الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وجه تمثال أحمد عرابي يختفي خلف الدعاية الانتخابية.. ونشطاء يسخرون: خوفا من كورونا

تغطية وجه تمثال أحمد
تغطية وجه تمثال أحمد عرابي

أثارت واقعة تعليق لافتات وملصقات دعم مرشحي مجلس النواب بمحافظة الاسماعيلية، استياء شديدا بين المواطنين بعد تعليقها بشكل مبالغ فيه وهو ما تسبب في تشويه بعض القطع الاثرية والمناطق الحيوية، ومنها تمثال احمد عرابي، وهو احد التماثيل الاثرية النادرة، إلا أنه اختفي خلف ملصقات الدعاية الانتخابية للمرشحين بانتخابات مجلس النواب.

وتمثال المناضل أحمد عرابي، يقع في ميدان يحمل اسم هذا القائد الشعبي، ويحده من جهة الشمال شارع روبير "المعروف باسم شارع الحرية، ومن الشرق شارع أوجينى "المعروف الآن باسم شارع عرابى"، ومن الغرب محطة السكك الحديد، بينما حده الجنوبى موقع فندق إيزيس الحالي وأقيم عام 1980.


وكما اثارت الواقعة استياء البعض، فإنها اثارت سخرية البعض الاخر، حيث اعتبروه تصرفا طبيعيا لانتخابات تجري في زمن كورونا، ووصفوا تغطية وجه التمثال بأنه خوف من العدوى.

ويقول الفنان جلال عبده هاشم، قائد المقاومة الشعبية بمدن القناة، ان هذا التصرف العشوائي يعد اهانة، والمواطن الذي لا يعرف قيمة عظماء وقادة بلاده، لا يحق له الانتخاب والمشاركة في استحقاقات ديمقراطية، مشددا علي ضرورة مواجهة العشوائية والعبثية بالجمال والحفاظ علي موروثاتنا الاثرية.

ووصف حسين الشريف مؤرخ تاريخي، الموقف بالعشوائي، مطالبا اصحاب الملصقات من المرشحين باتخاذ موقف فوري بازالتها، مشددا ان من افسد شيئا عليه اصلاحه. 

ويقول ان تمثال عرابي ، تم وضعه فى ميدان الملكة نازلى ليكون ميدان عرابى فى حفل عام فى 24 سبتمبر عام 1961 بعد تجديد الميدان وافتتح وضع التمثال محافظ الإسماعيلية محمد حسن عبد اللطيف وحسين الشافعى نائب رئيس الجمهورية.

ويضيف، التمثال لاحد ابطال الثوره العرابية ضد الانجليز رغم ان المعركة كانت فى التل الكبير ولم تكن التل الكبير من مدن الاسماعيلية بل كانت من مدن الشرقيه الكبيرة ولكن بعد انضمام التل الكبير للاسماعيلية اصبحت من مدن الاسماعيلية المهمة واصبح عرابى من مشاهير معارك التل الكبير والاسماعيلية.

وأوضح: "انا ضد كل ماتم تشويهه سواء التمثال و الميدان لان ميدان عرابى او ميدان الملكة نازلى شهد احداثا كبيرة وعظيمة للإسماعيلية، مثل احداث حريق النافى فى ميدان عرابى كما شهد مظاهرات طلبة المدارس الثانوية  ضد الاحتلال الانجليزى، وكان من اهم الميادين فى تاريخ الاسماعيلية فسمى ميدان الملكة نازلى".