إثيوبيا على شفا صراع يمكن أن يجر بالمنطقة بأكملها إلى مصير سئ، هكذا تتنبأ البيانات الأميمة التى يصدرها الاتحاد الأفريقي تارة، والأمم المتحدة تارة أخرى ولكن على الرغم من دعوات الهدنة فى إقليم تيجراي شمال أثيوبيا إلا أن آبي أحمد يستمر فى إصدار بيانات تؤكد استمرار العملية العسكرية التى أطلقها منذ الأسبوع الماضي.
بيان شديد اللهجة أطلقته الأمم المتحدة اليوم، حيث حذرت من دخول إثيوبيا حربا أهلية، بسبب العمليات العسكرية التي يشنها رئيس الوزراء آبي أحمد ضد قوات الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيجراي، تلك الجماعة التي تسيطر على إقليم تيجراي شمال إثيوبيا.
اِقرأ أيضا:
وقال البيان الصادر عن الأمم المتحدة إن إثيوبيا على شفا صراع يمكن أن يجر المنطقة بأكملها إلى مصير سيئ.
وأضافت أن إقليم تيجراي كان يحكم البلاد حتى عام 2012، واندلع الصراع عقب تولي رئيس الوزراء آبي أحمد الحكم، وقام بحل الائتلاف الحاكم للجبهة الشعبية الثورية، وفي النهاية فقدت جبهة التحرير الشعبية الأثيوبية النفوذ الذي كانت تتمتع به من قبل.
أما الإتحاد الأفريقي فقد قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، تعليقًا على العمليّة العسكريّة في منطقة تيجراي، الّتي تسعى للانفصال في إثيوبيا، إلى «أنّني أتابع بقلق تصعيد المواجهة العسكريّة في إثيوبيا»، مذكّرًا بـ«تمسّك الاتحاد الشديد بسيادة إثيوبيا الوطنيّة».
وأوضح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، «أنّني أشجّع الجهات على الحوار لإيجاد حلّ سلمي بما فيه مصلحة إثيوبيا»، لافتًا إلى أنّ «الاتحاد الأفريقي مستعدّ للمساعدة على حلّ الأزمة». ودعا إلى «وقف فوري للأعمال الحربية، وأطالب الجهات المعنيّة باحترام حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين».
ولكن رغم تلك الدعوات يبدو أن آبي أحمد يصر على انزلاق بلاده فى قتال يؤدى إلى حرب أهلية يحذر منها الجميع.
إقليم تيجراي شمالي البلاد الذي يقع داخل الحدود الأثيوبية، يشهد قتالا على الأرض وذلك بعد هجوم شنه متمردون على قاعدة عسكرية تابعة للجيش الأثيوبي والتى خلفت ورائها ضحايا وخسائر مادية.
حيث يقول الجيش الإثيوبي، إن الحكومة المركزية "دخلت في حرب مع السلطات المتمردة" في إقليم تيغراي شمالي البلاد، حيث أطلقت أديس أبابا عملية عسكرية الأسبوع الماضي.
أما مجلس النواب الإثيوبية فقد وافق على فرض حالة الطوارئ في منطقة تيغراي لست أشهر بعد إعلان عملية عسكرية ضد سلطات المنطقة التي يتهمها بمهاجمة قواعد للجيش الإثيوبي.
كما وافق مجلس النواب على رفع الحصانة البرلمانية عن 39 من أعضائه بينهم دبرصيون جبرمكئيل رئيس منطقة تيجراي.
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية اليوم الخميس أنه رُفعت أيضا عن جيتاشيو رضا، المسؤول البارز في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي يدور قتال بين قواتها والقوات الاتحادية.
فيما أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، في بيان صدر عن مكتبه أن مجلس الوزراء يوم الأربعاء قرر فرض حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، في هذا الإقليم الذي أجرى في سبتمبر الماضي انتخابات محلية تعتبرها حكومة أديس أبابا غير شرعية.
ولفت البيان إلى أن هذا القرار يأتي لأن الحكومة تتحمل "المسؤولية الدستورية عن سلام وأمن وسلامة مواطني البلاد، ولمنع الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات وتقويض الاستقرار".
وقد احتدت الأمور داخل إقليم تيغراي بعد استهداف جنود في مركز طبي قرب حدود إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا مع إقليم أمهرة، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".