الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالعلم والإيمان تُبنى الأوطان


كثير ما كنت أنادى -وما زلت- بنزول علماء مؤسساتنا الدينية الرسمية – الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية- إلى الشارع المصرى والجامعات والمدارس والشركات والمصانع – لينشروا فضائل الأخلاق، وليجيبوا عن أسئلة عديدة وشتى تجول فى عقول بنى وطنى، وليعمقوا مواطن الانتماء للوطن وغرس حبه في نفوسهم.

كثير ما كان يتساءل البعض، أين علماؤنا الأزهريون من سيل المشاكل والفوضى الأخلاقية والسلوكية التى باتت فيضانا هادرا فى ربوع مجتمعنا؟ جنبا الى قضايا التطرف والإرهاب الجديدة المستحدثة،
المتربصة بشبابنا، صيدا له، ووقوعا فى شباكها
.



وها أنا ذا إحقاقا للحق، كما كنت أنادى بنزول علماء ديننا الى البيئات المختلفة من شرائح مجتمعنا، تجاوبا معهم وإدراكا لمسئوليتهم المجتمعية والدينية والفكرية، أكتب الآن موجها الشكر والعرفان لعلمائنا الأجلاء الأفاضل أعضاء مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية، الذين لا يتوانوا فى ذلك سبيلا، حيث كرمتهم جامعة قناة السويس برئاسة معالى الدكتور أحمد زكى عقب انتهاء فعاليات مبادرتهما المشتركة " بالعلم والايمان تبنى الأوطان".



مجهود رائع، طيب الثمار، آتى أكله من جامعة قناة السويس وعلماء المركز عبر مبادرتهما التوعوية الأخلاقية الهادفة المشتركة، والتى وجهت لطلبة الجامعة بجميع كلياتها، حيث جاب علماؤنا الأفاضل جميع الكليات، جلوسا مع طلابها وطالباتها، نشرا للتوعية الدينية والاجتماعية والفكرية والثقافية الصحيحة بينهم، وتصحيحا لمفاهيم مغلوطة لدى البعض منهم ، وتحصينا من أفكار متطرفة تهدم عقول شبابنا قبل مجتمعنا.



وكم كان جميلا ورائعا وبديعا اختيار اسم المبادرة، والذى حمل طرحا ما أحوجنا ومجتمعنا إليه، والعلم قرين الإيمان يبنى الوطن، وكم كان رائعا -كعادته- مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية بعلمائه الأفاضل الأجلاء فى تعامله البناء الرائع المستنير مع مبادرته المجتمعية التوعوية التى تساهم فى علاج أسقام المجتمع المختلفة وأبنائه، الاخلاقية والسلوكية والتربوية والاجتماعية، ولعل ليس آخرها  هذه المبادرة الطيبة.



كما لا بد لى الإشادة بأزهرنا الشريف المبارك فى مبادراته المثمنة التى يطلقها دوما وأبدا، سعيا لتنشئة صحيحة للأسرة المصرية، وتعزيزا لأواصر الترابط بين أفرادها، وتأكيدا على دورها فى بناء مجتمع آمن يسوده المحبة والتسامح، فى دور توعوى ثقافى يخاطب العقل والوجدان فى آن واحد، كما ذكر فضيلة الدكتور أسامة الحديدى مدير مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية.



على مدار أربعة أيام متواصلة، جاب خلالها علماء المركز جميع كليات جامعة قناة السويس، عاقدين سلسلة من الندوات واللقاءات الحوارية التفاعلية المثمرة مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ترسيخا للقيم والأخلاق الحميدة الداعين لها، وتعريفا لهم بطرق تنميتها فى نفوس شبابنا، وبسنة نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرته الشريفة الزكية، ونشرا لثقافات وسلوكيات أضحت الآن بيننا عملة نادرة كثقافة التعاون، وحب الوطن والانتماء اليه،
والمحافظة على مرافقه، فضلا عن توعيتهم بمخاطر التطرف والإرهاب ومعرفة جذوره التاريخية، وموقف الاسلام منه، وإجاباتهم الشافية عن كل ما يجول فى عقول أبنائنا الطلاب من القضايا المختلفة
.



تحية شكر وتقدير وعرفان وإشادة أوجهها إلى جامعة قناة السويس برئاسة سعادة الدكتور أحمد زكى وكل عمداء كلياتها وطلابها، و تحية خاصة الى مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية بجميع علمائه ومديره
الدكتور أسامة الحديدى، الذى فى الوقت الذى أكتب فيه مقالى هذا، كانوا قد شدوا
رحالهم الى محافظة وجامعة أسوان لينشروا مبادرة  فعاليات برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، فى حسن قيام بدورهم التعليمي والتثقيفي تجاه المجتمع، والعمل علي معالجة قضاياه المجتمعية، وذلك على مدار
أسبوع، آملا أن تجوب المبادرة كل جامعات مصرنا الحبيبة.. فبارك الله جهودكم وحفظ مصر وشعبها وعلماءها من كل شر ومكروه وسوء.


 



 



 



 



 



 



 



 



 



 


 



 



 



 



 



 



 



 



 



 



 



 



 



 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط