الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حين تنقطع الأرحام.. موتى على يد أقاربهم | حكايات مرعبة

صدى البلد

أجساد تحت التراب.. تكاد تنظق بـ آنين الغدر، جثثا قًتلت على يد أقرب الأقربون، تركوا مشاهد وحكايات مرعبة، غادروا فى ساعات الليالى المظلمة، دقت ساعة نهايتهم على يد عقارب فى هيئة أُنَاسٍ، فـ هنا ترقد أم طعنها نجلها بـ سكين الغدر، وإلى جوارها جثة الزوجة التى وضع لها زوجها السُم، وهناك الصديق والأبن والأبنة.. موتى رحلوا عن الدنيا ضحية أقرب الأقربون.

الحكاية الأولى.. طعنات فى جسد أخته

مرتديا بدلة زرقاء، مكث الشاب العاطل بضع سنين من حياته يقضى فترة عقوبة عن جريمة سرقة بالإكراه، حتى مرت الأيام والليالي ليرى شمس الحرية من جديد.. متوجها إلى منزل الأسرة بمنطقة بولاق الدكرور محافظة الجيزة، باحثا عن دربا جديدا فى دروب الحياة، فكان حينها الفصل الأول بالحياة الجديدة والذى سطر العاطل نهايته سريعا، متخذا من درب البدلة الزرقاء ثوبا وداخل أربع حوائط ونافذة صغيرة منزلا.

تلك الحكاية ضحيتها أخت شقيقة وزوجة أخ، فـ بعد خروج العاطل من السجن وعودته لمنزل أسرته، وقف أمام نصفه الأخر والتى خرجا سويا من رحم واحد.. شقيقته التى طلب منها مبلغا من المال وكان ردها قاطعا بالرفض فى لحظات حضرها شيطانا قدم وساوسه للعاطل وأشعل شرارة الغل فى عينيه ليستهل سلاح الغدر الأبيض "مطواة" وينهال بالطعنات على جسد شقيقته قاطعا للأرحام فى مشهد درامى حضرته الشخصية الثالثة فى الحكاية "زوجة شقيقه"، وخلال لحظات وجه سلاحه مدمما من عروق أخته ليطعنها هى الأخرى أثناء محاولاتها لإنقاذ شقيقته.

بركة من الدماء.. أقترفتها يد الأخ الشقيق، أوقعت بمنتصفها جسد شقيقته جثة هامدة إلى جوارها زوجة شقيقهما تنازع الموت، وتركهما سويا وخرج مسرعا هاربا ظنا منه أنه لن يلقى مصيره، وماهى إلا لحظات مرت، وحل المنطقة صمت كسرته أصوات سرائن الشرطة والإسعاف التى بدأت التحقيق فى الحادث، وكشفت هوية القاتل، ولم تمضى ساعات حتى كان الكلبش يزين يده، مقتادا لتلك الغرفة المظلمة التى لم يمضى كثيرا على مغادرتها، عائدا من جديد إلى زنزانة السجن وحيدا فى دروبها.

الحكاية الثانية.. ثلاثين مليون جنية ديون

حياة إعتيادية عاشها المقاول أشرف خلال 45 عاما، مضى بضع سنوات منها يعمل فى مجالات المقاولات والبناء، وتزوج من رفيقة الدرب والنهاية إيمان، وعاشا سويا سنوات حتى أنجب منها طفلتهما نجوى.. وأنخرط عم أشرف فى أعماله هنا وهناك، حتى تراكمت ديونه عليه وبلغت الحلقوم، وبين عشية وضحاها وقع المقاول فريسة مطالبا بـ سداد 31 مليون جنية ديون تراكمت عليه.

جلس المقاول يفكر من الحين للأخر بين طريقا يسدد عن طريقه الديون المتراكمة، وطريقا للهروب من شبح الديانة الذى طارده ليلا نهار، وأهتدى عقل المقاول المريض إلى طريق الخلاص، وأكمل الشيطان نضج الفكرة فى عقله، وقرر وضع نهاية صورها له الشيطان بأنها الخلاص.. وفي المساء مع الهدوء والظلام كان التنفيذ، أحضر من دولابه الكوفية الخاصة به وذهب صوب زوجته التى حاولت الهروب منه إلا أنه خنقها بها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة لترقد جثة هامدة ملفوف على رقبتها الكوفية داخل بلكونة شقتهما بمنطقة حدائق الأهرام.

