الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتدام معركة الحملات الانتخابية عشية الاقتراع.. ترامب وبايدن يكثفان سباقهما في الولايات الحاسمة

جو بايدن وترامب
جو بايدن وترامب

لم يعد أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، سوى فرصة أخيرة، اليوم الاثنين، لتكثيف نشاطهما الانتخابي وعرض أفكارهما أمام الناخبين في الولايات الحاسمة، وذلك قبل الموعد الرسمي للتصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، يعد اليوم الاثنين، هو اليوم الفاصل الأخير في حملات المرشحين بالانتخابات الأمريكية لعرض رؤيتهما المختلفة بشكل كبير بشأن المشاكل الملحة في البلاد، إذ يسعى ترامب وبايدن لقيادة أمة على مفترق طرق، تسيطر عليها جائحة كورونا التاريخية التي انتشرت في كل ركن من أركان البلاد تقريبًا.

وصوت أكثر من 94 مليون شخص بالفعل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، فيما تصر كل حملة على أن لديها طريق إلى الفوز والانتصار على المنافس، على الرغم من أن خيارات بايدن للحصول على 270 صوتًا من أصوات الهيئة الانتخابية المطلوبة أكثر وفرة، بينما يعتمد الرئيس ترامب على موجة الحماس من أكثر مؤيديه ولاءً.

ونظرا لأنه اليوم الأخير والفاصل من الحملة الانتخابية، أصبح على جدول أعمال ترامب خمس تجمعات من نورث كارولينا إلى ويسكونسن، فيما يكرس بايدن معظم وقته لبنسلفانيا التي تعد من الولايات المتأرجحة، ففوزه بهل سيجعل الرئيس الأمريكي أمام طريق ضيق للغاية.

كما سيتواجد بايدن في أوهايو ، وهو نوع من إظهار الثقة في ولاية فاز فيها ترامب بنسبة 8 نقاط مئوية قبل 4 سنوات.

ومع بداية اليوم الأخير، زادت حدة الانتقادات المتبادلة وهجوم كل مرشح على الآخر، ووصف كل مرشح الأخر بأنه غير صالح للمنصب، كما وصفا السنوات الأربع المقبلة بعبارات شبه مروعة إذا فاز الآخر.

وانتقد ترامب، أمس الأحد، في تجمع حاشد في ولاية أيوا، خطة بايدن، مؤكدا أنها ستحول أمريكا إلى سجن، لافتا إلى أنه سيغلق عليهم البلاد بينما يترك مثيري الشغب من اليسار المتطرف يتجولون بحرية للنهب والحرق.

فيما علق بايدن في فيلادلفيا أكبر مدينة في الولاية التي يمكن أن تقرر الرئاسة، قائلا إن أمريكا على وشك وضع حد "للرئاسة التي أشعلت نيران الكراهية". 

وأضاف بايدن: "عندما تسمع صوت أمريكا,, فالرسالة ستكون واضحة: حان وقت حزم ترامب لحقائبه.. . لقد تعبنا من الفوضى والتغريدات والغضب والكراهية".

ومع إنهاء المرشحين لحملاتهم، وصل وباء كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 231 ألف شخص على مستوى البلاد وتسبب في فقدان ما يقرب من 20 مليونًا لوظائفهم، إلى ذروة جديدة في معدلات الإصابة، مما يهدد بضربة أخرى لحياة الناخبين وسبل عيشهم.

وأدلى بالفعل عدد قياسي من الأصوات، من خلال التصويت المبكر أو الاقتراع بالبريد، مما قد يؤدي إلى التأخير في فرزها، في الوقت الذي أمضى ترامب شهورًا يقول بدون أي دليل إن الأصوات ستكون عرضة للتزوير مع التأكيد على رفضه ضمان احترامه للنتائج. 

وفي أقسى العبارات حتى الآن، هدد ترامب، أمس الأحد، بالتقاضي لوقف عد بطاقات الاقتراع التي تصل بعد يوم الانتخابات، إذ قال: "بمجرد إغلاق صناديق الاقتراع في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا سوف نحرك محامينا".

ولم يتضح على وجه التحديد ما قصده الرئيس الأمريكي، لكن هناك بالفعل استئناف معلق في المحكمة العليا بشأن فرز الأصوات الغيابية في ولاية بنسلفانيا التي يتم استلامها بالبريد في الأيام الثلاثة التي تلي الانتخابات.