الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثقافة الوقاية من الحساسية تقل معدلاتها ونفقات علاجها


ثقافة الوقاية من الحساسية غائبة، مع أنها تقلل من نفقات العلاج، وتقلل من تأثير الوراثة فى ظهور الحساسية وتطورها، وبالطبع تحد من زيادة معدلات الحساسية. 

الحساسية هي أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا. يعاني حوالى 40% من البشر من أمراض الحساسية. يتهدد ما يصل إلى 20٪ من المرضى الذين يعانون من الحساسية يوميًا من نوبة ربو محتملة أو صدمة تحسسية. 

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالى 300 مليون شخص يعانون من الربو في جميع أنحاء العالم، وأنه مع الاتجاهات المتزايدة الحالية سيصل هذا إلى 400 مليون بحلول عام 2025. يموت حوالي 250000 شخص قبل الأوان كل عام بسبب الربو. تقريبا كل هذه الوفيات يمكن تجنبها. يعاني الآن 44٪ من البالغين البريطانيين من حساسية واحدة على الأقل وعدد المصابين في ازدياد ، حيث يزداد بنحو 2 مليون  سنويا ً. ما يقرب من نصف ( 48٪) المصابين لديهم أكثر من نوع من الحساسية.
   
تهوية المنازل و أى أماكن مغلقة هامة جدًا للوقاية من الأمراض التنفسية، خاصة الربو الشعبى، وحساسية الأنف ، و فيروس كوفيد-19 . من الأهمية غلق النوافذ جيدًا فى أوقات هبوب العواصف و حبوب اللقاح .المكنسة اليدوية و المروحة تنشران الأتربة فى هواء المنزل. يراعى التنظيف المتكرر لفلاتر أجهزة التكييف . لا لتربية الحيوانات أو  دخولها فى المنزل خاصة غرف النوم والمعيشة . أفضل من يقوم بأعمال التنظيف فى الأسرة هو الشخص الذى لا يعانى من الحساسية للمواد الأقل رائحة. يفضل الاستفادة  فى التنظيف بمواد  طبيعية ليس هناك حساسية ضدها . يفضل تجنب استخدام النفتالين.

الأفضل للتخلص من الأتربة و الغبار المسح بقطعة قماش مبللة أو الشفط . لا داعى للكنس أو التنفيض  ، اللذان ينشران الأتربة والغبار و مسببات الحساسية فى هواء المنزل و على الملابس و أسطح المناضد والمقاعد والفراش . 

من الأهمية تجنب المعطرات ، والبخور . قلل من الكراكيب التى تعتبر مستودعات للأتربة و الغبار و العفونات . تغسل ملاءات الفراش وأكياس المخدات أسبوعيًا بالماء الساخن ، و تغسل البطانيات بشكل دورى و الستائر بمعدل  لا يتعدى الشهر . يجب تنظيف أسطح المناضد والأرضيات و أسفل الأحواض ،و  يجب أن تظل نظيفة وجافة . لا لترك بقايا الطعام حول أو أسفل مائدة الطعام . ينبغى التنظيف الدورى لأعلى الدواليب وأسفلها و أسفل السراير  . يفضل تنظيف سطح البوتاجاز و ماتحته يوميًا خاصة بعد الاستخدام . لابد من التنظيف الفورى لأى طعام أو شراب يسقط على الأسطح أو الأرضيات . لا تترك الدواليب مفتوحة دائمًا حتى لا تختزن الأتربة . لا لتناول الطعام فى الفراش. فرغ سلات القمامة يوميًا، و طهرها مرة أسبوعيًا . تخلص أولًا بأول من الأكياس الورقية و الصناديق الكرتونية.

للوقاية من الفطريات فى المنزل ، ضع الأحذية الرطبة والمبللة فى الهواء الطلق ، ولا داعى لترك الملابس المبللة فى الغسالة ، حتى لاتدع الفطريات تتكاثر وتزداد بسرعة  . الثلاجة هي بيئة الفطريات  الرئيسية إذا لم يتم تنظيفها بشكل كاف ، ومن الأهمية الحفاظ على جفافها  دومًا من الخارج و الداخل . ينبغى الحرص على نظافة إطارات النوافذ و ورق الحائط  و الحمامات و المطابخ . تخلص من الجرائد القديمة. احترس من الرطوبة و  احرص على وجود شفاط فى المطبخ أوفوق البوتاجاز. قلل من النباتات داخل  المنزل. لا للتدخين ، ولا تدع أحد يدخن فى بيتك أو مقر عملك. 

أغلق نوافذ السيارة وقت هبوب الرياح . لا تسمح بالتدخين فى السيارة. نظف السيارة من الداخل بصورة دورية . نظف الأسطح الداخلية للسيارة باستمرار، للحد من تراكم الأتربة و الغبار و حبوب اللقاح. استبدل حصير السيارة بحصير من البلاستيك ، وهو سهل التنظيف ، ويقلل من الرطوبة.لا تترك بقايا الطعام أو القمامة في السيارة  .لا تضع أى سجاد فى السيارة ، خاصة مع ارتفاع الرطوبة فهى بيئة خصبة لتكاثر الفطريات ، وهى سبب رئيسي للحساسية للعديد من الأشخاص. لا لمعطرات الجو فى السيارة، إذ تحتوي الكثير منها على مواد كيميائية تهيج الممرات الأنفية وتزيد من الحساسية. 

استحم يوميًا، ولتغسل الأيدى جيدًا قبل لمس الأنف أو الفم أو العين أو الوجه . يجب شطف الجلد جيدًا بعد الاستحمام و تجنب الإكثار من الصابون و الشامبو لأنها تذوب مع العرق وتهيج الجلد.  كذلك يجب شطف الملابس جيدًا  لنفس السبب .لا ترتدى الملابس الجديدة إلا بعد غسلها ، وشطفها جيدًا.

استخدم كمامات الأنف خلال ذالتنظيف. قلل من السجاجيد الثقيلة فهى أكثر ترحيبًا بالفطريات والأتربة .لا تستخدم الوسائد المصنوعة من الريش. قلل من الأغذية السريعة و المحفوظة والأفضلية للأغذية الطبيعية والوجبات المنزلية . إمنع الأغذية التى تسبب لك الحساسية.
 
لا تدع الأطفال يمكثون أكثر من ساعتين أمام الشاشات ، سواء تليفزيون أو كومبيوتر ، الاستسلام للشاشات يضر نمو وتطور الجهاز التنفسى للأطفال، ويزيد من معدلات زيادة الوزن مما يزيد من تأثير البيئة فى الإصابة بالحساسية. 

السيطرة على حساسية الأنف خاصة  قبل الامتحانات تزيد من الدرجات، وعدم السيطرة على حساسية الأنف يقلل من التحصيل الدراسى طوال العام، وأطفال حساسية الأنف أبعد بكثير عن الأنشطة الترويحية، وأقل مشاركة فى التفاعلات الاجتماعية، وأميل للعزلة، ويعانون من قلة الأكسجين، وينخفض لديهم استيعاب مادتي العلوم والرياضيات، وتنامى نقص الأكسيجين يقلل أيضا كفاءة القراءة والكتابة، والأداء الدراسى.

لا داع للقلق، وتجنب التعرض على قدر الإمكان لمسببات الحساسية. علاج الأعراض بمضادات الحساسية والأدوية الوقائية يباعد بين نوبات الحساسية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط