وزير الأوقاف: اختلاس التسجيلات للناس خسة وندالة.. الشريف لا يبيع صوته في الانتخابات والتشهير بالناس على السوشيال ميديا لا يقل جرما عن تجارة المخدرات.. فيديو

وفي خطبة الجمعة، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن النبي الكريم محمد، تعامل بأسمى معاني النبل والشرف حتى مع أعدائه.

وأضاف جمعة، في خطبته بمسجد الرحمة والمغفرة، بمحافظة المنوفية، أن النبي كان يحرص على الوفاء بالعهود مع المشركين، فيقول "نفي لهم بعهدهم ونستعين بالله عليهم".

وأشار إلى أن ديننا هو دين الشرف ودين النبل، منوها بأن الوفاء بالمعاهدات الدولية جزء من عقيدتنا الوطنية وحضارتنا الراسخة، فكما ينبغي أن نفي للأشخاص بعهودهم ، ينبغي أن تفي للدول بعهودها.

وأوضح، أن هذ ا كان حال النبي مع المشركين، فما بالنا بحاله مع المسلمين، مشددا على أنه من الشرف والمرؤوءة ،حسن الخلق والعشرة وحفظ اللسان والفرج، منوها أن المؤمن يحرص على أن يفعل كل ما يجمل ويشرف ويزين، ويبتعد عن كل ما يقبح ويشين.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه ليس من الدين ولا من الشرف، تتبع سقطات وعورات الناس، والبحث عن عيوبهم، مستشهدا بقول الله تعالى يقول "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ".

وذكر أن من تتبع عورات الناس، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورتهم، فضحه على رؤوس الأشهاد، مؤكدا أن التسجيل للغير مخالف للقانون ، فاختلاس التسجيلات للناس خارج إطار القانون، فضلا عن كونه مخالفا للقانون، فهو خسة وندالة من فاعلها.

وشدد على أن فبركة الأخبار والصور، واجتزاء الأقوال وتشويه الحقائق وقلبها، والافتراء على الأبرياء، هو ذنب عظيم  فيقول عنه الله تعالى "وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا".

وقال، وزير الأوقاف، إن إفشاء الأسرار جرم كبير ، فقد يأتمن شخص غيره على سر ، فلا يحفظه الأخير، مضيفا أن الأمانة تكون في المال والسر، وخيانتها جريمة كبرى، فالشرع نهى خيانة الذي خان بالفعل، لقول النبي "ولا تخن من خانك".

وتابع: النبي يقول ايضا "لا إيمان لمن لا أمان له ولا دين لمن لا عهد له" والنبي يقول "إذا حدث الرجل حديثا وهو يلتفت فهي أمانة".

وأكد أن حفظ السر نبل وشرف، وإفشاؤه خيانة وخسة ووضاعة، مشددا على أن خدمة الوطن شرف كبير لمن يؤديها، فقالوا: إذا أردت أن تعرف شرف الرجل فانظر إلى حب لبلده وانتمائه إليه.

وقال وزير الأوقاف، إننا في هذه الفترة مقبلون على استحقاقات وطنية، منوها أن الوطنية عطاء وبناء المؤسسات جزء من الانتماء له، مؤكدا أن المشاركة الإيجابية في بناء مؤسسات الوطن جزء من الولاء له، منوها بأن بناء الأوطان جزء لا ينفك عن صميم مقاصد الأديان، مشيرا إلى أن الأديان لا يمكن أن تنشأ في الهواء الطلق ولابد للدين من وطن يحمله ويحميه من الاختطاف.

وذكر أن من النبل والشرف، أن يكون الشخص أمينا في كل شئ، وأن يكون صوته أمانة لمن يراه خادما لهذا الوطن، والإنسان الشريف كما لا يبيع عرضه، كذلك لا يبيع صوته.

واستنكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ما يقوم به البعض على مواقع التواصل الإجتماعي من تشويه للناس والتشهير بأعراض الناس لاكتساب المتابعين وتحقيق مكاسب مالية، مشددا على أن المتاجرة بأعراض الناس سواء في الواقع أو على مواقع التواصل، لا تقل جرما عن تجارة المخدرات.

وذكر أن بعض الناس على مواقع التواصل يكتسب أموالا كثيرة بسبب المحتويات التي يقدمها، بدون تحري للحلال أو الحلال، مشددا على أن الإنسان الشريف لا يبيع دينه وكرامته مقابل حفنة من الأموال.

وأكد أن حفظ السر نبل وشرف، وإفشاؤها خيانة وخسة ووضاعة، مشددا على أن خدمة الوطن شرف كبير لمن يؤديها، فقالوا: إذا أردت أن تعرف شرف الرجل فانظر إلى حب لبلده وانتمائه إليه.