالغني مبتلي بكثرة المال وعليه ان يحسن استغلاله ويشكر الله على نعمه، والفقير مبتلي بفقره حتى يصبر ويشكر على ما في يده، وكل عال يوجد من هو اعلى منه وعلى المسلم ألا ينشغل بالأمور المادية فالله حكيم ويقدر الأرزاق بحكمته.
