الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هذا العمل فرصة ذهبية لدخول الجنة بغير حساب .. علي جمعة يوضحه

صدى البلد

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن بر الوالدين فرصة ذهبية للأبناء لدخول الجنة من غير حساب.

وأوضح جمعة خلال فيديو مسجل له، أن الصبر على بر الوالدين وخصوصًا عند مرضهم وعجزهم هو المكافئالعملى للتوحيد.

نادية عمارة توضح حُكم تعارض طاعة الزوج مع بر الوالدين
في سياق متصل قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن طاعة المرأة لزوجها ينبغي ألا تتعارض مع حق من الحقوق التي اقتضاها الله سبحانه وتعالى لخلقه، مثل بر الوالدين.

وأوضحت «عمارة» خلال برنامج «قلوب عامرة»، في إجابتها عن سؤال: «ما حُكم تعارض طاعة الزوج مع بر الوالدين، وأيهما تختار الزوجة، والديها أم زوجها؟»، أنه إذا كان بر الوالدين يتعلق بضرورة حياتية لهما، لا يمكن لأحد أن يقوم بها، فلا طاعة للزوج بمنع زوجته من أداء واجبها تجاه والديها.

وأضافت أن طاعة الزوج وبر الوالدين كلاهما بر، ولكن صنوفهما مختلفة، فلا ينبغي أن يعوق بر الزوج بر الوالدين، وكذلك لا يمنع بر الوالدين المرأة من بر زوجها، منوهة بأن دائرة البر كبيرة، ففي حال كان أحد الوالدين رقيد الفراش فبره واجب، وتكون طاعة الزوج بمنع الزوجة من بر والديها، غير وارد.

واستدلت بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- ، والذي يُعد جامعًا مانعًا: «لا طَاعَةَ لأَحَدٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ»، منبهة إلى أنه لا يجوز للزوج منع زوجته عن القيام بحقها لوالديها في حالة حاجتهما إليها، فطاعة الزوج ينبغي ألا تتعارض مع حق من الحقوق التي اقتضاها الله سبحانه وتعالى لخلقه.

نادية عمارة: بر الوالدين يعادل الجهاد في سبيل الله
وقالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إن الإنسان المكافح هو صورة من صور الجهاد المستمر فى حياة الإنسان التى أخفتها جماعات الظلام.

وروت " عمارة" ، خلال لقائها على فضائية "دي إم سي" ، أنه عندما أتى رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له أريد أن أجاهد فى سبيل الله، فيرجعه النبي مرة أخرى فعن عبدالله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أبايعك على الجهاد ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : هل لك والدان ؟ قال : نعم قال : انطلق فجاهد فيهما مجاهدا حسنا"، مُشيرة الى أن هذا طريق من طرق الجهاد الذى لابد أن ينتبه اليها الإنسان بأن يجاهد نفسه فى خدمة والديه حتى أن القرآن الكريم أوصى برعاية الوالدين فى قوله تعالى {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}، فخدمة الوالدين والإطعام والرعاية والبشاشة دون تأفف جهاد، حتى أن الشرع اعتبر خدمة الوالدين بالضجر من العقوق لأنك تجاهد نفسك.

وأشارت إلى أن من صور الجهاد الراقية إكرام الإنسان وخاصة إكرام المرأة فى مرحلة الضعف وورد هذا فى صحيح البخارى قال صلى الله عليه وسلم (( الساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله))، فمن يتعب فى عمله ويعمل بإخلاص ولا يريد أن يسرق ولا يأكل حراما فهو يجاهد في سبيل الله.

وروت أيضًا أن هناك رجلا مر على النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله، وإن خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج رياء وتفاخرا فهو في سبيل الشيطان".

كيفية بر الوالدين في حياتهما، سؤال أجاب عنه مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» .

وقال « البحوث الإسلامية»:  احذر أن يصدر منك كلمة تَذمُّر أو تململ أو ضيق، قال - سبحانه-: « فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما»، وعليك أن تفكر طويلا في كلمة طيبة حتى يطيبا بها نفسًا ويقرّا عينًا، قال - عز وجل-: « وقل لهما قولا كريمًا».

وتابع مجمع البحوث الإسلامية: "ولتكن وقفتك بين أيديهما وقفة الاحترام والتقدير لقوله - تعالى-: « واخفض لهما جناح الذل من الرحمة»، ولينطق لسانك لاهجًا بالدعاء لهما على ما قدماه لك حال صغرك: « وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا»".

ولفت إلى أن بر الوالدين جاء بعد توحيد الله ، قال - عز وجل-: « وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا  وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا  »، ( سورة الإسراء: الآية 23: 24). 

ونوه بأنه من أبرز صفات المسلم البر بالوالدين والإحسان إليهما، وأن الله رفع مقام الوالدين إلى مرتبة لم تعرفها البشرية في غير هذا الدين، إذ جعل الإحسان إليهما والبر بهما في مرتبة تلي مرتبة الإيمان بالله والعبودية، مشيرًا إلى قوله - تعالى- «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا و بالوالدين إحسانًا »، وقوله - عز وجل-: « ووصينا الإنسان بوالديه حسنًا».


كيفية بر الوالدين بعد وفاتهما: 
في سياق متصل، نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، 4 أعمال يمكن القيام بها لكي لا ينقطع  البر بالوالدين بعد موتهما.

وأشارت « الإفتاء» إلى أن أول هذه الأعمال: صلة أقاربهما، وثانيها: قراءة القرآن، وثالثها: إخراج الصدقات الجارية، ورابعها: الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة.

وأوضحت دار الإفتاء أن المحافظة على بر الوالدين بصفة مستمرة أفضل الأعمال، مشيرة إلى أنه لا يفعل ذلك إلا الصديقون.

ونبهت  أن بر الوالدين والقيام على خدمتهما عند كبرهما والنفقة عليهما سبب لدخول الجنة فكان بر الأم أعظم من الجهاد.

وتابعت: ورد الكثير من الأحاديث النبوية الشريف التى تحث على بر الأم لفضلها على أبنائها، وجعل الله تعالى ورسوله الكريم جزاء من يبر أمه هو الجنة، فكان بر الأم أعظم من الجهاد.

وواصلت: كما ورد فى أحاديث الرسول ومنها: ما رود عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه- قَالَ: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا، قَالَت: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، قَالَ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ»، رواه البخارى.


كيف يكون بر الوالدين؟
من جانبه، أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن بر الآباء والأمهات لا يقتصر فقط على الحياة فى الدنيا ولكن يكون أيضا بعد وفاتهما.

وتابع أمين الفتوى خلال إجابته عن أسئلة المشاهدين عبر البث المباشر، أن النبى قال فى حديثه الشريف "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له".

وألمح إلى أن من البر بالوالدين، صلة رحم كل منهما بعد الوفاة، وكذلك التواصل مع أقرب الناس إليهم من أصدقائهم، وكذلك الاستمرار فى عمل صالح كان يواصل فعله الوالدين فى حياتهما.