ارتفع التضخم في تركيا، اليوم، الخميس، ليصل إلى 14.03% خلال شهر نوفمبر الماضي، وهو الأعلى منذ أغسطس العام الماضي 2019، وهو ما يعد أعلى بكثير من التوقعات البالغة 12.6٪ مع ضعف العملة المحلية "الليرة".
وأظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي، وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء، ارتفاع أسعار المستهلكين على أساس شهري بنسبة 2.30٪ في نوفمبر، مقارنة مع توقعات استطلاع لرويترز بلغت 1.0٪. في أكتوبر، كما بلغ معدل التضخم السنوي 11.89٪.
وأدى انخفاض الليرة بنسبة 25٪، لتصل إلى أدنى مستوياتها القياسية مطلع الشهر الماضي، إلى ارتفاع تكلفة واردات البلاد من العملة الصعبة.
ويحاول البنك المركزي التركي الوصول إلى تضخم يتراوح بين 3٪ و7٪، لكنه تجاوزه بأكثر بكثير من نظرائه في الأسواق الناشئة هذا العام 2020.
وكانت القفزة المفاجئة في التضخم مدفوعة بالمواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية، التي قفزت بنسبة 21.08٪، مما أدى إلى إجهاد ميزانيات الأسر التركية حيث أدت تداعيات وباء كورونا المستجد "كوفيد-19" إلى ترك المزيد من العاطلين عن العمل. كما قفزت أسعار السلع والخدمات المتنوعة بنسبة 29.42٪.
وأقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محافظ البنك المركزي التركي، في محاولة منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الاقتصاد التركي، وما أعقبه من إقالة وزير الاقتصاد وصهره البراء البيرق، إلا أنه فشل حتى الآن في تحقيق أي تقدم يذكر.