الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركت الحب وأخذت الأسى.. فيروز شربت من كأس الخيانة حتى وصلت للأطباء النفسيين

صدى البلد

تهب لمستمعيها الآمال وقلوبهم العافية، لكن خلف ذاك الصوت الملائكي صدمات وانتكاسات عنيفة، صوب نحو قلبها رصاصات الخيانة وخيبات الأمل، كانت تلك محطة من محطات "جارة القمر" فيروز التي وصلت اليوم إلى محطة الـ 85 عامًا. 

أطبق الحزن والأحوال النفسية السيئة على أنفاس "فيروز" فانتشرت الشائعات بدخولها مستشفى "دير الصليب" لتليقها العلاج النفسي، ولكن الحقيقة هي زيارتها لعيادة أحد الأطباء العاملين بالمستشفى.

كانت تخطو فيروز بخطواتها المثقلة بالحزن الشديد لزيارة طبيب الأمراض العصبية، بعد أن فلتت أعصابها من قبضة سيطرتها، وأصبحت حالتها لا تسر عدو ولا صديق، بسبب زوجها عاصي الرحباني. 

شكل عاصي الرحباني بداخل فيروز عقدة كبيرة مع بداية زواجهما، فمنذ السنة الأولى وكانت أعين الرحباني  تتعلق بالنساء، وكما  يقال في المثل الشعبي"عينه زايغة"، وقد لاحظت فيروز هذا، واستشعرت علاقاته وصداقاته المشبوهة مع عدد بنات فرقة "الدبكة". 

ظلت جارة القمر تلاحظ وتتبع تلك التصرفات الذي يقوم بها الزوج، من مغازلة فتاة والاستفراد بها، وضبطه في أوقات أخرى بالجرم المشهود، لتسمعه كلامًا قاسيًا، حتى أنها  فرضت عليه أن يظل باب مكتبه مفتوحًا باستمرار.

وتناولت مجلة "ألف ليلة وليلة " عام  1971، تلك الأسرار ومشاركتها مع الجمهور، ونقلت حينها أن فيروز أصبحت لا تؤمن بالرجال ولا تؤمن زوجها إطلاقًا، فقد يخلق الفرص ليخونها. 

وصلت فيروز إلى حالة من الانهيار العصبي ولم تتحمل ما رأته من رحباني في أحضان أخرى، هنا خرجت ثورتها الشديدة وفقدت أعصابها وتصرفت بدون وعي، ولكن مع  كل  ذلك خشيت من طلب الطلاق خوفًا على سمعتها، ووقفت تائهه لا تعلم كيف تتصرف ورفضت البقاء معه لشعورها بأن كرامتها قد تمت إهانتها، ومن هنا كان الطريق يؤدي إلى الطبيب ليعبر بها بر الأزمة.