الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثغرات وخرق أمني.. انتقادات داخل إيران لأجهزة المخابرات بعد اغتيال عالم نووي

اغتيال عالم نووي
اغتيال عالم نووي إيراني في سيارته

أعلنت إيران أمس مقتل كبير علماء برنامجها النووي محسن فخري زاده، إثر فتح مجموعة مسلحة النار عليه بينما كان في سيارته برفقة أشخاص آخرين.

وبحسب قناة "العربية"، بدأت الانتقادات داخل إيران تطفو إلى السطح بعد اغتيال فخري زاده في طهران، فقد كتب محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، في رسالة السبت إلى الرئيس، حسن روحاني، أن "استمرار مثل هذه الأعمال يشير إلى ضعف أجهزة المخابرات في البلاد"، مطالبًا بإيجاد حل لمثل هذا الضعف.

وبدوره، وجه القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، حسين علائي، انتقادات لهذا الخرق الأمني الفاضح على الساحة الإيراني، وقال في تصريحات أمس نقلتها وسائل إعلام محلية "أكثر من 10 سنوات وإسرائيل تقوم بعمليات داخل إيران، بما في ذلك اغتيال العلماء".

كما أضاف أن طريقة قتل فخري زاده، رئيس منظمة البحوث بوزارة الدفاع، تكشف أن الهيكل العملياتي الإسرائيلي في إيران متطور للغاية، ويعتمد على معلومات دقيقة".

يأتي هذا فيما اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت، إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال العالم النووي البارز، والسعي لإثارة "فوضى" في المنطقة، مؤكدًا أن بلاده لن تقع في هذا "الفخ".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله إن "إيران سترد على عملية اغتيال العالم فخري زاده في الوقت المناسب".

وأضاف حسن روحاني خلال اجتماع حكومي أن بلاده أكثر "ذكاء وحكمة" من الوقوع في المصيدة الإسرائيلية التي تسعى إلى خلق فوضى في المنطقة.

وتابع الرئيس الإيراني في إطار حديثه عن عملية اغتيال العالم النووي قرب طهران "قرأنا أكف النظام الصهيوني ولن ينجح في تحقيق أهدافه الخبيثة ضد إيران".

وأشار إلى أن العالم النووي فخر الدين زاده رسخ وقته مؤخرا في إجراء الأبحاث لمكافحة فيروس كورونا وصناعة أجهزة لفحص المرض.

وشدد روحاني على أن اغتيال فخر زاده لن يمر دون رد، مشيرا إلى أنها عملية تظهر فشل "العدو" وعجزهم في المنطقة.

وأكمل "اغتيال فخري زاده يظهر أن الأعداء يمرون بفترة حرجة، ومن المهم بالنسبة لهم الاستفادة القصوى من هذه الأسابيع القليلة".

وبعثت إيران برسالة خطية للأمم المتحدة، اتهمت فيها رسميًا إسرائيل بعملية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده. 

وقالت الرسالة إن طهران "تحذر من أي مغامرات أمريكية وإسرائيلية في ما تبقى من فترة الرئيس دونالد ترامب".

وأضافت الرسالة أن هناك مؤشرات خطيرة على تورط إسرائيلي في اغتيال محسن فخري زاده، مشيرةً إلى أن طهران نحتفظ بحقوقها في الدفاع عن شعبها والحفاظ على مصالحه.

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، التعليق على عملية الاغتيال. وفي الولايات المتحدة، رفضت وزارة الدفاع (البنتاجون) التعليق.

وفي المنحى ذاته، لم يرد البيت الأبيض ووزارة الخارجية على طلبات التعليق. كما رفض فريق الرئيس المنتخب جو بايدن التعليق.

وحدد تقرير بارز للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في عام 2011 فخري زادة باعتباره شخصية محورية في البرنامج الإيراني السري لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لصنع القنابل الذرية.

وتظهر سجلات الأمم المتحدة أنه كان من بين 8 إيرانيين خضعوا لقيود السفر والقيود المالية الدولية بموجب قرار للأمم المتحدة تم تبنيه في عام 2007 بسبب صلاته بأبحاث "الأسلحة النووية أو البالستية".

ووفقا لوثائق سرية حصلت عليها إسرائيل في عام 2018، أشرف فخري زادة على برنامج لإنتاج أسلحة نووية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن فخري زادة هو كبير العلماء في البرنامج.