EN 
انتهى الحال بطفل رضيع في وحدة العناية المركزة بعد أن تُرك يصارع الغرق لمدة 3 دقائق ونصف، وذلك أثناء تعلمه السباحة بمركز متخصص في رعاية الأطفال الرضع بمقاطعة "جيجيانغ" الصينية.
وأفاد تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن حلقة السباحة أو "العوامة" الخاصة بالطفل، البالغ عمره 10 أشهر، انقلبت به حمام السباحة رأسًا على عقب دون أن ينتبه إليه موظفو مركز الرعاية، وظل رأسه مغمورًا تحت المياه في حين كان يحرك ساقيه في مشهد مؤلم.
وأوضح والد الطفل في تصريح لوسائل إعلام صينية أن والدته كانت متواجدة برفقته في مركز رعاية الأطفال، لكنها كانت قد خرجت وقت الحادث لاستنشاق بعض الهواء النقي لأن المركز كان دافئًا للغاية؛ وظل الطفل على هذا النحو في حمام السباحة حتى انتبه إليه أخيرًا أحد الموظفين وأخرجه من المياه بعد أن نبهته سيدة من المتواجدين هناك إلى وضعه، ونُقل الرضيع إلى أحد المستشفيات.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث وقع في الثامن والعشرين من سبتمبر الماضي، لكن تم الكشف عن تفاصيله في الآونة الأخيرة عقب تواصل والد الطفل مع صحيفة محلية للتقدم بشكوى ضد مركز رعاية الأطفال الذي كاد طفله يغرق أثناء تواجده به.
وجاء في تقارير وسائل إعلام صينية أن الأب، الذي أشير فقط إلى لقبه "فانج"، كان قد أنفق مبلغًا قدره 1888 يوانًا صينيًا، ما يعادل حوالي 200 جنيه إسترليني، لشراء عضوية سنوية في المركز حتى يتمكن طفله حديث الولادة من تعلم السباحة.
وأكد الأب أن طفله لم يكن يتنفس أثناء نقله إلى المستشفى وتقرر إيداعه في وحدة العناية المركزة، مضيفًا أن تعافيه من آثار هذا الحادث استغرق حوالي شهر؛ وأعرب في الوقت ذاته عن قلقه من أن يتسبب الحادث في مشاكل صحية لرضيعه على المدى البعيد.
يذكر أن إدارة مركز رعاية الأطفال الرضع وافقت على تحمل جزء من المسئولية والمشاركة في سداد نفقات علاج الطفل، لكنها أكدت أن والديه لم يقوما بمراقبته خلال جلسة السباحة، وهو ما يخالف متطلبات المركز.
من جانبه، أنكر الأب أن الإدارة أبلغته بوجود قاعدة تفيد بضرورة تواجد الأبوين خلال جلسات السباحة طوال الوقت؛ ومازالت عائلة الطفل تحاول التوصل إلى تسوية مع المركز.
