الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بثلاث طرق.. كيف يمكن لـ ترامب الانقلاب على نتائج الانتخابات حال خسارته؟

صدى البلد

هل يحاول دونالد ترامب الانقلاب على المرشح الديمقراطى ..بايدن يستعد للأسوأ بثلاث سيناريوهات محتملة.

وصل السباق الرئاسي الأميركي إلى محطته الأخيرة اليوم الثلاثاء، ليخوض الرئيس الجمهوري دونالد ترمب ومنافسة الديمقراطي جو بايدن مواجهتهما الأخيرة في صناديق الاقتراع، التي ستحدّد هوية رئيس الولايات المتحدة لأربعة سنوات قادمة.

ووفقًا لتقرير نشرتة مجلة"ذا اتلانتيك"الأمريكية، فإن قرار دونالد ترامب إذا لم يتمكن من التغلب على خصمه في الانتخابات لا ينتهي هذا السباق عند عدد الأصوات. 

حيث يحشد الرئيس ترامب  أتباعة ضد مؤامرات خيالية لسرقة فوزه وإفساد الإجراءات الروتينية مثل التصويت عن طريق البريد حتى تنتهي عملية الفرز. بالطبع لن يتضاءل غضبه إذا هُزم.

وأضاف التقرير أن نظام الانتخابات الأمريكية قد لا يصمد أمام هجوم مستمر على شرعيته، وخاصة أن ترامب لن يقبل بالهزيمة لذا فإنه سوف يستخدم كل الوسائل المتاحة له للحفاظ على السلطة.

ويتساءل الشعب الأمريكى فى جميع أنحاء الولايات المتحدة الآن، هل يستطيع ترامب إيجاد طريقة للتدخل في عملية جدولة الأصوات؟، أو حجز أوراق الاقتراع في البريد؟، أو إرسال أفراد مسلحين لقمع الاضطرابات المزعومة في الأحياء الديمقراطية؟

وأوضحت مجلة"ذا اتلانتيك" أن الدستور الأمريكى يمنح ترامب منصب كبير مسؤولي إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، لكن لا يستطيع حبس جو بايدن أو استبعاده من السباق بأمر تنفيذي، على الرغم من أنه القائد العام للقوات المسلحة.

وعلى الجانب الأخر، يعلن الديمقراطى جو بايدن وكبار مستشاريه ثقتهم الكاملة في النظام الانتخابي حيث يؤدي الفائز اليمين الدستورى في العشرين من يناير2021.

وأشار التقرير إلى أن جو بايدن يستعد للأسوأ من خلال مجموعة عمل خاصة تضم  المحامين البارزين بقيادة والتر ديلينجر، دونالد بي فيريلي جونيور، وإضافة مؤخرًا سيث واكسمان.

وتشرف المجموعة على عملية تخطيط ضخمة للاستجابات السريعة لعشرات السيناريوهات التي يحاول فيها ترامب التدخل في الأداء الطبيعي للانتخابات. 

 وأفاد مصدر بحملة المرشح الديمقراطى أن هناك العديد من المرافعات النموذجية لا تقل عن 49 اقتراحًا طارئًا تم إعداده مسبقًا في المحكمة الفيدرالية وجاهزة لتقديم أمر تقييدي مؤقت فى أى وقت.

وقال ريتشارد بيلديز أستاذ القانون الدستوري بجامعة نيويورك إن إدارة حملة بايدن قد نجحت من خلال كل سيناريو يمكن تخيله وهي مستعدة بالتأكيد - من الناحية القانونية، على الأقل - لأي من هذه الاحتمالات.

وأكد ريتشارد بيلديز أن الرئيس دونالد ترامب لا يستطيع فعل شئ يفاجئ الفريق القانوني الهائل الذي جمعة بايدن للتعامل مع التقلبات والمنعطفات في الانتخابات.

وأوضح فريق بايدن أنه جاهز حتى للسيناريوهات التي من المؤكد أنها لن تحدث أبدًا،قائلين: كانت هناك دعوة قضائية تتحدى أهلية كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس،ومستعدون لثلاثة سيناريوهات محتملة.

تدخل الجيش الأمريكي

قيادة القوات المسلحة الأمريكية هي من بين أقوى السلطات التي يتمتع بها أي رئيس،حيث يستطيع ترامب إرسال قوات إلى معاقل الديمقراطيين في الولايات المتأرجحة مثل: فيلادلفيا وديترويت وميلووكي لقمع التصويت أو التدخل في الفرز.

يحتاج دونالد ترامب إلى سبب بموجب قانون التمرد لعام 1807 لاستخدام القوات في إنفاذ القانون المحلي.

وهدد ترامب باستدعاء تلك السلطة لقمع الفوضى خلال الاحتجاجات الواسعة في المدن الأمريكية على وفاة جورج فلويد فى يونيو الماضى، وهذا النوع من التدخل كان فى عام 1992، لقمع أعمال الشغب في لوس أنجلوس

ووجه فريق بايدن بأن الانقلاب سوف يستغرق الكثير من الوقت و القوات في جميع الولايات حتى يكون لها تأثير واضح.

وأضاف محامو جو بايدن أن عدد كبير من الناخبين صوتو بالفعل، ولذلك كم عدد القوات التي يتعين على ترامب إرسالها إلى الأماكن التي تؤثر على الانتخابات الوطنية.

وقف تسليم بطاقات الاقتراع المرسلة عبر البريد

يمتلك الرئيس دونالد ترامب ومستشاريه السياسيين سببًا وجيهًا لافتراض أن بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد من المرجح أن تكون أصوات بايدن.

ولذلك يستطيع  ترامب وهو المحرك الرئيسي لهذا الانحراف، لأنه وصف التصويت الغيابي بالاحتيال أن يمنع تسليم بطاقات الاقتراع المرسلة عبر البريد.

أخذ الخبراء في الاعتبار أحد السيناريوهات التي توصل إليها فريق بايدن، وأوضح  جون راتكليف، مدير المخابرات الوطنية أن المعلومات السرية للغاية تشير إلى محاولة الصين لتزوير بطاقات الاقتراع عبر البريد وهو الخطر الذي أثاره المدعي العام بيل بار علنًا باعتباره مسألة "منطقية".

خطة إنفاذ القانون

قال كبير مستشاري بايدن إنة قلق بشأن عملية تجمع بين قوات إنفاذ القانون الفيدرالية تحت قيادة بار، حيث قام بالالتقاط الصور في ساحة "لافاييت" في يونيو الماضى،بالإضافة إلى استخدام وزارة الأمن الداخلي و"خدمة المارشال".

في هذا السيناريو، تزعم السلطات الفيدرالية أنها تحقق في تزوير الناخبين وتتخذ خطوات لوقف فرز أصوات الناخبين بموجب القانون الفيدرالي.

لكن القانون لن يكون هو الهدف إذا ظهر مكتب التحقيقات الفيدرالي أو خدمة المارشال في مجلس انتخابات المقاطعة مع أوامر بمصادرة أوراق الاقتراع.

وعلق جاستن ليفيت، أستاذ القانون بجامعة لويولا ماريماونت ونائب مساعد المدعي العام السابق قائلًا: إن مشكلة السيناريو هي أنني لا أعتقد أن بيل بار يمكنه حمل هذا الكم الكبير  من بطاقات الاقتراع من أي غرفة.

وأضاف جاستن لا أعتقد أن المحامين بوزارة العدل سوف يكون لهم أي دور في التفويض أو التوقيع أو المشاركة في محاولة غير قانونية للاستيلاء على أوراق الاقتراع التي كانت لا تزال محل نزاع في الولايات.

قال بوب باور، مستشار البيت الأبيض السابق، إن التحدي الذي يواجه ترامب لن يكون توجيه اتهام بالاحتيال، بل دعمه، بالأضافة إلى أن أي محكمة لن تسمح بمصادرة أوراق الاقتراع وإجرائها دون أدلة.

وقالت المجلة إن الضوابط النهائية لسلطة ترامب للتدخل في الانتخابات هي نفسها كما كانت طوال فترة رئاسته: ما إذا كان بإمكانه إخضاع المرؤوسين والمؤسسات لإرادته. السجل في ذلك مختلط. حيث نجح في مرات وفشل في أخرى.

وقال باور إن الخسارة الحاسمة في نتائج الانتخابات الأولية ستقلل إلى حد كبير من قدرة الرئيس على دفع الوكالات الحكومية - أو زملائه من القادة الجمهوريين - عبر الخطوط المعيارية، مضيفًا:"لست متأكدا عندما ينظر خلفه أنه سيرى الجيش الضخم الذي يعتقد أنه يقوده".