حماية محدودة.. دراسة: أقنعة الوجه تقي مرتديها فقط من عدوى كورونا

ووجد الباحثون أنه لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في عدد الأشخاص الذين اتصلوا بالفيروس في مجموعة ترتدي أقنعة في الأماكن العامة مقارنة بمجموعة لم تفعل ذلك.

وقال الفريق البحثي من مستشفى جامعة كوبنهاجن ، إنه لا ينبغي استخدام النتائج للدحض ضد استخدامها على نطاق واسع لأن الأقنعة تمنع الأشخاص من إصابة الآخرين.

يأتي ذلك بعد أيام فقط من مراجعة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إرشاداتها ، قائلة إن الأقنعة تحمي مرتديها تمامًا مثل أولئك المحيطين بهم.

وأجريت الدراسة ، التي نشرت في دورية حوليات الطب الباطني ، في أبريل ومايو عندما لم توصي السلطات الدنماركية بارتداء أغطية الوجه.

خلال هذه الفترة ، أصيب حوالي 2٪ فقط من سكان الدنمارك بـ فيروس كورونا، أقل من العديد من الدول الأوروبية الأخرى مثل إسبانيا وإيطاليا.

قام الفريق بتجنيد أكثر من 6000 بالغ وقسمهم إلى مجموعتين: واحدة ترتدي أقنعة جراحية في أغطية عامة ومجموعة مراقبة لم تفعل ذلك.

وأظهرت النتائج أنه بعد شهر واحد أصيب 1.8 %  من الأشخاص الذين يرتدون أقنعة بالفيروس التاجي كورونا، وبالمقارنة فإن 2.1٪ من الأشخاص في المجموعة غير المقنعة أثبتت إصابتهم بـ فيروس كورونا COVID-19.

اقرأ ايضا:

وخلصت دراسات سابقة إلى نتائج مماثلة ، قائلة إن الأقنعة توفر حماية محدودة فقط للشخص الذي يرتديها ، ولكنها يمكن أن تقلل بشكل كبير من المخاطر للآخرين في حالة إصابة مرتديها ، حتى في حالة عدم ظهور أي أعراض.     

لكن بعض الخبراء يختلفون ويقولون إنها نقاط ضعف في الدراسة مثل عدم تحقق المؤلفين بشكل مستقل من استخدام القناع أو أن المستخدمين ارتدوه بشكل صحيح. 

كتب الدكتور توماس فريدن ، المدير السابق لمركز السيطرة على الأمراض ، الذي كتب في مقال افتتاحي: "لا شك على الإطلاق في أن الأقنعة تعمل كمتحكم في المصدر".

في الأسبوع الماضي ، قام مركز السيطرة على الأمراض بتحديث إرشاداته قائلًا إن الأقنعة تحمي مرتديها من الإصابة بـ فيروس كورونا COVID-19 ، وليس فقط من حولهم. 

قال مسؤولو الصحة إن أقنعة القماش تمنع القطرات من الزفير من قبل مرتديها وتوفر أيضًا "ترشيحًا للحماية الشخصية" من خلال منع القطرات من الوصول إلى الآخرين.   

فيما أوضح فريق الدراسة الجديدة إنه لا ينبغي استخدام النتائج لاستنتاج أن التوصية للجميع بارتداء أقنعة في المجتمع لن تكون فعالة في الحد من عدوى SARS-CoV-2 ، لأن التجربة لم تختبر دور الأقنعة في التحكم في مصادر عدوى SARS-CoV-2.

وكتب المؤلفون في بيان صحفي: "الدراسة لا تؤكد الانخفاض المتوقع في مخاطر الإصابة بالعدوى بالنسبة للأشخاص الذين يرتدون أقنعة الوجه إلى النصف". 

"يمكن أن تشير النتائج إلى درجة حماية أكثر اعتدالًا تتراوح بين 15 و 20 % ومع ذلك ، لم تستبعد الدراسة أن أقنعة الوجه لا توفر أي حماية".