سرعان ما تركها أشرف مستكملا طريق الشيطان الوهمى، ملتقطا رضيعتهما التى لم تكمل بعد شهرها العاشر وقام بإلقائها من النافذة فى المنور، ولمعت عينيه بالنظرة الأخيرة قبل أن يقفذ خلفها ليسقط جثة هامدة بجوار طفلته، ومع أصوات إرتطام أجسادهم كان دور الجيران، حين تم إبلاغ الشرطة التى وصلت لتجرى تحقيقاتها حول الحادث وينكشف المستور بأن عائل الأسرة قتل زوجته ورضيعتهما وقام بالإنتحار هاربا من ديون تجاوزت الـ 30 مليون جنية.

الحكاية الثالثة.. غاز أعصاب وكتب سحر وشعوذة

يوم الثلاثاء منتصف الأسبوع.. منطقة إمبابة، تدق الساعة السابعة مساء، تتعالى حينها صرخات من الطابق الثالث فى العقار رقم 20 بأحد شوارع عزبة الصعايدة، صرخات هنا وعويا هناك وأصوات ترتفع فى المنطقة "محدش يقرب.. ده متعصب ومش فى وعيه وممكن يعور أى حد يقرب"، وفى لمح البصر تخرج فتاة مرتدية ملابس المنزل وخلفها والدها تسيل الدماء من رأسه هاربين من العقار.

محى – مدرب الكاراتيه، شاب فى بدايات العقد الثالث من عمره، فقد عمله قبل شهر من تنفيذ جريمته، وهو ماجعله يتعرض لأزمة نفسه وحالة إكتئاب، وأصيب بنوبة من الاهتزاز النفسى دفعته لحمل سكين بشكل مستمر ودائم بين طيات ملابسه، حتى أصبحت كافة أموره غير متزنة سواء فى التعامل مع عائلته فى المنزل أو مع أصدقائه وجيرانه بالمنطقة.

دق مدفع الإفطار يوم الحادث، وكانت الأسرة المكونة من الأب والأم وشابين وفتاة على مائدة واحدة يتناولون طعام الإفطار، وبعد الانتهاء بدقائق دخل محى "مدرب الكاراتيه" إلى غرفته لأداء الصلاة، وأثناء ذلك فتح شقيقه التوأم باب الغرفة دون إستئذان وأصطدم فى جسده أثناء الصلاة، مما دفعه للخروج من الصلاة ممسكا فى شقيقه لتنشب بينهما مشاجرة داخل الغرفة دفعه على أثرها شقيقه مما أثار غضبه، فأمسك السكين طاعنا به شقيقه فى ظهره ومن ثم طعنتين فى الصدر والبطن.

فى هذه اللحظات كانت شقيقتهما تصرخ أمام باب الغرفة، فأسرعت والدتهما بإتجاه مصدر الصوت، وحاولت إبعاد محى عن شقيقه إلا أنه غرس السكين فى قلبها وأنهال عليها بعدة طعنات قتلتها، وأثناء محاولة والده إنتزاع السكين من يده أصابه بجرح فى رأسه فهربا الوالد والأبنة من الشقة إلى الشارع، وماهى الا دقائق مرت حتى وصلت الشرطة وصعدت للشقة مسرح الجريمة فوجدت القاتل ممسكا بـ "شومة" و"سكين" ويهدد بإصابة من سيقترب منه.. 4 ساعات مرت على محادثات ومفاوضات بين الشرطة ومحي وسط بركة من الدماء حتى أنتهت برش "غاز أعصاب" على وجه القاتل أفقده الإتزان تماما وأصطحبته الشرطة متهما بقتل والدته وشقيقه التوأم، وبحوزته أحراز تضمنت 3 كتب عن السحر والشعوذة.

الحكاية الرابعة.. هل عادت ريا وسكينة؟

قد يكون مر قرنا من الزمان على وقوف عروس البحر الأبيض المتوسط شاهدة على واحدة من أبشع جرائم الزمان.. وبالتحديد عام 1920، حين أستخرج البوليس جثث ضحايا ريا وسكينة من أسفل شقة في حي اللبان، ليكشف عن ضحايا أثنين من أهم سفاحى العصور، إلا أنه بعد مرور 100 عام، عادت مدينة الإسكندرية مرة أخرى لتقف شاهدة على واحدة من جرائم قذافي فراج "سفاح بولاق الدكرور"، ولكن هذه المرة، كانت قوات الشرطة بمنطقة العصافرة وبالتحديد فى شارع وهران، تستخرج جثة إحدى ضحايا السفاح الذي قام بتمثيل جريمته أمامهم.

مشاهد مرعبة نفذها السفاح.. بين سطورها قضائه ليلة كاملة بجوار جثث ضحاياه نائما، قتل عاملة ودفنها أسفل بلاط مخزن بالإسكندرية، وقدم السم لصديقه وزوجته ودفنهم أسفل بلاط شقة فى بولاق الدكرور، بل وقتل فتاة أخرى كان قد تزوجها وتخلص من جثتها بذات الوسيلة.. سطور هذه الجرائم حملت بين طياتها مشهدا داخل مخزن أدوات كهربائية، أستأجره قذافي بمدينة الإسكندرية قبل سنوات، وتعرف على فتاة ووعدها بالزواج متحصلا منها على مبلغ مالى، وحين طالبته بالمبلغ أو الزواج منها أستدرجها للمخزن وقتلها ودفن جثتها أسفل بلاطه.

