الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا وتايوان تعقدان محادثات بشأن تعزيز العلاقات الاقتصادية

صدى البلد

عقدت الولايات المتحدة وتايوان محادثات أمس الجمعة بشأن تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما في مواجهة الضغوط المتزايدة على الجزيرة من الصين.


وجرت المحادثات بشكل افتراضي وشخصي ورأس الجانب الأميركي وكيل وزارة الخارجية كيث كراش الذي أثار غضب الصين بزيارة تايبه في سبتمبر أيلول.


واصطحب نائب وزير الشؤون الاقتصادية التايواني تشين تشيرن تشي وفدا معه إلى واشنطن لإجراء المباحثات.


وذكر بيان صادر عن مكتب ممثل تايوان في واشنطن أن الجانبين وقعا مذكرة تفاهم لإنشاء "آلية حوار مؤسسية".


وأضاف أن "الجانبين ناقشا أيضا مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا وإعادة هيكلة سلسلة التوريد وشبكات الجيل الخامس ومراجعة الاستثمار والبنية التحتية والطاقة والأمن الصحي العالمي والتمكين الاقتصادي للمرأة".


وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الجانبين اتفقا على التفاوض على اتفاقية للعلوم والتكنولوجيا من أجل "تعزيز التفاهم المشترك والتعاون في مجموعة واسعة من موضوعات العلوم والتكنولوجيا".


يذكر أنه أفادت وكالة "رويترز"، بأن السعي الأمريكي يأتي وسط مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لتكثيف الضغط على الصين.


ويعد السعي وراء إجراء سبع عمليات بيع مرة واحدة خروجا نادرا عن سنوات سابقة شهدت فيها مبيعات الأسلحة الأمريكية للجزيرة فواصل زمنية ومعايير دقيقة لتقليل التوتر مع بكين.


وتأتي المبيعات مع وصول العلاقات بين بكين وواشنطن إلى أدنى مستوياتها خلال عقود، بسبب اتهامات بالتجسس وحرب تجارية ممتدة وخلافات حول انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما زادت رغبة تايوان في شراء أسلحة بعد إعادة انتخاب الرئيسة تساي إينج وين، في يناير، وإعطائها تعزيز دفاعات الجزيرة أولوية قصوى.

وتايوان تمثل قضية بالغة الحساسية بالنسبة للصين التي تعتبرها جزءا من أراضيها والتي نددت بدعم إدارة ترامب لها.

وتحرص واشنطن على تحقيق ثقل عسكري في تايوان يوازن ثقل القوات الصينية التي تتخذ خطوات متزايدة للتأكيد على نفوذها في المنطقة.


وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن ما ورد بخصوص الصفقات هو "افتراض إعلامي"، وإنها تعاملت مع محادثات شراء الأسلحة والتقييمات بطريقة هادئة غير لافتة، وبالتالي لا يمكنها التعليق علانية إلى أن يصدر إخطار أمريكي رسمي بأي مبيعات للكونغرس.


وجيش تايوان مدرب تدريبا جيدا ومجهز بمعدات معظمها أمريكية، لكن الصين تتفوق عدديا بقوة وتضيف إلى تجهيزاتها معدات متقدمة من إنتاجها.


وقالت ثلاثة مصادر على اطلاع بوضع الصفقات في الكونغرس إن صفقات سلاح من شركات لوكهيد مارتن وبوينغ وجنرال أتوميكس تمضي قدما ومن المتوقع إخطار الكونغرس في غضون أسابيع.


وقال مصدر بقطاع الصناعة إن من المقرر أن يُطلع وزير الخارجية مايك بومبيو، الرئيس دونالد ترامب، على تطورات الأمر هذا الأسبوع. وكانت تايوان قد طلبت بعض الصفقات منذ أكثر من عام.


ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التعليق.


وتأمل تايوان أن يؤدي هذا الحوار في نهاية الأمر إلى اتفاقية تجارة حرة . ويعد هذا الحوار جزءا من زيادة ارتباط الولايات المتحدة مع تايبه في ظل الإدارة المنتهية ولايتها للرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو الأمر الذي أثار غضب بكين.