الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القصة الكاملة لفضيحة الفحوص القسرية المهينة للنساء بمطار الدوحة.. بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا تعرب عن غضبها من تصرف قطر الشنيع بحق رعاياهم.. وامارة الإرهاب تعتذر وتتعهد بعدم تكرار الحادث

الخطوط الجوية القطرية
الخطوط الجوية القطرية (أرشيفية)

- رئيس الوزراء القطري يقدم اعتذاره ويأمر باحالة المسئولين عن حادث المطار للنيابة
- بريطانيا تقدم احتجاجًا رسميًا للدوحة بسبب الحادث
- ونيوزيلندا وأستراليا: 
ما حدث لرعايانا أمر مروع ومرفوض


عقب تعرضها لضغوط وإدانات على مستوى واسع، أصدرت الحكومة القطرية بيانًا اعترفت فيه بإجراء فحوص قسرية مهينة لنساء في مطار الدوحة وأعلنت إحالة مسئولين بالمطار إلى النيابة العامة.

وأكدت قطر أن الإجراءات التي تم اتخاذها على وجه السرعة مع بعض المسافرين المتواجدين وقت كشف تلك الجريمة المروّعة؛ كان الهدف منها الحيلولة دون فرار الجناة على خلفية العثور على جثة رضيع.

وأعربت قطر، عن أسفها إزاء أي مضايقات أو مساس غير مقصود بالحرية الشخصية لأي مسافر، ربما تكون قد وقعت أثناء مباشرة هذه الإجراءات.

وتعهدت الدوحة بإجراء تحقيق شامل وشفاف حول ملابسات الواقعة، موضحة أنها ستشارك نتائج التحقيق مع الأطراف المعنية.

وزعم بيان مكتب الاتصال الحكومي، أن قطر ستظل حريصة على سلامة وأمن وراحة جميع المسافرين الذي يمرون عبر أراضيها.

وتم العثور على طفلة رضيعة في الثاني من أكتوبر داخل كيس بلاستيك في مطار حمد الدولي، وأنه تم إنقاذ حياتها وتوفير الرعاية الصحية لها وتعيش في الدوحة.

وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن 13 سيدة أسترالية تم إخضاعهن لتفتيش دقيق وفحص "مهبلي" في مطار حمد الدولي بالدوحة، على خلفية العثور على جثة رضيع بحمام طائرة كانت متجهة إلى سيدني.

وأعربت وزارة الخارجية النيوزيلندية، اليوم الجمعة، عن غضبها حيال فضيحة مطار الدوحة القطري.

وقالت الخارجية النيوزيلندية، إن ما حدث لمسافرة من رعاياها في مطار الدوحة أمر مروع، مؤكدة أن تصرف السلطات القطرية مرفوض وغير مقبول إطلاقًا.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة أن لندن أعلنت رفض سياسة قطر وقدمت احتجاجا لحكومة الدوحة اعتراضًا على تعرض امرأتين بريطانيتين لفحوصات طبية قسرية مهينة في مطار الدوحة.

وأكدت السلطات البريطانية أن الامراتين كانتا على متن 10 رحلات جوية من الدوحة وأجبروا على فحوصات طبية جائرة بعد العثور على رضيع مهجور في حمام بمطار الدوحة يوم 2 أكتوبر.

واشتكى دبلوماسيون بريطانيون رسميًا إلى السلطات القطرية والخطوط الجوية القطرية بشأن الحادث ، وطلبوا تأكيدات بأن الحادث لن يتكرر.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "نقدم الدعم المستمر لامرأتين بريطانيتين في أعقاب حادث وقع في الدوحة".

وتابع: "لقد عبرنا رسميًا عن قلقنا مع السلطات القطرية والخطوط الجوية القطرية ونسعى للحصول على تأكيدات بأن حادثًا غير مقبول ولا يمكن أن يحدث مرة أخرى".

وكانت الحكومة الأسترالية، أعربت الأسبوع الماضي، عن احتجاجها على تعرض نساء استراليات لـ "التعرية" والتفتيش بمطار حمد الدولي بـ قطر، في الثاني من أكتوبر الجاري، وذلك على خلفية العثور على جثة رضيع بالمطار.

ونقلت "روسيا اليوم" عن وسائل إعلام استرالية وبريطانية قولها إن "السلطات الأسترالية طالبت قطر بتوضيح ما حدث وعبرت عن "مخاوف جدية" بهذا الشأن". 

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية لصحيفة "ذي جارديان" البريطانية إن حكومته "على علم بالتقارير المتعلقة بمعاملة الركاب في قطر على متن رحلة للخطوط الجوية القطرية إلى أستراليا"، مشيرا إلى إن حكومته "تسعى للحصول على مزيد من المعلومات من السلطات القطرية والخطوط الجوية القطرية"، وذلك بعد أن اهتم الإعلام البريطاني والأسترالي، على حد سواء، بالقضية.

وأجبرت شركة الخطوط الجوية القطرية مسافرات أستراليات إلى العاصمة كانبرا على النزول من الطائرة، التي كن على متنها، لإخضاعهن لعملية تفتيش أمني شامل، بما فيه الفحص الطبي مما اضطرهن إلى خلع ثيابهن في عملية تحقيق بشأن جثة الرضيع التي اكتشفت فجأة بالمطار.

وقال أحد المسافرين إن الفحص الطبي كان يهدف إلى التأكد من أن تلك النساء الـ 13 لم ينجبن أطفالا مؤخرا والتحقق من عدم وجود علاقة بينهن وبين جثة الرضيع. وأدى هذا التفتيش والفحص الطبي إلى تأخير الرحلة لمدة 4 ساعات بعدما كان كل المسافرين جاهزين للرحلة على متن الطائرة وقائدها يتهيأ للإقلاع حسب شهادات الركاب.