EN 
حذر خبير بريطاني من تأثير طويل الأمد لفيروس كورونا المستجد ( كوفيد_19) على رئة المتعافين، والذي قد يستمر لأكثر من سبعة أسابيع بعد التماثل التام للشفاء من الفيروس، فيما يعرف بظاهرة «كوفيد الطويل».
ووفقًا لصحيفة "ميترو" البريطانية، صرح عضو اللجنة التنفيذية للجمعية البريطانية لتصوير الصدر، ومستشار الكلية الملكية لأطباء الأشعة، سام هير، أنه من خلال الكشف على 70٪ من المرضى تبين أنهم يعانون من أعراض مستمرة للفيروس، مثل ضيق التنفس والتعب، حتى بعد خروجهم.
وأضاف الاستشاري في أشعة الصدر من مستشفيات بارنت ورويال فري بلندن أنه خلال الذروة الأولى من الفيروس، قضى الباحثون الكثير من الوقت في النظر إلى الأشعة السينية والتصوير، ليجدوا أن معظم الأشخاص الذين كانت لديهم صعوبة في التنفس عانوا من تأثير شديد على الرئتين.
وأوضح سام أن الأشعة أظهرت أيضًا أنهم لم يعودوا إلى طبيعتهم بعد أسبوعين أو ثلاثة من الإصابة، كما تتوقع إصابتهم بأمراض أخرى للجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي، مشيرًا إلى أن هناك شيئا غير عادي يحدث ويتسبب في تأثيرات طويلة المدى للمتعافين من الفيروس.
وأوضح أن أمراض الجهاز التنفسي الأخرى التي نتجت عن أوبئة سابقة من فصيلة كورونا كالسارس تركت 20 إلى 30٪ من المرضى يعانون من التلف الدائم في الرئة، مثل الندوب التي ترأي في إحدي الصورة المرفقة بالبحث، وأنه باعتبار "كوفيد - 19" أصاب عددًا أكبر بكثير من المرضى مقارنة بالسارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية؛ لذا فإن عدد المرضى الذين يعانون من أضرار طويلة الأمد سيكون أعلى بكثير.
ونبه إلى أنه من المحتمل أن يكون هناك مرضى بعد ذلك يعانون من تلف طويل المدى في الرئتين، مما يتسبب في أعراض مثل الشعور بالتعب أكثر من المعتاد، أو السعال الذي لا يزول، لافتًا إلى أنه قد يكون الوقت مبكرًا لمعرفة ما إذا كان كوفيد - 19 سيتسبب في تلف دائم في الرئة بشكل نهائي وحاسم لجميع المتعافين حول العالم، أم أن الأمر يستغرق وقتًا طويلًا حتى يتضح.
واختتم أن الطفرة في الفيروس التي ظهرت في حيونات المنك بـ الدنمارك قد يكون لها تأثير أيضًا، موجهةً رسالة للأشخاص الذين يعتقدون أنهم يعانون من أعراض كوفيد طويل الأمد بأنه إذا كانت لديهم أعراض ضيق التنفس أو السعال، يتقدمون إلى فحصها على الفور خاصة أنها قد تتشابه مع أعراض سرطان الرئة.
