كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت، عن السبب الذي دفع إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، خلال الفترة الماضية إلى إقالة عدد من المسئولين داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خلال الفترة الماضية.
ومنع المسئولون الموالون لترامب داخل البنتاجون، الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب، جو بايدن، من الاجتماع، بقيادة عدد من وكالات المخابرات التي يتحكم بها البنتاجون، حيث قالمسئولون أمريكيون حاليون وسابقون لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن فريق بايدن الانتقالي لم يلتق بعد بقادة وكالات المخابرات وأجهزة التجسس بما فيها وكالة الأمن القومي، ووكالة مخابرات الدفاع.
ونوهت الصحيفة إلى أن فريق بايدن كان من المفترض أن يلتقي بقادة وكالات المخابرات الأمريكية الخاضعة لسيطرة البنتاجون في وقت سابق من الأسبوع الجاري، لكن البنتاجون قال إنه لن يكون هناك تواصل مع مسئولي وكالات المخابرات الأمريكية مع فريق بايدن، قبل أن يقدم فريق الرئيس المنتخب تساؤلاته وقائمة بأسماءالأشخاص الذين يرغب في مقابلتهم مسبقًا.
ومن المفترض أن يتم فحص طلبات فريق بايدن للقاء مسئولي وكالات المخابرات بواسطة المفوض العام لوزارة الدفاع، كاش باتيل، المعروف بولائه الكامل لترامب.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الأمريكية عرقلة أي جهود من قبل فريق بايدن الرامية للانتقال السلمي للسلطة.
وكانت المتحدثة باسم البنتاجون صرحت لصحيفة "واشنطن بوست" الجمعة الماضية، بأن وزارة الدفاع لم تمنع فريق بايدن من التواصل مع أي مسئول بالوزارة، مشيرة إلى أن طلبات لقاء المسئولين يمكن أن يتم الموافقة عليها مطلع الأسبوع المقبل.
وذكر موقع "بيزنس إنسايدر" نقلًا عن فريق بايدن، أن الأخير مستعد لإجراء اللقاءات فور الموافقة عليها من قبل البنتاجون.
وبحلول الأسبوع المقبل، ستكون إدارة بايدن انتظرت لأكثر من شهر كامل لإجراء اتصال مباشر مع وكالات المخابرات والولوج إلى المعلومات الاستخباراتية، فيما يستمر ترامب في إقالة عدد من المسئولين داخل البنتاجون واستبدالهم بأشخاص أكثر ولائًا له بمن فيهم الجنرال المتقاعد، أنطوني تاتا، ومستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض، عزرا كوهين واتنيك.
وقال الأدميرال المتقاعد مايك مولين، لقناة "إن.بي.سي" الأمريكية الأسبوع الماضي إنه كان قلقًا جدًا بسبب الأشخاص الموالين لترامب الذين باتوا الآن يعملون داخل البنتاجون.
ومن المقرر أن يتسلم بايدن السلطة من ترامب في 20 يناير المقبل في مراسم رسمية، وسط تكهنات بأن ترامب يمكن أن يغيب عن تلك المراسم بسبب عدم اعترافه بنتائج الانتخابات حتى الآن.