الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موقع إسرائيلي: اغتيال العالم النووي الإيراني كان هدفه إفشال إدارة بايدن

صدى البلد

كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، عن أن الهدف الرئيسي من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، كان إفشال أي محاولة من جانب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وقال الموقع إن هذا السبب يلوح جليًا في تصريحات لنواب أمريكيين من الحزب الديمقراطي، يرون أن الاغتيال كان عملًا متهورًا، أراد وضع عراقيل أمام الرئيس المنتخب جو بايدن وإدارته، ومحاولة لاستغلال الأسابيع المتبقية من عمر ولاية الرئيس دونالد ترامب لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف الموقع، في تقرير نشره اليوم الأحد، أن  شخصيات من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية على قناعة بأن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده "جاء من أجل إفشال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وإدارته مبكرًا“، معللة ذلك بأن بايدن ”يريد العودة إلى المسار الدبلوماسي مع إيران".

وأشار الموقع إلى أن التقديرات السائدة في واشنطن وتل أبيب حاليًا، هي أن العمليات ضد إيران ستستمر خلال الشهرين المقبلين، وما تبقى من ولاية الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، بغية ”تكبيل أقدام بايدن بشأن الملف الإيراني“.

ونقل الموقع عن السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، الذي وصفه بأنه يقف على رأس التيار الراديكالي في الحزب الديمقراطي، قوله إن عملية اغتيال فخري زاده "متسرعة، ومستفزة، وغير قانونية".

وأوضح ساندرز أن تزامن الاغتيال مع قرب تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة، يعني بوضوح أن الهدف هو تقويض مسار الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، وأضاف "يحظر السماح بذلك، إن الدبلوماسية هي الطريق الأمثل لإحراز تقدم".

وشن العديد من الديمقراطيين هجومًا حادًا ضد سياسات ترامب، ومن بينهم رئيس وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.أيه" لأسبق جون برينان، الذي تولى المنصب إبان ولايتي الرئيس الأسبق باراك أوباما، وكان قد دخل في تراشق حاد عبر ”تويتر“ مع شخصيات جمهورية مثل السيناتور تيد كروز على خلفية الاغتيال.

بدوره، قال السيناتور الأمريكي عن الحزب الديمقراطي كريس ميرفي، لو كان الهدف الرئيسي من اغتيال زاده هو وضع عراقيل أمام العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، والذي كان قد تم التوقيع عليه في يوليو 2015 وانسحب الرئيس ترامب منه قبل عامين، فإن هذا الاغتيال "لم يحول الولايات المتحدة ولا إسرائيل ولا العالم إلى مكان أكثر أمنًا".

وكانت مصادر استخباراتية أمريكية قد سربت، في وقت سابق، أن إسرائيل هي المسئولة عن عملية اغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة داخل طهران، أبو محمد المصري، تاركة علامات استفهام بشأن أسباب هذا التسريب، لكن ما زاد الأمور تعقيدًا هو أن شخصيات أمريكية على نفس المستوى تحدثت أيضًا عن تورط إسرائيل في اغتيال زاده.

في السياق ذاته،وذكرت مصادر استخبارية أمريكية اليوم الأحد لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن منظومة العلاقات التي أسستها إسرائيل مع دول تمتلك حدودًا مشتركة مع إيران، وبالتحديد أذربيجان، سهلت لها عمليات تعقب الأوضاع داخل إيران وزرع عملاء بداخلها.