لم تكن جثة فتاة الاسكندرية الوحيدة التى تخلص منها السفاح.. وإنما ضمت جرائمه بين طياتها مفاجأة حين عاد رضا من السعودية بعدما أخبر زوجته وشقيقيه اللذين يرافقوه غربته انه بدأ الشك في تصرفات صديقه "القذافي" ولاحظ عدم انتظام الارباح التي يتحصلان عليها من الاستثمار العقاري وايراد سلسلة مكتبات في محافظة، وذهب إلى صديقه السفاح، الذى وضع له السم فى الأكل، وقام بتجهيز مقبرته اسفل بلاط شقة سكنية بمنطقة بولاق الدكرور، وما هى إلا شهور معدودة حتى أبلغ قذافى الشرطة بإختفاء زوجته فاطمة، إلا أن المفاجأة كانت بأنه تخلص منها على طريقة رضا، دس لها سم فئران فى الطعام وأخذ جثتها وضعها فترة داخل فريزر ليمنع انبعاث رائحتها، ثم دفنها بطريقته المفضلة.

الحكاية الخامسة.. وضع مولود وتمزيق 4 أجساد

داخل إحدى ضواحى الجيزة وبالتحديد منطقة الطالبية.. كان سائقا على موعد مع شيطانه، جعله يجهز على زوجته وأسرتها بـ طعنات قاتلة أثناء نومهم مستخدما سكينا ومقص حديدي، جريمة السائق لم تكتمل حيث كانت العناية الآلهية التى أنقذت 4 ضحايا من الموت المحقق، بعدما خطط لإرتكاب مذبحة انتقاما من زوجته وأسرتها.

الجريمة برمتها بدأت قبل الحادث بشهور طويلة، حين تقدم السائق للزواج من ابنة ميكانيكي بمنطقة الطالبية، وتم الموافقة على الزيجة وتجهيز شقة الزوجية، وبعد مرور قرابة 13 شهر حملت  الزوجة طفلا من زوجها، وطلبت منه التوجه إلى شقة أسرتها لقضاء فترة الوضع، وبعد وضعها طفلا مكثت الزوجة لدى أسرتها شهورا بحجة مراعاة الطفل، وحين طلب زوجها العودة معه لمنزلهما رفضت ترك منزل أسرتها.

جهز الزوج خطته.. جلس مع شيطانه وأحمرت عيناه بشرارة الانتقام، فأحضر سكينا ومقص حديدي، وأستغل نوم الزوجة وأسرتها ووجه لهم جميعا عدة طعنات بمختلف أنحاء أجسادهم، فأصيب حماه بجرح طعنى فى البطن، وحماته فى الرأس، وزوجته فى صدرها، وأخيرا محاولة ذبح شقيق زوجته الأصغر، إلا أن العناية الآلهية أنقذتهم جميعا من الموت المحقق، وحضرت الشرطة للتحقيق وتم ضبط السائق وإقتياده لقسم الشرطة.

الحكاية السادسة والأخيرة.. مرض الأبن ومذبحة الأسرة

داخل الحى الراقى "مدينة حدائق الأهرام"، كانت الحكاية السادسة.. مذبحة أسرية وبركة من الدماء داخل شقة، حيث سطرت إحدى البنايات جريمة أسرية بشعة بطلها كان شاب أجهز على والدته وشقيقه الأصغر، وحاول قتل زوج شقيقته، فى واحدة من أكثر الجرائم التى حدثت فى الآونة الأخيرة إثارة.

الجريمة بطلها شاب غير متزن.. يعيش مع أسرته داخل شقة بمدينة حدائق الأهرام، نشبت أمامه مشاجرة بين شقيقته الصغرى وشقيقه، حين طلبت الشقيقة الذهاب للمبيت فى شقة شقيقتها الكبرى، إلا أن شقيقها رفض ذلك، فى ذلك الوقت كان الشاب المتهم يجلس مشاهدا المشاجرة، حتى قام بسحب سكينا من المطبخ وطعن به شقيقه ووالدته أثناء محاولتهم تهدئته، ليسقطا غارقين فى دمائهم، وأثناء ذلك تعدى على زج شقيقته الأخرى ليحدث به إصابة، وبعد ذلك حضرت الشرطة وأصطحبت المتهم للعرض على مستشفى الأمراض العقلية.