الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يحدث إذا رفض ترامب التنازل عن السلطة؟

ترامب  خلال مراسم
ترامب خلال مراسم تنصيبه في 2017

هنأ الكثيرون الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من داخل وخارج الولايات المتحدة، ولكن حتى الآن ، لم يهنأ الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، منافسه الفائز، ولم يعترف حتى بفوزه، بل ويصر على إن النتيجة مزورة، وفق ما ذكرت صحيفة كوارتز الأمريكية، التي تساءلت عن مصير ترامب إذا رفض التنازل عن السلطة. 

وحتى اليوم لم يظهر ترامب أي نية لاتباع التقاليد الأمريكية بين الخاسرين في انتخابات الرئاسة والإقرار بالهزيمة للمرشح الفائز. 

طوال فترة فرز الأصوات، أوضح ترامب أنه لن يعتبر فوز جو بايدن رئيسًا شرعيًا للبلاد، بل وقال وزير خارجيته مايك بومبيو إنهم سيضنون انتقالًا سلسًا للسلطة إلى ترامب!، وليس بايدن.

وأدلى ترامب  في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع بادعاءات لا أساس لها، اتهم فيه من يقفون ضده بالفساد والاحتيال.

 قال ترامب: "إذا عدت الأصوات القانونية ، فسأفوز بسهولة. إذا عدت الأصوات غير القانونية ، فيمكنهم محاولة سرقة الانتخابات منا.

وأمام هذا طرحت صحيفة كوارتز، الاجراءات التي قد تتم  إذا لم يسلم الرئيس ترامب السلطة.

في حقيقة الأمر، لا يوجد قانون يقول بتسليم الرئاسة كتابيًا أو شفهيًا بين شاغل الوظيفة وخليفته، وإن رفض ترامب التسليم، فهناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تتم لتسليم السلطة، لكنها أيضًا ستعقد الأمور .

 في أغسطس، أصدر مشروع النزاهة الانتقالية (TIP) الذي يتشكل من أعضاء من الحزبين الديمقراطية والجمهوري، و مكون من 100 من كبار المسؤولين الحكوميين الحاليين والسابقين وخبراء الانتخابات، تقريرًا يحدد بتفاصيل كبيرة كيف يمكن أن تتم اجراءات نقل السلطة في حال التنازع عليها، وفيما يلي بعض الاحتمالات:

1 -  فرز الأصوات وقرارات المحكمة
رفع ترامب عدة دعاوى قضائية في الولايات المتأرجحة ، في استراتيجية تعتمد على ديناميكية فريدة لانتخابات هذا العام. 

بسبب فيروس كورونا ، تم الإدلاء برقم قياسي بلغ 65 مليون صوت من خلال بطاقات اقتراع بريدية. 

وكان الديموقراطيون أكثر احتمالًا للتصويت عبر البريد هذا العام ، لذا فإن بطاقات الاقتراع هذه حتى الآن كانت لصالح بايدن بشكل غير متناسب. 

وهذا يعني أن النتائج القادمة في يوم الانتخابات كانت تميل إلى تفضيل ترامب ولكنها تغيرت مع احتساب الأصوات الغيابية. 

واستغل ترامب هذا الأمر وادعى زورًا حدوث احتيال واسع النطاق، وحتى الآن ، لم تقف المحاكم إلى جانبه في الغالب، لكن بمجرد صدور حكم واحد مؤيد من قبل محكمة كبيرة في أي ولاية  يمكن أن يؤدي إلى معركة تشق طريقها إلى المحكمة العليا الأمريكية.

وهناك سوابق  على ذلك، ففي عام 1960 ، اعترف ريتشارد نيكسون بالخلل حول نتائج الانتخابات محل الخلاف  في إلينوي ، وفي عام 2000 تنازل آل جور بعد قرار المحكمة العليا بوقف إعادة فرز الأصوات في فلوريدا. 

للنجاح في تحدياته القانونية، سيحتاج ترامب إلى تقديم دليل على وجود أوراق اقتراع مزورة في دوائر معينة.

2 استخدام المجمع الانتخابي
تسمح الولايات بتصويت شعبي يعيين الناخبين الكبار ، لكن يمكن لترامب وحلفائه استخدام المجالس التشريعية وحكام الولايات لإرسال بدلاء  أو في حالة الولايات ذات المجالس التشريعية الجمهورية، يسمح بناخبين إضافيين.

وعندما تنعقد الهيئة الانتخابية في 14 ديسمبر ، ستدلي الولايات التي بها ناخبون متنافسون بضعف الأصوات المخصصة لها، ما قد يضطر إلى إلغاء أصوات إضافية، وإن لم يحصل أي من المرشحين على 270 صوتًا، يذهب القرار إلى مجلس النواب . 

 3- بيلوسي قد تكون الرئيسة 
من الناحية النظرية، وفقًا لـصحيفة ذا أتلانتك ، يمكن لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي منع أعضاء مجلس النواب من  معاينة فرز الأصوات، وإذا تمت المماطلة إلى أجل غير مسمى ، مثل ما قد يحدث يوم التنصيب، فيمكنها حينئذٍ المطالبة بحقها في الرئاسة  لتكون رئيسة أمريكا.

4- كل ما سبق
تلك الاحتمالات القليلة  ليست متعارضة، فيمكن أن يفوز بايدن ، وقد تستخدم أصوات المجمع الانتخابي المتضاربة لتأكيد فوز ترامب ، ويمكن لبيلوسي أن تشق طريقها نحو فوز تقني ما لم يتقبل الرئيس  فوز بايدن، وفي كل هذه السيناريوهات ، تعتمد صفقة جيدة على كيفية تعامل مسؤولي الحزب الجمهوري مع  ترامب، وبالطبع ، هناك أيضًا احتمال أن يفوز بايدن ، وتؤكد ذلك المحاكم، ويرفض ترامب ببساطة مغادرة البيت الأبيض في شهر يناير، وهو ما سيقول إنه على مؤسسات الحكم الأمريكية دفع ترامب لترك البيت الأبيض.


وحصل جو بايدن على أكثر من 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، وهو عدد الأصوات اللازم لهزيمة دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض. 

وبحسب دستور الولايات المتحدة، تبدأ الولاية الجديدة للرئيس المنتخب في ظهر يوم 20 يناير.

ويحدث ذلك في حفل، يسمى حفل التنصيب، يقام في العاصمة واشنطن، حيث يؤدي الرئيس ونائب الرئيس الجديدان يمين المنصب أمام رئيس المحكمة العليا.

ولا تقول المواثيق الدولية بشأي محدد في عملية الانتخابات الامريكية إذ الأمر لاسوابق له، لكن المجتمع الدولي سيدفع بشرعية الأصوات، والمتغلب في الأصوات الانتخابية سيكون الفائز وهو ما سيأخذ الشرعية الدولية، وهي في حالة أمريكا تميل ناحية جو بايدن.