الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا على صفيح ساخن.. قلق وشكوك بشأن الرئيس القادم وسط انقسام حاد

قلق الأمريكيين خلال
قلق الأمريكيين خلال متابعة نتائج الانتخابات

يعيش مواطنو أمريكا، الآن في حالة من القلق والشك غير المسبوق، بعدما أعلن الرئيس الحالي دونالد ترامب، فوزه المبكر في خطاب ألقاه اليوم الأربعاء، بالبيت الأبيض، وذلك بعد الإدلاء بأصواتهم بنسبة تعد الأعلى منذ قرن. 

وفي الوقت الذي يحبس الأمريكيون أنفاسهم منتظرين نتيجة الانتخابات الرئاسية، خرج ترامب قائلا في كلمة له: "بصراحة لقد فزنا في هذه الانتخابات"، مهددا بالذهاب للمحكمة العليا للاعتراض على تعداد الأصوات وحتى لا يتم تزوير النتائج.

وأكد ترامب أن "النتائج الليلة رائعة ومبهرة ونستعد للاحتفال"، موجهًا الشكر لكل من صوت له في الانتخابات الرئاسية.

وأشار إلى أن وقف عد أصوات الناخبين في بعض الولايات هو عملية تزوير، لافتا إلى أنه لن يصمت أمام محاولة البعض اختطاف الانتخابات.

وفي تقرير لصحيفة "إيه بي سي" الأمريكية، وجد الأمريكيون أنفسهم بعد كلمة ترامب، في منطقة مجهولة، فبإعلانه الفوز وضع الرئيس الحالي البلاد في موقف خطير للغاية ومحفوف بالمخاطر.

يأتي ذلك خاصة مع اتهام ترامب الديمقراطيين بتزوير النتائج، برغم أن هناك الملايين من بطاقات الاقتراع عبر البريد التي لم يتم فرزها حتى الآن.

وبما أنه من المتوقع أن تتجه نتيجة تلك البطاقات إلى الديمقراطيين، فمن هنا سيُصدق أنصار الرئيس تصريحاته بشأن اللعب في الانتخابات والتزوير، لتكون لغته هي سر إشعال فتيل الانقسام في البلاد.

وقبل أن يعلن ترامب بشكل استباقي نفسه أنه الفائز، كان أنصاره ومعارضوه يتجمعون مع تحالفاتهم.

وخرج أنصار الحزب الجمهوري الذين يخشون تدمير أمريكا على يد المرشح الديمقراطي جو بايدن، للاحتفال بإعادة انتخاب ترامب أمام فندقه في العاصمة واشنطن.

وبرغم ذلك، يواجه الكثيرون في جميع أنحاء أمريكا، حقيقة مغايرة عما كانوا يأملون به، وهي عدم إظهار استطلاعات الرأي الفوز الساحق لأي من المرشحين.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن ما تظهره الانتخابات هو أن الانقسام الذي أصبح أكثر وضوحًا في أمريكا من المرجح أن يستمر لبعض الوقت في المستقبل.

وأشارت إلى أن الطريقة التي تمضي بها أمريكا وسط الانقسام العميق، ستكون تحديًا كبيرًا يواجه الرئيس القادم، أيا كان.

وأوضحت أن ترامب بالتأكيد كان قادرًا على قلب وتحويل خطابه السياسي بطريقة لم يتمكن سوى القليل من القادة الآخرين من القيام بها، فتمكن من إيصال رسالته إلى مؤيديه بأن التصويت لـ جو بايدن هو علامة على الفساد والمحسوبية والشيوعية، فهناك الملايين يعتقدون أنها تلك حقيقة المرشح الديمقراطي.

وفي المقابل، اعتبر الديمقراطيون ترامب خطرًا ليس فقط على شعبه بل على العالم بأسره، كما يعتقد ملايين الأمريكيين أن الديمقراطية نفسها مهددة إذا أعيد انتخابه لفترة ثانية.