أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما جمهوريا بتعيين الدكتور فيصل المقداد وزيرا للخارجية، خلفا للوزير الراحل وليد المعلم.
كما أصدر الرئيس السوري قرارا بتعيين السفير بسام الصباغ مندوبا دائم لسوريا لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وشمل المرسوم الرئاسي قرارا بتعيين الدكتور بشار الجعفري نائبا لوزير الخارجية والمغتربين.
وتولى فيصل المقداد منصب نائب وزير الخارجية السوري من1 عام 2006، وحائز على الإجازة في الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة دمشق، قبل أن يتم تعيينه بمنصب وزير الخارجية بموجب المرسوم الجديد.
وتوفي وزير الخارجية السوري السابق وليد المعلم الأسبوع الماضي عن عمر 79 عامًا.
وولد المعلم عام 1941، التحق بجامعة القاهرة وتخرج عام 1963، حيث حصل على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية.
والتحق المعلم بوزارة الخارجية السورية في عام 1964، وعمل في عدة سفارات لبلاده في الخارج في مختلف القارات، مثل السعودية وتنزانيا وإسبانيا وانجلترا.
وترأس المعلم بعثة بلاده الدبلوماسية في واشنطن بين عامي 1990 – 1999، وهي نفس الفترة التي شهدت مفاوضات السلام العربية السورية مع إسرائيل لكنها باءت بالفشل.
وفي يناير من عام 2005، تم تعيينه نائبا لوزير الخارجية، وتولى ملف العلاقات السورية اللبنانية، وفي عام 2006، تم تعيينه في منصب وزير الخارجية والمغتربين، ليقوم بأعمال عدة في هذا التوقيت.
وتسببت خبرات وزير الخارجية السوري الراحل الواسعة في العمل الدبلوماسي في جعل تصريحاته تتمتع بلغة دبلوماسية هادئة، على الرغم من الظروف القاسية التي تمر بها بلاده منذ عام 2011.
وكانت آخر تصريحات الدبلوماسي مهاجمة قانون قيصر، وهو أشد عقوبات أميركية على دمشق حتى اليوم، ودخل حيز التنفيذ في يونيو قائلا إنه يهدف لخنق السوريين، وتعهد المعلم بحصول بلاده على دعم من إيران وسوريا لتخفيف وطأة العقوبات.
وظهر المعلم أخر مرة في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وبدا مرهقا وفي حالة صحية سيئة استدعت مساعدته من شخصين على دخول قاعة الاجتماعات.
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعث رقية تعزية إلى الرئيس السوري بشار الأسد، لوفاة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، الذي كرس حياته في دعم القضية الفلسطينية.